توقعت أنجلينا أن ترى رجل مقعد لكن جد ماكس كان رجل محتفظ بكل قوته و صحته... كان شعره الأبيض الناعم يحيط بوجهه كغيمة بدى لها كالأسد... نظرت له و تخيلت أنها تنظر لماكس بعد مرورك أربعين عاماً، تقدم الرجل المسن و صافحها:
- أرى من إبتسامتك هذه أنكِ لاحظت الشبه بيني و بين زوجك يبدو أنك إطمأنيتِ إلى أنه سيظل شيطان وسيم حتى بعد بلوغه الثمانين من عمره.
ضحكت:
- لكنه لن يملك حس الدعابة الجميل الذي تملكه.
إنحنى و قبل يدها في حركة لطيفة قديمة الطراز ثم نظر لماكس:
- جميلة... لبقة و ذكية أيضاً لقد ربحت اليناصيب يا بني.
تأبط ذراعها:
- هيا بنا للداخل.
سارت بجواره و هي تتذكر ما قاله لها ماكس عند أول لقاء لهما ... لقد كان محق إن جده مازال يشعر بالشباب حتى ولو بروحه، قال ماكس:
- يبدو أنكما شكلتما حلف ... فليعينني الله.
بعد أن تناولوا الغداء جلسوا في غرفة جلوس أثرية بدت كأنها من العصر الفكتوري... كانوا يحتسون الشاي، قال جد ماكس لحفيده:
- يجب أن أعاقبك لإخفائك مثل هذه الزوجة الرائعة عني.
إحمر وجه أنجلينا:
- لم أعتقد أنك مجامل بهذا الشكل سيد ماكنزي.
- أولاً أنا لست مجامل... ثانياً لا أريد أن أسمع سيد ماكنزي هذه مرة أخرى... نادني جدي هل إتفقنا؟
- حسناً جـ... جدي.
- هذه فتاتي.
إلتفت لماكس:
- و الآن هل لك أن تعود لأعمالك.
وقفت أنجلينا فأشار لها:
- لا... أنتِ ستبقين.
جلست هاهي الفرصة أتتها لتتحدث مع جد ماكس، إعترض ماكس:
- لكن...
قاطعه جده:
- أريد أن أتحدث مع حفيدتي الجديدة.... قال قبل أن يتحدث ماكس مرة أخرى:
- لا إعتراضات هيا يا ولد.
كبتت أنجلينا الضحك فنظر لها ماكس:
- حسناً... إضحكي كما تشائين.
ضحكت و قالت من بين قهقهاتها:
- إعذراني فهذه المرة الأولى التي أرى فيها ماكس يؤمر و يقال له "ولد"... ياله من منظر جميل.
شاركها جد ماكس الضحك:
- أعلم أن حفيدي متسلط.
إبتسم ماكس لرؤية أنجلينا تضحك من قلبها و قد أضاء الضحك عينيها:
أنت تقرأ
أنتى وعدي - الكاتبه فاطمه الصباحي (زاهره)
Romanceجميع الحقوق تخص الكاتبه فاطمه الصباحي (زاهره) الملخص نتيجة تهور أخيها الصغير توم أصبحت أنجلينا بناءاً على وعد ملك لـماكس لوغان ماكنزي رجل الأعمال القوي الذي يحصل على كل ما هو له... عندما أخبرها باتفاقه مع أخيها و بالشيك الذي وقعه له أوضحت له أنه لن...