احيانا نركض نحو الصواب الواقعي المقدس الذي يحاصرنا ما نعيشه من تضارب موجات الافكار الحائرة لاتخاذه، نعم انه ذلك القرار اليائس المعتم بعد اتخاذه، يبدو بعيدا الان عما كان يبدو عليه عندما وقف العالم الى جانبه على انه الصواب!
لقد فعلنا الصواب لكن لما نندم على ذلك. يقال ان فعل ما تبدو عليه آمال النجاة من الوقوع في تأنيب الضمير يضمن ذلك لكن لما نحن هنا في دائرة "تأنيب الذات". هل كان يجب ان نتخذ قرارا لا ننتظر منه شيئا، آماله تتفات حقا مع ما يسمى " الصواب الواقعي"...
احيانا نجبر على اتخاذ القرارات الخاطئة للسيطرة على القرارات الصحيحة بالنسبة لنا اما بالنسبة للعالم فهي قرارات تحت جناح "الصواب الخاطئ"، تتجاوز مرحلة الحيرة المقلقة هذا ما تبدو عليه الامور عندما تتدخل اعين اخرى لرؤية ما ترغب برؤيته.
ليس وكأننا اخطأنا ولكن لما يبدو الامر وكأننا اخطأنا في حق انفسنا نعم لقد ابلينا حسنا~! وبالرغم من ذلك صوت يبقى يخفت لنا " ما الخاطئ بالنسبة لنا و ما الصحيح..؟" حتى نقرر الاستماع اليه متجاهلين ما يهتف له العالم لاتخاذه.
يجب ان تكون قويا بما فيه الكفاية لتقرر اي جانب سوف تقف لاجله، جانب اقتنعت به مليون مرة اكثر من اي شخص اخر نعم انه ذلك الجانب الذي سوف تتأكد انه لن يوقعك تحت ضغط "تأنيب الضمير" تذكر انه انت من سيقرر لأجل نفسك!.