الفصل السادس عشر للقلب أحكام

9.2K 285 1
                                    

توقعت أنجلينا أن ترى رجل مقعد لكن جد ماكس كان رجل محتفظ بكل قوته و صحته... كان شعره الأبيض الناعم يحيط بوجهه كغيمة بدى لها كالأسد... نظرت له و تخيلت أنها تنظر لماكس بعد مرورك أربعين عاماً، تقدم الرجل المسن و صافحها:

- أرى من إبتسامتك هذه أنكِ لاحظت الشبه بيني و بين زوجك يبدو أنك إطمأنيتِ إلى أنه سيظل شيطان وسيم حتى بعد بلوغه الثمانين من عمره.

ضحكت:

- لكنه لن يملك حس الدعابة الجميل الذي تملكه.

إنحنى و قبل يدها في حركة لطيفة قديمة الطراز ثم نظر لماكس:

- جميلة... لبقة و ذكية أيضاً لقد ربحت اليناصيب يا بني.

تأبط ذراعها:

- هيا بنا للداخل.

سارت بجواره و هي تتذكر ما قاله لها ماكس عند أول لقاء لهما ... لقد كان محق إن جده مازال يشعر بالشباب حتى ولو بروحه، قال ماكس:

- يبدو أنكما شكلتما حلف ... فليعينني الله.

بعد أن تناولوا الغداء جلسوا في غرفة جلوس أثرية بدت كأنها من العصر الفكتوري... كانوا يحتسون الشاي، قال جد ماكس لحفيده:

- يجب أن أعاقبك لإخفائك مثل هذه الزوجة الرائعة عني.

إحمر وجه أنجلينا:

- لم أعتقد أنك مجامل بهذا الشكل سيد ماكنزي.

- أولاً أنا لست مجامل... ثانياً لا أريد أن أسمع سيد ماكنزي هذه مرة أخرى... نادني جدي هل إتفقنا؟

- حسناً جـ... جدي.

- هذه فتاتي.

إلتفت لماكس:

- و الآن هل لك أن تعود لأعمالك.

وقفت أنجلينا فأشار لها:

- لا... أنتِ ستبقين.

جلست هاهي الفرصة أتتها لتتحدث مع جد ماكس، إعترض ماكس:

- لكن...

قاطعه جده:

- أريد أن أتحدث مع حفيدتي الجديدة.... قال قبل أن يتحدث ماكس مرة أخرى:

- لا إعتراضات هيا يا ولد.

كبتت أنجلينا الضحك فنظر لها ماكس:

- حسناً... إضحكي كما تشائين.

ضحكت و قالت من بين قهقهاتها:

- إعذراني فهذه المرة الأولى التي أرى فيها ماكس يؤمر و يقال له "ولد"... ياله من منظر جميل.

شاركها جد ماكس الضحك:

- أعلم أن حفيدي متسلط.

إبتسم ماكس لرؤية أنجلينا تضحك من قلبها و قد أضاء الضحك عينيها:

أنتى وعدي - الكاتبه فاطمه الصباحي (زاهره)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن