الفصل السابع والعشرون: ليلة عصيبة

638 44 8
                                    

لم تنطق بحرف منذ دخولها السيارة وحتى انطلاقها، كان تحاول المحافظة على رباط جأشها مع ايفان ومع اصدقاؤها حينما يأتون، انها اكبر تمثيله قد تفعلها مع كل ما تشعر به الان

راقبت الطريق بالخارج عبر زجاج النافذة بتفكير، تحلل كل الكلام الذي قالته السيدة غريفين قبل قليل وتفسر كل الاحداث التي حصلت معها، فلتو اكتشفت بأن لديها لغزًا خارج تلك الاوراق ايضًا، وأن خاطفها لم يكن مجرد خاطف يريد شيئًا متورطه به امها

فعائلتها متورطة باكملها وليست امها فحسب، كما على ما يبدو بان السيدة غريفين متورطة ايضا، لكنها فحسب لا تستطيع عذرها بعدم مجيئها حينما كانت تحتاج رغم معرفتها

لو كانت امها هنا لذهبت اليها غير ابه بالعواقب، لكن السيدة غريفين؟ لم تؤمن ابدا بانها قد تستطيع تعويضها بوالدتها، لكنها كانت تحاول ذلك، كانت تشعر بكل ذلك الدفء الذي تحمله هي، ورغم ذلك لم تذهب اليها حينما احتاجت

أربما بأنها عالمه بالعواقب؟ أربما بانها قد فعلت ذلك وخسرت ايفان؟ لكنه كان كبيرا كفاية ليدرك بانها مجبره

كان بعمر.. الثالثة عشر

رمقته غير مصدقه ما استنتجته، هل كل ما يدور في الظرف عنه؟ ثلاثة عشر! الرقم الذي لطالما تسآئلت ما سببه بالذات، كانت بامكانها زيادة رقم اخر او حتى نقصانه، لم اختارت بالذات ثلاثة عشر؟

لا يمكن انه من أجله

لم تدرك بأن تفاجأها واضح حتى سمعته يقول
"لا عليك لن اخبرهم بشيء"

ماالذي سيخبرهم بالأصل؟ انها تفكر بأمور تكاد تفقدها عقلها بينما ايفان يتحدث عن امر لا يمكنها حتى محاولة فهمه

لذلك لم تفكر اذا كانت ستحاول بمعرفه ماذا يقصد بل تصنعت الفهم وهي تؤمى بهدوء

بعد مدة من الوقت وصلا الى مكانهما، نظرت الى المتجر المتوسط الحجم بعد ان ترجلت من سيارته، كان مظهره يليق بالمكان فعلًا، زينت زواياه بالمرجان والأضداف التي سرقتها حالما ذهبت للشاطئ، اما مقدمة المتجر فكانت من زجاج، يظهر بعض من بضاعاتهم مستلزمات السباحة اللذين يبيعونها

فتحت الباب بالمفتاح الذي جلبته من السيدة غريفين قبلًا، لتستقبل ذلك الغبار الذي خطى الأرضية واغلب الأدوات، استدارت لإيڤان سائلة
"هل ننتظر البقية؟"

وحالما انهت سؤالها حتى سمعتهم خلفه
"بهذه السرعة!"

دقائق حتى اتوا ومعهم كافة انواع المنظفات تملأهم تلك الطاقة التعاونية، ابتسمت لمظهرهم السعيد والمتحمس لتدخل المتجر بكل حماس هي الاخرى، ستحاول تجاهل ما تلقته اليوم وتستسمع معهم

خطت بضع خطوات لتستدير لهم حالما دخلوا لتتحدث
"سأتولى الغرفة بالداخل"

قاطع ذهابها لمكتب المالك صوت فين وهو يتقدم اليها
"ألا توجد تحية؟"

ثلاثة عشر | Thirteenحيث تعيش القصص. اكتشف الآن