للحب معانٍ اخري
الحلقه الثامنه عشر
اصبح سانغ شخص مختلف بكل معني الكلمه
يتعامل مع الجميع بلطف وادب ولا يتكبر علي احد وابتعد عن كل الفتيات التي كان يصاحبها لم يعد يتكلم سوي مع نوران وفي حدود الدراسه فهيا ما تزال شريكته لاحظ الجميع تغيره وكان مدرسينه سعداء بهذا التغير عاد الي تفوقه وطباعه قبل ان يصبح متكبر ومتعجرف ‘كانت نوران معتاده علي الذهاب الي المكتبه ‘وكان هو يتبعها من بعيد دون ان تشعر به كي يحميها ان حاول احد ازيتها وبعد ان دخلت وجلست علي احد الطاولات دخل هو ايضا المكتبه ووقف علي بعد مسافه منها بحيث يرها ولا تراه يقف ينظر عليها بحب وعشق حتي اتي خالد وجلس معها فاقترب سانغ من الطاوله
سانغ : هل يمكن ان اجلس معكم
خالد: تفضل ‘جلس معهم علي الطاوله
سانغ : اشكرك سيد خالد علي اعطائي فرصه لاثبات صدق نيتي
خالد: انت اعتذرت ونحن قبلنا اعتذارك واعتقد انك تعلمت الدرس جيدا
سانغ بالم : درس لن انساه ما حيت ‘اعدك اني ساكون شريك دراسه مع نوران كما تريد
خالد : الامر يرجع لنوران الامر انتهي بالنسبة لي
كان ينظر الي نوران ينتظر ردها
فكرت نوران للحظات انها لو سمحت ان يبقى شريكها هذا سيعطي لها الفرصه لسؤاله من اين علم بكل الاشياء التي اخبرها بها
نوران : لا مشكله فانت اصلا مازلت شريكي لم اشارك احد ‘سعد سانغ جدا بكلامها
سانغ بامتنان : اشكرك جدا وستتاكدي مع الوقت اني جديرا بالثقه ‘سيد خالد هل يمكن ان تقبلني صديق لك
خالد بحيره : اقبلك ولكن ان ازيت اختي لن ارحمك
سانغ بسعاده : لا استطيع ايزاءها فانا مدين لها بحياتي كلها ‘وكان ينظر لها بحب وعندما نظرت اليه نظر هو للاسفل ‘وبقيا معهم حتي ذهبو ‘
وكان يفعل هذا كل يوم يقف ينظر اليها من بعيد حتي ياتي خالد فيذهب ويجلس معهم ويسترق النظر اليها واذا راته هرب بعينيه منها وتوطدت علاقته بخالد واصبح صديقين وفي احد الايام وهو جالس معهم علي الطاوله
خالد بمزاح : فاكره يا نوران واحنا صغيرين لما وقعتي في الحفره وقعدتي تصرخي والاخر لما جيت اشوفك بتصرخي ليه لقيتك عاملها فيا مقلب ولا كان في حفره ولا حاجه كان دمك خفيف زمان دلوقتي بقيتي رخمه
نوران بمزاح : انا رخمه ماشي يا اخو الرخمه
فضحك الاثنان ولاحظت نوران ان سانغ يبتسم ففكرت هل يفهم ما يقولون هل يفهم العربيه ولكن ان كان يفهمها لما يخفيها ففكرت للحظات وقالت : سانغ ممكن خدمه كنت عايزه اشرب ميه
سانغ : ساذهب احضرها وسكت تذكر انها تكلمت بالعربيه وهو اجاب ‘نظر اليه خالد يتعجب وقال بغضب : انت تعرف عربي
تلجلج في الكلام وقال : نعم اتعلم اللغه العربيه ولكن
خالد بغضب : احنا نستامنك وانت خاين مفيش فيك فايده
سانغ بفزع : لم اقصد انا فقط اتعلمها حديثا ولا اجيدها وكنت اريد مفاجأتكم فهيا لغة القرأن وانا اريد دخول الاسلام لهذا تعلمتها وخفت من اخباركم فتظنو اني افعل هذا لخداعكم
خالد بعد ان هدأ : احنا عمرنا ما نزعل احنا ممكن نساعدك لكن نزعل لما نعرف انك بتخدعنا
سانغ بترجي : لا لم اقصد ارجوك صدقني
خالد : هصدقك بس قولي اتعلمت ايه عن الاسلام
سانغ : علي وشك اعلان اسلامي هلي يمكن ان تشاركني هذه اللحظه
خالد بسعاده : امتي ان شاء الله
