كانت كيت جالسة بأحد المطاعم المزدحمة برفقة أصدقائها، يتحدثون عن هذا وذاك. كانت السعادة تظهر على أصدقائها كون كيت أخيرًا قد خرجت معهم، فهم لم يلتقوا بها منذ مدة. كونها تمتلك العديد من الأصدقاء أمر جيد للأخرين، لكنه سئ بالنسبة لها. هى تكره فكرة أنها مُحاطة بالكثير من الأشخاص فى حياتها، لكن لا أحد يشعر بها أو بما داخلها. لا أحد يرى ذلك الحُزن القابع بداخل عينيها، ولم يلاحظ أحد إنطفاءها.
سرحت بمخيلتها وهى تفكر بأنها قد كانت تشاهد مسلسلها المفضل الأصدقاء عوضًا عن الجلوس هنا، لكن فى النهاية الجلوس معهم لم يكن فكرةً سيئة، فبعض التغيير لن يضر أحد. وجهت نظرها لصديقتها تورانس وهى تخبرهم بقصصها التى تخبرك بكم هى غبية للغايه، لتبتسم بتلقائية لحديثها...
-
دلفت كيت لداخل منزلها، لتعلق معطفها بجانب الباب. لم تجد كولينز بالمنزل وهذا يفسر سر الهدوء والصمت المسيطرين على المكان. أتجهت نحو المطبخ لتشرب بعضًا من عصير التفاح، لكنها وجدت ورقة على طاولة المطبخ. تفقدتها لتجدها من كولينز تخبرها بأنها ستقضى الليلة عند صديقتها ميلي. تنهدت كيت بملل قبل أن تلقي الورقة فى سلة المهملات، وتسكب العصير بأحد الأكواب. توجهت نحو غرفة المعيشة وهى ترتشف من الكوب، لتشاهد مسلسها المفضل بهدوء. شاهدت بضعة حلقات قبل أن تستسلم للنوم وتغفو على الأريكة بتعب...
-
[ الحُلم... ]
فتحت كيت عينيها لتجد نفسها جالسة أمام البحر هذه المرة، وكانت الشمس على وشك الغروب. أشعتها الذهبية كانت تنعكس على البحر، لتعطيه منظرًا فائق الجمال.
إبتسمت بسرور على هذه الأجواء، لتشعر بأنفاسه قريبة منها هامسًا بـ
"مرحبًا أيتها القطة."
قهقهت بخفه قائلة
"مرحبًا ملاكِ اللطيف."
صدرت قهقه خفيفة منه قبل أن يخبرها
"أشتقت لكِ كثيرًا بيرلا."
نظرت كيت للفراغ بجانبها قائلة
"أنا أيضًا أشتقت لك كثيرًا."
لكنها عادت لتعقد حاحبيها بضيق قائلة
"متى ستظهر لى فى الواقع؟"
تنهد ببطء قبل أن يخبرها
"قريبًا كيت. فقط أشعري بوجودي حولكِ، وستجديني."
لم تفهم كيت سبب رفضه لكي تراه، وكلماته قد زادت الأمور تعقيدًا. كانت على وشك مجادلته، لكنها سمعت صوت طرقت، ليتلاشى كل شئ حولها تدريجيًا...[ نهـاية الحُلم... ]
-
أستيقظت كيت على صوت طرقات على باب منزلها، لتنهض من على الأريكة. نزلت السلم ببطء وهى منزعجة، رافعة شعرها على شكل كعكة مُبعثرة. قامت بفتح الباب بملامح منزعجة، لكنها تلاشت تدريجيًا فور أن رأته..
تجمدت كيت فى مكانها حينما رأت جارها الغريب يقف أمامها..
"مرحبًا أدعي جاستن بيبر."
تحدث جاستن بنبرة لطيفة، لتشعر كيت بأن الوقت قد توقف حينما نظرت لتلك العسليتين مع تلك الإبتسامة الهادئة...
أنت تقرأ
𝒀𝒐𝒖'𝒓𝒆 𝒏𝒐𝒕 𝒂𝒏 𝒊𝒍𝒍𝒖𝒔𝒊𝒐𝒏 || أنت لست وهـم
Short Story"لكنها تعلم جيدًا بأنها لن تمل منه يومًا، كيف وهو يعلم ما بها فقط من كلمة مرحبًا. يشعر بها وبحُزنها دومًا، يري سعادتها هدفه الوحيد، ويراها ملاكًا نقيًا. يفكر بها دومًا رغم المسافات، ويُحب أن يراها بجانبه. يغار عليها حتى من ذاتها، وحنون ذو قلب طيب. ه...