الجزء الثامن عشر ❤️

4.6K 169 16
                                    

صعقت من ما قاله لتنظر له بصدمة ، عيناها بدأت تدمعان ، ابتعدت عنه لتخرج مسرعة
اما ادم فهو منصدم من ما تقوله " اللعنة ما الذي تقوليه "
" لا اكذب ، انه طفلك و انا بالشهر السادس "
خرج مسرعاً ملحقاً بماسة و لكنه لم يراها ، فقد ذهبت مسرعة للمنزل ، لا تستطيع تصديق كلامها ، لا تكف عن البكاء ،  اما عن ادم مشاعره متضاربة و افكاره تتخبط ، سعد كثيراً عندما اصبح بقربها و اصبحت حياته جميله و مستقرة بعد ان اقنع يمان ، و ها هي مصيبة تحل به ليضرب رأسه عدة مراات نادمة على كل علاقة فعلها بحياته ، لعن نفسه عدة مرات و اخذ يلوم نفسه ، كره نفسه لفقدانها ، فهو اكد انها لن ترجع له خصوصاً ان هذه التنبيهات كانت من يمان،
يرن على هاتفها يريد ان يتكلم معها ، فقد مر اسبوع كامل و كل يوم يتصل بها ، اشتاق لها كثيراً ، كل يوم يبكي على فقدانه لها
بل هي التي تكاد انو تموت من المها ، تحاول تالا ان تخفف عنها و لكن لا ، هي اصابت بمرض حبه
دخل لغرفة اخته ليراها مختبأة داخل سريرها و تصدر شهقات منها ، كل ما كان يريده هو ان يصرخ عليها و يلومها ، فلو انها ابتعدت من البداية لما حصل هذا ، رأى منظرها المثير للشفقة ليصمت ، لم يتفوه بأي كلمة ، فهو لا يريد ان يزيد عليها ما حصل ، ضمها بين صدره لتبكي على صدره متألمة و تقول له بصوت متقطع " اريد امي "
تراه تالا من باب غرفة ماسة ، ماسة نائمة بحضن اخيها ، اما هو سارح و عيناه تدمعان حزناً على اخته
خرج من غرفته بعد ان وضعها على السرير ليخرج متوجهاً لغرفة تالا
دخل عليها ليراه نائمة ، اقترب منها ليضع نفسه في سريرها ، القى نفسه بجانبها ليحتضنها و يكمل بكاءه
...........
جالس في غرفته يلوم نفسه و يبكي ، حالته بالويل و لا يعلم ما المصيبة التي حلت ، تلك الفتاة تأتي له كل يوم مقنعته انه طفله و ان يتزوجها
" اغربي عن وجهييي اللعنة عليك دمرتني "
" ان ذهبت لوالدك سيزوجني اياك لنتزوج الان "
" اللعنة عليكي "
" كف عن اللعنة انها غلطتك انت "

