الفصل الثالث لعنة بوسيدون حنين أحمد (ياسمين)

7.4K 232 6
                                    

الفصل الثالث

انتفضت ما إن واجهها الكسيس يسألها:

"مَن هذا نيسا؟ أهو مَن تتركيني من بسببه؟

أهو مَن تبتعدين عني لأجله؟"

ناظره ليونيد وهو لا يدرك ماذا يحدث ولا

هوية المتحدث ولكن ملامح نيسا الممتقعة

جعلته يخشى معرفة الحقيقة, يخشى أن تكون

مثل الأخرى أم أنه فهم ما يحدث بطريقة

خاطئة؟!

"مَن أنتَ؟ وما دخلك بنيسا؟"

هتف ليونيد وهو يواجه الكسيس بقوة

فالخوف على وجه نيسا جعله ينتفض حمية

لها إلا أن ما سمعه تاليا جعله يترنّح من

الصدمة!

"أنا خطيبها يا هذا ولي كل الحق في التدخل

بأمورها خاصة عندما تبتعد عني من أجل

آخر ليس من عالمنا و..."

هتف الكسيس بقوة فقاطعته نيسا صارخة:

"اصمت الكسيس, كفى لا تقل شيئا آخر"

ناظرها الكسيس بسخرية قبل أن يقول بحزم

"هيا معي نيسا, ولي تصرف آخر معكِ

في المنزل"

"انتظر فقط, سأخ..."

حاولت نيسا القول وهي تتوسل ابن عمها

بعينيها إلا أن الأخير لم يتركها تكمل حتى

جملتها فأخبرها بصرامة:"كلا, لقد انتظرتكِ

كثيرا وها أنتِ خنتِ ثقتي بكِ لذا..

لن أنتظر أكثر, ستأتي معي في الحال"

لم تلتقط أذناه سوى (خنتِ ثقتي) وهو ما

جعله ينتفض مبتعدا عنها وخيانة الأخرى له

تتمثل أمام عينيه فناظرها باشمئزاز قبل أن

يغادر تاركا إياها خلفه تبكي دون صوت

من أجل قصة حبها التي انتهت قبل أن

تبدأ.

***
"هل ستظل على هذا الحال طويلا

الكسيس؟ لا أعلم لماذا أنتَ مصدوم

هكذا؟ أنتَ تعلم كما أعلم أنا وربما كل

العاملين في القصر أن نيسا لم تحبك يوما

سوى كأخ لها وأنتَ ووالدكَ مَن عِشتما في

الأوهام.. وظننت أنها ستحبك يوما ولكن

نوفيلا لعنة بوسيدون بقلمي حنين أحمد (ياسمين) كاملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن