44

3.2K 82 0
                                    

تسحبت من بين اهلها الي كانوا فرحانين برجوع ماجد من السفر ،، وصعدت لغرفتها وهي تسكر الباب ،، ناظرت الرقم الي يدق وهي تشوفه رقم غريب ،،
استغربت مين يكون ،، ابتسمت وهي تتوقعه آمجد رغم انها خازنه رقمه ،، يمكن له رقم ثاني !
رفعت الجوال وهي تنطق بصوتها الانثوي اللطيف : الووو
ما جاها صوت ،، كملت بحيا وباستفسار : امجد ؟
جاها صوته الي تميزه من بين الف صوت : آمجد ليه يتصل فيك ؟! 
اشتاقت ل صوته ،، لكنها عقدت حاجبها وهي ما ودها تطول الحكي معه : اخبارنا ما تهمك 
نطق بصوت باين عليه الوجع ،، كيف وهي حافظته : خطبك ؟ 
سكتت وهو عرف انها تأيد كلآمه ،، كمل برجا : سارة والي يسلمك تكفيين ابي نتكلم ولو ساعة بس و
قاطعته وصورة ريناد والمها والي عانته ما راحو عن بالها : احمد اظن مو انا الي لازم تبرر لها 
احمد برجا : سسارة تكفين ،، ما تبغى تسمعني ،، اسمعيني انتي ع الاقل ،، ارحميني واسمعيني منتي بخسسرانة شي ،، ( كمل وهو يشوفها ساكتة وكأنها بدت تقتنع ) بمر اخذك نطلع لكوفي قريب ونحكي 
نطقت بصعوبة وهي تحس انها بتغدر رينادد : طيب 

/
\
/
\

شتتت نظرها بعيد وهي تجلس قدامه ع الطاولة المربعة الشكل ،، بعد ما كان سلامهم بارد ومجرد صافحته ،، التفت له ع صوته : سسارة ما بتناظريني ؟ 
ركزت انظارها بوجهه لكن بالها كان بعيد كل البعد عن وجهه وتفاصيله ،، كانت مشتاقة لصوته ولقعدته معها هي وريناد ،،
كانت حياتهم سعيدددة وهو الي خربهاا! وكسر قلب اخرر انسانة ف الكون تستحق ان احد يكسرها او يكسر قلبها
نطقت بحدة وكأن هدوءها قبل دقايق كان هدوء ما قبل العاصفة : تكلممم احمددد ،، برر لي افعالك ،، خليني اقدر ارجع اناظر ف عيونك واحسك اخوووي
طأطأ راسه بالم وكأنه خجلان من الي صار وبصوت عميق : انا انظلمت سسارة ( كمل وهو يشوف بعيون سارة نظرات الاستنكار ) صدقينيييي ما كان شيي ف ايدي ،، ماعرفت كيف اتصرف ،، سارة جمال امنني اتزوج اخته! 
شاح ب نظره عنها وهو يشوفها تناظره مصدومة : جمال مات قدام عيووني بحادث سيارة وكان يلفظ انفاسه الاخيرة وهو يقولي انها لحالها براا المملكة تزوجها مالها احد ،،( وبحزن واضح ) ماااات بين يديني وهو يقول هالكلمتين ،، تزوج جمانة ،، وانتي عارفة جمال امه بريطانية وتاركتهم اصلا وابوه متوفي من زمان 
سارة وهي لا زالت مصدومة : طيب ليه ما قلت ؟ كان كلنا وقفنا معك 
احمد وهو يبعد عيونه عنها : اناا ما عرفت اتصرف صح ،، انا اعماني حب ريناد ،، ما قدرت استوعب فكرة انهااا تكون زوجة اولى وفي بعدهاا ثانيةة ،، والله ما قدرتت ،، كنت مستحيييل اتحمل هالفكرة ،،مستحيل اتحمل يصير هالالم ل ريناد ( وبصوت هادي ) وسببت لها الم اكبر 
سارة وهي تمد يدها وتمسك يده الي مستندة ع الطاولة : رينادد واعية وكانت بتتفهم ، ليه ما حاولت ي اخوي ،، افضل من هالحال الي وصلتوا له 
هز راسه بجنون وكانه مو عارف ايش يسوي : مدري سارة مدري حسيت شي يملي عليّ افعالي ،، صدقيني ما كنت بوعيي ،، شهر كامل انا اعانييي وانا اتواصل معاها لاخته ،، فكرت كثير لكن كنت ف كل مرة اوصل لنفس النقطة! وسويت الي سويته ،، وانا ( وبقوة ) للحين كلييي مع ريناد وما غابت عن بالي دقيقة! 
سارة باستفسار : طيب وهي ؟ ،، جمانة اقصد،، وينها من كل هذا 
عقد حاجبه وهو يتكلم بحدة : ماني طايقها ،، ولا هي طايقتني وبنتطلق! لاني مو قادر اتحمل اكون مو قد الامانة اصلا وهي ما تساعدني بهالشي اصلا ،، الظاهر علاقتها مع جمال ما كانت كويسة ابد! و ( سكت وهو يكمل بضعف ) الي واقف ف عيني ان له ولد 
سارة وهي تفتح عيونها : جمال له ولد! معكم ؟!
هز راسه وهو يكمل : هو مطلق من زمان وولده عمره سنتين ونص ومعنا ،، وجمانة علاقتها معاه مو كويسة كثير 
كانت تناظرة ببلاهة ،، مو عارفة ايش تقول ،، وب أيش تصبره : وجمانة تبي تتطلق؟! 
ابتسم ب استهزاء : انا شاك انها هي عندها احد ما اعرفه لكن الظاهر انها تحبه ،، يعني لو تركتها يمكن يكون لها احد ،، بس مو عارف اتصرف وهالطفل موجود ،، بلقى حل والله كريم 
ناظرها وهو يشوف الدموع بعيونها وايدها لا زالت ممدودة وماسكة ايده ،، ضغط ع ايدها وهو يبتسم : انا بخير ،، دام عيونك الحلوة تناظرني بهالطريقة الي حلمت اشوفها،، وان شاء الله يوم الي اشوفها ف عيون عمري 
نزل راسه وكأن ذكراها لا اراديا تخليه يطأ طأ راسه خجل من الي صار ومن الي سواه تحديدا ! 
سارة وهي تتنهد : بحاول افهمها الي صار

