الفصل الثلاثون

43.8K 1.6K 223
                                    

ماذا بها ؟؟

تتحدث عن الموت ..

يائسه ..

لا اعرف لما هى يائسة ..

شاردة ..
ترى فيما تفكرين يا شهد ؟؟

ليس الامر ان شبح الموت يخيم عليها ..او انها تتوقعه عند الولادة ..

وبالطبع لم تخبرها شيرين انها ستموت ..

لكن مما لاشك فيه ..ان شيرين هى السبب ..

قالت شيئا ..

نعم لا ريب ..قالت شيئا جعلت زوجتى شاردة ولا تسمعنى ..

عابسة دون سبب..
حسنا سأعرف ..

كرر :"شهد ..شهد"

اجابت وكأنه تيقظت من نوم :"ها ...ماذا؟"

اجاب مبررا ومحاولا سبر اغوارها :" لا شئ ..فقط انتى لستى هنا ..اين كنتى؟"

انعقد حاجباها ؛فاستطرد :"اقصد فيما كنتى شاردة ؟!"

صمتت ..فمال نحوها يفصلهما المائدة العامرة بالطعام مقربا يده التى تحمل الشوكة الي فمها ..

التقطت الطعام دون ان تنظر اليه ..

(لا اريد الانجاب منك .)

تذكر كلماتها الغاضبة تلك يوم كشف تناولها لحبوب منع الحمل. .

توقع منها الانكار ..او الكذب ..او ادعاء انها لا تخصها ..

اى كذبة وان كانت غير متقنة منها. .الا ان تعترف بذلك في وجهه ..

لاول مرة يقف امامه احد ..

احد يرفضه ..وهو الذى كان مطمعا لاغلب الفتيات ..

شعر بالنار في صدره بينما يسألها متعمدا هدوءا لا يشعر به ...

(ولما ؟؟)

سألها بينما الدهشة تمتلكه ..فلقد توقع ان استسلامها له دليل علي تقبلها ..

توقع انها  اصبحت ك ريتاج. .مطيعة ...الي ابعد مدى ..

فما خطط له  تحقق منذ انذرهم لتتزوجه ..

والان هناك خلل في خطته ..وهى تقف عائق امام تحقيقه..

تفاجئ من رغبتها في عدم الانجاب ..

فاغلب النساء في مجتمعه الشرقي يبحثن عن الانجاب كوسيلة لربط ازواجهن بهن ..

وهى قالتها يومئذ ..

قالت انه مرض لعين الم بها وترجو الشفاء منه ..

هل وعت الان انها ارتبطت به ؟؟

ارتباطا وثيقا .. والي الابد ..

هل ندمت علي ما دفعها له؟؟

عرف منذ  رآها اول مرة انها مختلفة..

المبادلة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن