المقدمة
تطوف الأيام من حولها مؤلمة ثقيلة _معبقة بالشجن والوحدة _ فيالحسرتها علي نفس حين عشقت بجنون كان العشيق عاشق لأخري وبكل جبروت يفتخر بهذا وبدليل أكثر من واضح فها هي هنا تتجرع مرارة عشقه بينما هو في النصف الاخر من العالم يحيى مع نصفه الأخر وهي هنا معلقة بين السماء والأرض بقلب مفطور بسبب وصية كانت لها نصل حاد يغرز باستمرار في فؤادها بلا رحمة.
ًكثيراً ما تتمسك بالهاتف بوجع وبعد أن فاض الألم بها "ستحدثه لتخبره عن حبها لعله يرأف بحالها" ولكن سبأ القوية المختبئة بداخلها كانت تردعها بكل قوة و هي تنهرها قائلة "أين كرامتك يا هذه؟ أسيكون وجع وذل أيضاً" لتعاود ترك الهاتف من يديها وهي تدفن وجهها في وسادته_تضغط عليها بكل قوة مساوية لما تشعر بهِ من آلم _ وهي تحاول تخيله معها ولكن التخيل كان صعب للغايه فكلما حاولت تذكرت كلماته المسمومة بالنسبة لها والذي طعنها بها بدم بارد غير مدرك لما خلفته تلك الكلمات من جروح في روحها الهشة العاشقة له والتي وسمت باسمه "هي حبيبتي يا سبأ ولا تظني أن وصية تكبلني بكِ ستردعني عنها"
يا الله لما هو ظالم هكذا حتي في كلماته.
لم يرأف بكرامتها كزوجة له فلما يرأف بقلبها الذي جرحه بكل هدوء بارد منه وغادرها أخذاً جزءاً من قلبها معه.شهرين مضو بالنسبة لها وكأنهم عهدين كاملين، انغمست بالفعل في العمل، رويداً رويداً كانت تجد ذاتها التي تظن أنها كانت مطموسة فچيلان كانت محقه فهي بالفعل كانت مطموسة وليست منعدمة، تحاول التناسي بكل ما تملك من قوة، تهيئ نفسها لاستقبال ورقة طلاقها في أي وقت، تحاول حجم قلبها عن تلك المشاعر - تواسي نفسها ليلاً - وتنهك نفسها في العمل نهاراً ولكن تمر الليالي وتنهار كلياً بإحتياجها له فلا تجد سبيل غير شقتهم أو بالأحري شقته الذي استضافها فيها برهة من الزمن كانت برهة ثقيلة عليهِ كل الثقل وكانت بالنسبة لها شعاع جعل قلبها يضيئ بوهج العشق لفترة محدودة حتي كواه هو بحزمهِ للأمور بينهم، وفي وسادتهِ بخاصة كانت تخرج كل آلامها بدموعها وشهقاتها المتتالية.
وفي غمرة دموعها استمعت لهاتفها الذي يرن بخفوت فوقفت بتعب منهكة وتوجهت لحقيبتها تبحث عنه وحين وجدته دق قلبها بوجل وهي تري المكالمة الغير دولية الماثلة أمامها علي الشاشة برقم غريب غير التي تحفظه عن ظهر قلب ولكنها للحظة خافت مما ستسمعه إذا كان هو بالفعل،، فشهران لم تسمع منه حرف واحد ولكن حين انطفئ الهاتف كمشت عينيها بخوف وهي تدعي بداخلها أن يهاتفها مجددًا فرغم كل شئ هي تتوقي لسماع صوته وحين رن الهاتف مرة أخري جلست مرتخية الأطراف وأجابت بصوتها المبحوح: اهلاً من معي.
صمت دام قليلاً قبل أن تهتف بحشرجة متقطعة وهي تستمع لأنفاسه: سفيان.
وحينها جاء صوته القلق نوعاً ما أو هكذا شعرت: أيقظتك.
أنت تقرأ
بنات حورية
Poetryتخلو روايتي من بضع كلمات تضمها اسطر قليلة لتعبر عن ماهيتها فروايتى حياه لأشخاص من نسج خيالي نعم ولكنهم أشخاص متيقنة من وجودهم علي أرض الواقع الذي نحياه لذا سآخذكم في جولة حول حياة حورية وبناتها - فلقات القمر - روحاً وكياناً .