ܓܨ•••
✖ •

كانت بتتصل ع سيف وتحدد معه موعد تشوفه فيه ،، عشانه اكد عليها انها تحكي له عن كل شي ما يدري عنه ،، لكنها ما بغت تكون ف موقف الضعيفة قدام اي احد من الي يقربون لها 
من يوم ما انطرحت الفكرة وهي تحبه وتحس انه بيكون عائلتها الثانية ! بيعوض عن عائلتها الي ماتوا وتركوها تصارع ف جحيم عمها 
تعاقبت ع ذنب ما كان من تحت راسها ،، وسوته عشان تنقذ خواتها حتى ما يعايشون المر الي مرت فيه
ولكن بالمقابل خسرت قلب كان بيكون لها كل شي او بالاحرى كان 
ما بتكون ف موقف الضعيفة غير قدامه 
ما ضعفت ولا بتضعف غير قدامه 
لكن المشكلة انه مو راضي يسمعها ،، وبتخليه يسمعها شخصيا ،، بتحاول بشتى الطرق لين توصل له وتقدر تشرح له الي صار وتكون له مرة ثانية
كان لها وبيكون لها ،، بأي ثمن
دقت الارقام الي قدر يجيبها لها احد المعارف الي كانو معها ف الشركة ،، جاها صوته : السلام 
ردت السلام وسط استغرابه المؤكد : مين حضرتك
ردت وهي مبتسمة لانها عارفة انه كان شريك لذياب باكتشاف اللعبة الي صارت : كيفك مروان ؟! اناا دلال
انصصدم منها ومن جرأتها ،، وهالشي أكد له انها مظلومة! لانها لو ما كانت كذا ما كان اصرت تجي وتحكي لذياب وتحاول توصله ،، او ممكن يكون لهاا لعبة جديدة ،، نطق بحدة وهو ناوي يعرف كل شي عنها : نعم دلال ! اقدر اساعدك ؟! 
دلال بامل : ايييه مروان تقدر تساعدني ،، والي يسلمك ابي ذياب يسمعني بس ،، ابي احط النقط ع الحروف وانهي الي صاررر 
مروان وهو عاقد حاجبه من الي ممكن تقوله او الي تبرره : شوي شوي ،، لانك ما تركتي حروف اصلا ! ( وبحده ) دلال انا ما اقدر اساعدك ليين اعرف انك بريئة وتستحقين المساعدة 
نطقت بحدة اكبر : مروان انا بريئة واستحق المساااعدة بس عطني فرصة مع ذياب ورح تعرف انتة بعد إني بريئة وان الي صار ما كان ف ايدي!
مروان بطلب واضح : تقدرين توضحين لي الي صار كله ؟! وانا اقرر بعدها ان كان لك استحقاق ان ذياب يسمعك! لانك عارفة ان الي صار والي سويتيه ما هو ب هين ي دلال ! وبعد انك عارفة ان ذياب ما ممكن يرضى يسمعك ،، وللعلم 
قاطعته بخوف : بيحاول يتصل ف عمي عشان يرجع يطلعني برا البلد ( وبعصبية وخوف ) مااااني رايحة لاي مكان مروان خله يفهم هالشي ،، ماني متحركة سنتيم خارج البلد ليييين ابرر افعالي! 
مروان : اوكي يعني افهم من كلامك انك بتقولين لي عن كل الي صار ؟ عشان احاول اقنع ذياب يسمعك 
دلال بحزن واضح بصوتها : مروان تكفى ابي احكيله هو ،، مابي احد ثاني بيننا 
مروان وهو ينهي الموضوع وبحدة : دلال ،، بتفهميني انا الاول لان ذياب مسستحيل بيرضى يسمعك او يحكي معك ،، وانا ابي افهم الي صار عشان اقدر اقنعه ،، واظن انتي عارفة ذياب وطبعه ،، وللعلم انا حاولت اكثر من مرة اخليه يرضى يكلمك بعد ما عرفت انك جاية الشركة لكن رفضه كان قاطع ! ( كمل بثقة ) ولو كنت مكانك بقطع الامل اصلا 
نطقت بعصبية وهي كانت متأملة ان مروان بيساعدها انها تكلمه ع انفراد حتة تحكيله : البريء ما يقطع الامل يااا مروان ،، ومشكور ما تقصر ، 
مروان : فكري كويس ،، وتعرفين وين تلقيني ،، مع السلامة

 روآية ليه اعـور رآسسي وآحَـساسك جَـمآد ~ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن