الفصل الثانى
دفعته لتسقط ارضا ...يقترب منها وعينيه الحمراوان تجعلها ترتجف ....هى وتحاول تمثيل القوه لكن صوتها المتقطع يفضح امرها :يحى ...اوعى تفتكر انى هخاف من الشويتين دول .....انت بنى ادم رجعى ومتخلف عاوز تخوفنى عشان تثبت وجهة نظرك ....خليك عارف كويس انى مبخفش وانى ....
ليقاطع حديثها رؤيتها له وهو يرتفع عن سطح الارض ...وعينه الحمراء تحولت الى بياض تام ....فتح ذراعيه بقوه لتتطاير بعدها كل ما كان حولهما ....حتى المنزل اصبح معلقا فى الهواء ......وتلك الضحكه التى جعلت الدم يتجمد بأوصالها ،غفران وتغمض عينيها وهى تصرخ لااااااااا...........فتحت عينيها لتجد نفسها بالمطبخ وبجانبها والدتها التى امسكت بها بلهفة :غفران ...بنتى مالك فيكى ايه يا حببتى
غفران وتنظر الى والدتها فى زعر تام :ما.....ماما ....يحى..... يحى كان هنا صح ؟
زهره وبخوف اردفت:يحى مين بس ....غفران مالك وايه حكايه يحى دى
اردفت صباح :انى اسفه يا ست غفران بس انى مش جادره اسكت اكتر من اكده ....ست زهره غفران هانم بجيلها ييجى سبوع على الحاله دى ..تنام وتجوم مفزوعه وكوبيس ....وبجت يا حبه عينى مش بتعرف تنام ....وانى كنت هجولك بس هى حزرتنى وجالت ملوش داعى انك تعرفى
زهره بخوف وغضب : كده يا غفران ....كده تعملى فيا وفى نفسك كده ...وكمان بطلتى تاخدى الدواء ....حرام عليكى نفسك يا بنتى ....من بكره هتيجى معايا نقابل الدكتور .
غفران بأنفعال :يا ماما الموضوع ميستاهلش دا مجرد ارهاق شغل ...بعدين ارجوكى بلاش تربطى كل حاجه بموضوع مرضى القديم ...انا خفيت يا ماما ومش مجنونه
زهره :يا بنتى انا خايفه عليكى ....بلاش عناد ...
غفران ببكاء :يا ماما ارجوكى بجد بجد انا تعبت ...متحسسنيش انى مجنونه ...ارجوكى
زهره وتحضنها :محدش يقدر يقول كده يا روحى ...تعالى يلا ننام فى اوضتى
.....................................................................
جالس وامامه كوبا من القهوة لم يرتشف منه رشفة واحدة ...ليدخل عليه حسام ويجلس بجانبه :زياد ايه مصحيك بدرى كده ....ولكن زياد لم يرد ومازال شاردا بعقله ،، فأردف حسام بصوت مرتفع :زياااااااد .......ليرد زياد بفزع :ايه يبنى فيه ايه
حسام :انت اللى فيه ايه بكلمك اديلى ساعه وانت ولا هنا ...اللى واخد عقلك !
زياد وتحدث بدون قصد :غفران
حسام وبأستغراب :غفران؟....انت لحقت....مين غفران دى بقى
زياد :انا قلت غفران ؟...لا دى مش حد .....دى ..دى
حسام :ولا انطق احسنلك مين غفران اللى واكله عقلك ومصحياك من النجمه كده
زياد :يا بنى صدقنى معرفش ...
حسام :زيااااااد والله ان ما نطقت لنطقك بمعرفتى وانت عارفنى ...انطق يلااااا
زياد طيب خلاص هقول :دى دكتوره معايا فى الجمعه شفتها امبارح بس عصبيه جدا ومردتش تعد معايا
حسام ببلاهة يضحك:يعنى من نظره واحده جابتك ارض
زياد بغيظ:يا بنى افهم الموضوع مش ذى ما انت فاهم ....انا بس مستغرب لانى النهارده حلمت حلم غريب
حسام بضحك :متقولش حلمت بيها
زياد :مش بالمعنى ....بس حلمت انى لابس لبس غريب .....اسود فى اسود وواقف فوق جسر عالى وهى تحت وفيه حاجه بتجرى وراها وكانت بتنادى عليا ...بس انا مكنتش عارف اساعدها .......
