❀☾ ℘art: 15 ☽❀

Start from the beginning
                                    

"احاول الحصول على ساحرة" قال وما زال مركزا في الشاشة امامه لا يبعد عينيه عنها.

"هل يمكن فعل ذلك عبر الهاتف؟؟" رفعت حاجبها وهي تلصق وجهها بجانب وجهه لترى ما يفعله.

انتثرت خصلات شعرها المبللة على وجهه, عنقه وكتفه, وجنتيهما تتلامسان ولم يفصل بينهما اي شيء..

لم تقصد أورورا اي شيء في تلك الحركة العفوية, فهي لم تسمع يوما انه يمكنها ان تطلب ساحرة أونلاين؟! بحق السماء من سمع بذلك؟؟

شعر زين برجفة غريبة بداخله عندما لمست بشرتها الناعمة ذقنه الخشن, تشنجت يده الممسكة بالهاتف وتوقف عما كان يفعله!

قطب حاجبيه ليدير رأسه ناظرا نحوها.. رمش عدة مرات وهو لا يستوعب ما الذي يحدث فعلا؟؟ ادارت أورورا رأسها لتدرك اقتحامها لمساحته الشخصية بشكل زائد عن حده..

حملقت في عينيه العنبرية لتشعر بشلل يصيب خلايا دماغها فلم تعد تفكر او تسمع او حتى تشعر بأي شيء حولها! تستطيع حرفيا ان تعد رموشه من هذه المسافة, وتقدر ان تخبركم ما هو لون عينيه بالتفصيل! شعرت بالغباء يتفشى داخلها كمرض خطير..

"هلا حافظتي على المسافة باركر؟" قال زين الذي تضايق نوعا ما من قربها الزائد.

"اوه, اسفة حقا... لكن... أردت ان اتحقق كيف تستطيع ان تطلب ساحرة أونلاين!" قالت بعد ان استعادت قدرتها على الكلام..

"كيف يمكن لشاب ان يملك تلك الرموش الطويلة الكثيفة؟؟ اي فتاة قد تموت لتحصل على عيون كعيونه!" فكرت أورورا بداخلها وهي تحك ظهر عنقها, وجنتيها تشتعلان خجلا. كم تريد ان تركل مؤخرتها الغبية على تصرفاتها الغير معقولة في الوهلة الاخيرة! هي تحدق به اكثر من اللازم!

"لديه وجه وسيم كاللعنة... ماذا اذا؟؟ هذه ليست معضلة.. تمالكي نفسك أورورا!!" قالت وهي توبخ نفسها..

"نحن لا نطلب ساحرة أونلاين, انا اراسل برادا لأسألها ان كانت تعرف ساحرة قريبة من هنا في ايرلندا" قال وهو يهز رأسه محاولا ان يمنع نفسه من الابتسام. هذه الفتاة غبية حقا!

"برادا حبيبة ارثر؟" سألت أورورا بعيون متسعة.

"اجل.." اومئ زين لتشعر أورورا بنبرة صوته التي تغيرت فجأة.

"هل... تعرف؟!" أردفت أورورا بتردد.

"اخبرتها الاسبوع الماضي.." اجاب بأختصار وبرود جعلها تشعر بالقشعريرة.. تخيلت كيف يمكن ان تكون ردة فعل برادا عندما سمعت بالخبر.. عانقت نفسها وهي تجلس على الكرسي بحالة شرود.

"لا استطيع تخيل نفسي مكانها" همست أورورا وهي تمسح دمعة تشكلت على طرف عينها.

لم يعلق زين, ليس من النوع الذي يقول الكثير حتى.. لكن تلك النار المشتعلة بداخله لمقتل خاله ارثر لم تنطفئ ابدا, بل تزداد اشتعالا واستسعارا يوما بعد يوم.. ارثر لم يكن خاله فقط! انه بمثابة والده فهو من رباه مذ ان كان في الخامسة.

The Black Panther ╱ ╱   ➼ Z.M✔Where stories live. Discover now