سانغ :اليوم بعد الجامعه ولكن اود ان تكونا انتم اول من اعلن لهم اسلامي واخذ نفس عميق وقال بالعربيه : اشهد ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله
فانفجرت نوران في البكاء وتذكرت مروان وهو يقول لهم نفس الكلام وتذكرت معاملتها له في اخر يون بعد ان صدقت سانغ ولم تثق به
وبكي خالد من الفرحه وقام واحتضنه وهنأه ثم اقترب من نوران وقال وهو يبكي : انا عارف انا الموقف فكرك بمروان بس بلاش عياط ولما تفتكريه لازم تكوني سعيده انه مات علي الحق
وقف سانغ وهو متألم وقال : اسف ان كنت قد ذكرتك بذكريات مؤلمه
نوران بغضب : الذكريات دي ما تخصكش وما تجبش سيرته ابدا علي لسانك
سانغ بالم : اعتذر ‘ وتركها وذهب فورا
خالد بعتاب : ليه القسوه دي عليه
نوران بغضب : عشان وسكتت تذكرت انها لم تخبره بشئ واكملت مكنش قصدي معرفش
خالد : متقوليش اي حاجه انا هروح اشوفه راح فين وابدائي صفحه جديده
نوران وهيا تمسح دموعها : طيب حاضر هحاول
وبحث عنه خالد واحضره وبعد انتهاء اليوم ذهبو للجاليه واعلن اسلامه وامتلأ المكان بالتكبيرات والبكاء ومع الوقت توطدت علاقته بخالد ونوران وفي احد الايام بعد ان عادا الي المنزل رن جرس الباب ففتح خالد كانو بعض الجيران
احد الجيران : انت الذي يسكن بهذه الشقه
خالد بتعجب : نعم
احد الجيران : جأنا نود ان نشكرك علي ان خلصتنا من العفاريت التي كانت تسكن العماره
خالد بذهول : اي عفاريت تقصد
احد الجيران : الشقه التي تسكنها كانت مسكونه بالجن وكانت تسبب لنا الازعاج بكل العماره حتي انها منذ فتره طويله ظلت خاليه وحاولنا اكثر من مره تطرد العفاريت ولكن دون جدوي ولكن منذ ان جئت وسكنتها وشعرنا بسكينه وراحه ومع الوقت لم نعد نشعر بوجود هذه العفاريت فجأنا لنشكرك ونسالك كيف تخلصت منها
خالد بزهول : انا لم افعل اي شئ ولكني معتاد علي تشغيل القرأن بالمنزل وقراته انا واختي والقرأن يطرد الجن
فشكره الجيران مره اخري وذهبو واغلق هو الباب وقال في نفسه : عشان كده الجامعه اجرتها عشان اجرها اكيد بسيط والحمد لله الي نجنا من الجن بس مش هقول لنوارن عشان ماتخفش لانها كانت سعات بتقولي انها بتحس بحجات غريبه في البيت اللهم لك الحمد والشكر يارب .
كان خالد ونوران يعملان في العطلات في احد المستشفيات عن طريق احد اساتذتهم في الجامعه وعندما علم سانغ عمل معهم وكان دوما معهم وبعد فتره انهي خالد دراسته في الجامعه ولكن لتفوقه هو نوران ابقاه اساتذته حتي ينهي الدكتوراه وتكون ايضا نوران انهت دراستها وكان في هذه الفتره يعمل باحد المستشفيات وكانت نوران تذهب له بعد انتهاء اليوم الدراسي وكانت تعمل معه وسانغ ايضا
خالد: بقولك يا نوران ايه رايك بعد ما تخلصي نرجع مصر ونعمل مشروعنا هناك احنا الحمد لله حوشنا قرشين حلوين ولحد ما نخلص هيكونو زادو
نوران : اكيد طبعا وكمان انا عايزه اخد الدكتوراه من هناك كفينا غربه بقا
كان سانغ خلفهم وسمعهم فقال : هل يمكن ان اشاركم في هذا المشروع لديا بعض المال ويمكنني المساعده كطبيب
خالد ببعض التفكير : لا مانع لدينا ولكن هل ستاتي معنا مصر
سانغ بترقب: نعم ان قبلتم
خالد بسعاده: اذن لا مانع لدينا اليس كذلك يا نوران
نوران : نعم لا يوجد مانع
سعد جدا سانغ بهذا الامر فهو يتمني ان يتقرب منهم اكثر وهذا سيتيح له الفرصه