حسام :اممممممممم قلتلى لبس اسود ....طب هى كانت لابسه ابيض ؟
زياد :ليه ؟
حسام :عشان تبقى البدله والفستان ونعمل فرح بقى
زياد ويلقى عليه الخداديه وهو ينهض :تصدق انا غلطان انى بحكى لحيوان ذيك ...اوع كده من وشى جتك البلا
حسام ويضحك :والله صعبان عليا .....منتا معندكش خبره ....لو عزت اى مساعده انا موجود هااا 😂
زياد ويلتفت له :ساعد بس انت نفسك الاول وملكش دعوه بيا
.....................................................................
نهضت ببطئ من جانب والدتها لتمسك هاتفها وتخرج من الغرفه مغلقة الباب خلفها ....ضغطت بعض الارقام وانتظرت ليأتيها الرد :الو حنان انا عاوزه اقابلك فورا
حنان بنوم :تقابلينى ايه يا بنتى الساعه خمسه
غفران :حنان لازم اقابلك حالا ......هستناكى ادام الفله بالعربيه ...متأخريش
حنان بقله حيله: طيب !!
ارتدت ملابسها سريعا وخرجت ...انتظرت بالسياره امام منزل حنان بعدم صبر،،،. اخيرا وصلت حنان لتفتح باب السياره فى لهفة :فيه ايه يا غفران قلقتينى ؟
غفران ووجهها لا يبشر بالخير ابدا اردفت بإجاز :اركبى بس الاول
حنان وتركب ،، ثم انطلقت غفران لتقف امام الكبرى ....اردفت حنان :ممكن اعرف بقى فيه ايه
غفران :انا عاوزه اعرف كل حاجه تعرفيها عن اللى اسمه يحى ده ....ساكن جنبك من امتى وبيشتغل ايه وعرف عن جمعيتنا ازاى وعنى انا بالذات وانى اللى بديرها ازاى ...كل حاجه يا حنان
حنان بقلق :فيه ايه هو عملك حاجه !
غفران وتضع يدها على راسها :انا هتجنن ...من يوم ما قابلته فى الجمعيه وهو بيطلعلى فى كل مكان ....انا بشوفه حقيقى واتفاجئ انى بحلم بس انا متأكده ان ده مقلب منه عشان يخلينى اصدق الخرافات اللى بيقولها
حنان :استنى استنى ...يعنى بيجيلك البيت ؟
غفران :اه ...بشوفه فى كل مكان يا حنان ...بس انا هواجهة وهروحله بيته واعرفه شغله
حنان :انا معرفش عنه حاجه ...هو اه جارنا بس هو فى حاله ومبيتكلمش مع حد ...حتى انى اتفاجئت لما وقفنى يوم الجمعيه وقالى انو عارف عننا وعاوز ينضملنا ...
غفران بدهشه :ايه ؟ ....يعنى مش انت اللى قولتيله عننا
حنان :لا والله انا اصلا معرفوش شخصيا عشان اتكلم معاه
غفران :وهنعمل ايه انا عاوزه اعرف عنه كل حاجه
حنان :بصى ابن خالتى ظابط تحريات شاطر ...ايه رأيك نروحله ونخليه يجبلنا معلومات عنه
غفران ويقاطعها رنين هاتفها لتفتحه وترد :الو ايوا يا ماما ......خلاص انا جايه. ....خلاص بقى جايه كنت بشم شويه هوا بس (وتغلقه)
غفران وتتحدث الى حنان :ماما شايطه بسبب اللى اسمه يحى واللى عمله مفكرانى رجعت لمرضى تانى
حنان :يا خبر ....طيب خلاص ارجعى انت وانا هروح لطارق"الضابط" لوحدى وهقولك لو وصلنا لحاجه
غفران :حنان انت تروحيله وتقعدى جنبه متتنقليش غير اما تجبيلى معلومات عنه وانا فى الوقت ده هروح الجامعه بعدها بقى هعدى على اللى اسمه يحى ده وهعرفه مقامه كويس
حنان :لا متروحيش لوحدك استنى اما اجى معاكى
غفران :مفيش وقت انتى لازم تجبيلى المعلومات انا هروح وحدى متخافيش اللى ذى ده بيخاف جدا ميقدرش يعملى حاجه ......يلا هوصلك
.....................................................................
يجلس بجانب حسام المنهمك فى حاسوبه ليتحدث بإهتمام :ها وصلت لحاجه ؟
حسام : شوف بنفسك ....دول كلهم اكتر من ٢٠٠٠ واحد ليهم نفس اسم مأمون الصاوى ...تقدر تقولى هنعرف انهى فيهم جدك ازاى
زياد ويفكر قليلا ثم اردف :طيب ما تدخل المهنه
حسام :وهى ايه مهنه جدك ان شاء الله ....اللى ما قدرين نعرف مكانه هنعرف مهنته
زياد :ساحر
حسام :نعم ...ساحر !!
زياد :ده اللى ماما قالتهولى.... مش هنخسر حاجه دخله وخلاص
حسام وادخل الوظيفه ....وانتظر قليلا ثم اردف بأندهاش :ايه ده جات صوره واحده بس.. لشخص واحد
زياد ونهض بلهفه:فين دى
حسام :لسه بتحمل ....باقى٤٠%
زياد وبحماس :هااا يلا بقى حملى....ليقطع فرحتهم انغلاق النظام وتلف البرنامج وتلك الكلمه
( sorry there was a programming error)
حسام :لاااا ....يابن ال** ليه كده ...كنا خلاص قربنا نوصل
زياد :ايه اللى حصل ده
حسام :ده نظام امان الواحد بيعمله عشان يمنع اى حد من الوصول ليه ....واضح ان الراجل ده ذكى جدا
زياد بحزن :طيب والعمل ؟!
حسام:كده احنا حطينا ايدنا على اول الخيط ...وهو ان جدك فعلا بيشتغل ساحر
زياد ويصرخ ليسقط ارضا بتألم :ااااه
حسام ونهض ليمسكه بقلق :فيه ايه يا زياد مالك
زياد :رقبتى مش قادر ....نار
حسام :استنى دى بتجيب دم يا زياد .....ايه ده
زياد :ااااه مش قادر ألم فظيع
حسام :انا مش عارف ايه ده لازم تكشف ..تعالى يلا
زياد :اكشف ايه بس الموضوع مش مستاهل .. ....ليقاطعه حسام :مش مستاهل ايه ...انت تيجى وانت ساكت دايما تهمل فى نفسك كده ...يلا تعالا
...................................................................
ذهبت الى الطبيب النفسى لتتحدث سائلة الممرضه :ممكن ادخل لدكتور سليم الطيب
الممرضه : زهره هانم اهلا وسهلا دكتور سليم مستنيكى اتفضلى ...لتدخل الى المكتب
نهض من مكتبه ليسلم عليها :اهلا اهلا زهره هانم ...خطوه عزيزه
زهره وتجلس :اهلا دكتور سليم
سليم :خير ايه سر الزياره الكريمه دى
زهره :هو فيه غيرها غفران ....عرفت امبارح ان موضوع الكوبيس رجعلها تانى وبقت بتتوهم حجات غريبه ....صباح بتقلى انها بقت تتخيل واحد اسمه يحى بيطاردها
سليم واردف بأهتمام:بس الموضوع ده مر عليه فتره وكنت فاكرها خفت واتعالجت
زهره :منه لله مأمون الصاوى ....لعنته هتفضل مطارده بنتى طول عمرها .....
سليم :احنا اللى غلطنا يا مدام زهره كان لازم نحطها تحت الملاحظه ... اللى مرت بيه غفران وهى عندها سنتين مستحيل طفل يتحمله ....كويس انها لسه عايشه لحد دلوقتى ...بس انا لازم اشوفها
زهره :انت عارفها بتتحسس من الموضوع ده ازاى.... دا انا بس بقلها امبارح مبتاخديش الدواء ليه عيطت وعملتها شغلانه
سليم :طيب انا عاوزك تراقبيها وتدينى معلومات وتفاصيل عن اى حاجه بتعملها .......وخدى الدواء ده مهدئ خليها تاخد منه قبل ما تنام
زهره وتنهض :متشكره جدا يا دكتور انا عارفه اننا تعبناك معانا
سليم :متقوليش كده يا مدام زهره ...انت عارفه ان لطفى الله يرحمه كان زى اخويا
زهره :متشكرا جدا ...عن اذنك
.....................................................................
تخرج من الكليه وتتحدث عبر الهاتف :الوا ايوا يا حنان ها وصلتى لحاجه ؟
حنان :لا لسه طارق بيدور ....انت فين ؟
غفران :انا خلصت فى الكليه وطالعه على بيت يحى
حنان :غفران متستنى ونروح سوى
غفران :يا بنتى متقلقيش ....ان شاء الله مفيش حاجه
اغلقت معها وركبت سيارتها وانتلقت بها
أنت تقرأ
تائهة فى مدينة الشيطان
Horrorدى اول روايه هنزلها هنا ..تشجيعكم هو اللى هيوجهنى اكمل او لأ قد لا نكون مخطئين ولكن ندفع ثمن اخطاء من سبقونا لنحيا فى عذاب ونرقص على نغمات الموت بخيوط يتحكم بها من هم اقوى منا .....قصه كُتبت بسطور من دماء ولن يوقفها الا الدماء فهل ستستسلم بطلتنا لقي...