تخرج تالا صباحاً للجامعة ، دخلت محاضرتها الاولى و انتهت منها
لتجلس على المقعد تفكر لا احد بالمكان غيرها ، و ترى من بعيد ذلك الشخص الذي تمقته و تكرهه
نهضت من مكانها لتمشي بسرعة لا تريد رؤيته او الحديث معه
دقائق حتى سمعت صوته خلفها يصفر كعادته
بدأت تركض مسرعة و تنظر لها ملحقاً اياها لتتعثر بحصى صغيره على الارض و ليهمس لها بصوت منخفض  "  لن تذهبي من يدي "
امسك يديها بقسوة ليطبق شفتيه على رقبتها مقبلاً اياها و تاركاً علامة تغيظ يمان
ابتعد عنها بعد ان ضربته برجلها على منطقته لتهرب مسرعة و تركب تاكسي ، تشهق و تبكي خائفة منه
" هل انتي بخير يا انسة " قال الرجل في التاكسي
لم ترد عليه فقط تبكي و تشهق
دخلت غرفتها مسرعة لتلقي نفسها على سريرها و عيناها تكاد تنفجران من بكاءها المستمر ، هي حتى لم تذهب لترى ماسة كعادتها يوماً منذ ذلك اليوم
رن على هاتفها مراراً و لكن ما من رد ، قلق كثيراً و خاف عليها ليوتجه مسرعاً الى سيارته و يذهب لمنزله
دخل لغرفة تالا ليسمع شهقاتها ، بدأت الافكار تلعب بعقله و اخذ يتوقع الكثير من الاشياء ، ذهب لها مسرعاً خائف على صغيرته
رفع عنها الغطاء ليراها تبكي  ، سرعان ما تشبثت بصدره ممسكه به و تتكلم بصوت باكي متألم " بغير ارادتي ، اقسم لك بغير ارادتي "
تكلم بصوت متردد و خائف من ما يمكن ان يحصل ، فهو توقع ان سيف اعتدى عليها بعد كلامها و لكن ابى لتلك الافكار ان تكون صحيحة " ماذا حصل "
رفعت رأسها ليتبه لتلك العلامة التي على عنقها ، عض على شفتيه السفلية و شد على قبضته ، لا يريد ان يفسد كل شيئ حصل و لا يمكنه تحمل ما حصل صرخ بصوت عالي ادهش تلك التي امامه " اللعنةة "
خائفة من ردة فعله ، طالما كان يريد ان يفعل به الكثير و كانت تالا من توقفه خوفاً عليه لا على ذلك الحقير
" ماذا فعل اكثر " نهض من على السرير
لم تجبه و بقيت صامتة خائفة من شكله " تكلميييييي "
صرخ بها لتنفزع منه خائفة من اجابته لتقول بصوت هامس " لا شيئ "
" متأكدة "
هزت رأسها بحركات سريعة لتراه يتقدم لها ، اغمضت عينيها خائفة من الخطوة القادمة ، اقترب من عنقها ليضع اصبعه على القبلة مغمض عينيه
" الا يعلم انك لي "
سمعته يقول هذه الكلمات ، لتنظر لها و هويتقدم ليقبل عنقها ، و يقول " كيف يفعل هذا " يعيد تقبيل عنقها و لا يكف الحديث " سأقلته "
" انتي ملكي فقط "
حضرت حقيبتها من اجل ذهابها لامها ، فهي رغم المسافات الا انها تبقى الوحيدة التي تشعر بها و تقول لها كل ما تفعله
اما عن سيف فهو لم يبيت بمنزله ، سرعان ما امسك به رجال يمان ، يقابله امامه
يتكلم يمان بحقد كبير " اقتربت منها "
اما عن ذلك الذي امامه ، دماءه تسيل من وجهه بعد ان ضربه يمان ضربات ساحقة حاقدة على ما فعله ، كيف له ان يلمس من اسرت قلبه و عشقه
تلك لم تكن المرة الاولى ، فهو في السنوات الاربع التي لم تكن تالا امامه فعل العجائب و الغرائب بالفتيات ، اعتدى على اثنتان و غير اولئك الفتيات الذي هددهم بصورهم ، فهو رغم هذا جميل و الفتيات يخضعن له ..
مر اسبوع واحد على رحيل ماسة
و ادم اشتاق لها ، و اصبح مقتنع انه طفله كم كثرة حديثها ، هو لا يريده ابداً و لا يريد رؤية تلك الحقيرة التي ترافقه و تقبله كل ما سمحت لها الفرصة
" لن نتزوج افهمي هذا الكلام "
" هل تحبها لهذه الدرجة تلك العاهرة "
لم يستطع تحمل كلامها ليشدها من شعرها و يقول " هذه اشرف منك انتي ايتها الحقيرة ، من اين جئتي انتي اللعنة عليك "
دفشها على الارض لتقع على حفة الطاولة و تبدأ بالصراخ ، اما عن ادم فهو ذهب مسرعاً لها و حملها متوجه للمشفى
رغم كرهه لها و لكنه كان خائف ان تفقد الطفل بسببه
حائر كثيراً و لا يعلم ما يفعل ، بقيت يومين في المشفى فقط كادت ان تفقد الطفل ، كان يريد ان يدخل ليراها ، ليسمعها تقول في هاتفها " قلت لكي اني احبه و اريده بأي طريقة ، حتى ان كنت اكذب بشأن الطفل لكني اريده، هل تفهمييين انا احبه "

~~~~~~~~~~~~~
رأيكم بالبارت ؟؟
فوت و كومنت لحتى خلص بسرعة ❤️❤️
ضايل جزئين و تنتهي القصة ❤️

مجنونة بك ♥️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن