ازعجني واغضبني كثيرا كلام فكتوريا وما ان خرجت من المنزل حتى بدأت ارمي واكسر اي شيء يعترض طريقي
كيف لها ان تقول ذلك لي .. لو كانت بنفس موقفي لما تركتها تعاني بمفردها او على الاقل لن اقول ان ما تراه مجرد وهم مضحكلكن هناك جزئ مني يؤيد فكتوريا ماذا لو كانت محقه ماذا لو اني حقا توهمت ذلك ..فليس هناك دليل واحد يثبت وجودها ..هل يعقل ان عقلي رسم كل ذلك ؟ ..هل العقل يمتلك قدارات تجعل الشخص يتوهم رؤية شيء ما ؟ هل هيلين كانت مجرد سراب؟
فجئه استوعبت اني احتضن تلك الرسائل وابكي بحرقه .. وكأنها ماتت مرتين بالنسبه لي فقد رسم لي عقلي وكأنها عادت للحياة فقد نضرت الى كف يدي الذي كان يشعر بكتلتها ودفئ وجنتيها عندما كنت امسح دموعها
هل هذا عقاب اللهي او شيء من هذا القبيل هل هذه لعنةً ما ! فلم يحدث كل ذلك لي انا تحديدا ما الشيء الخاطئ الذي فعلته بحياتي ل اجد امامي كل ذلك
ربما هوه نفس الالم والمعاناه التي كانت تشعر بها هيلين بسببي
.. اشعر اني بدأت حقا اصاب بالجنونذلك منطقي نوعاً ما فما ان كونت صداقه مع هيلين واصبحنى على وفاق حتى بدأت تختفي شيئا فشيئا
ذلك يعني ايضا انها لن تعود هي ماتت منذ مده .. وما الذي كنت اتوقعه ان تبقى معي الى الابد !
ولم قلبي بدأ يعتصرني ما ان سمعت كل ذلك الكلام اعلم انه منطقي اكثر من كل تلك الايام التي مضت لكن لو كنت مخير ل اخترت الفوضى على المنطقيه
فجئه بدأت اذكر ذلك اليوم الذي سقطت به هيلين امامي لم اذكره وبقلبي كل ذلك الالم من قبل ففي السابق كنت اشعر بتأنيب ضمير لكن الان الشعور مؤلم اكثر
بكيت بحرقه بعد ما استوعبت كلام فكتوريا ووجته اكثر منطقيه وخصوصا بعد ما بحثت عن الامر عبر الانترنت ووجدت ان التوهم برؤيه اشخاص بسبب الصدمات امر شائع
هل كنت اتحدث مع نفسي طوال تلك الايام هل كذبت الكذبه وصدقتهاهي غادرت هذا العالم منذ عدة اشهر ولن تعد لقد انتهى كل شيء بالنسبه لها .. ذلك يعني انها غادرت دون ان تسمع كمية الاعتذارات التي قلتها لها لقد انتهى كل شيء فيما يخصنا
لقد بنيت علاقه وهميه بيننا ..المشكله انني تعلقت بتلك الهيلين التي رسمها لي عقلي ..كيف سأمحو كل ذلك .. وماذا بشأن ذلك الاحساس الذي لازال ينتضر شيء لن يعود ابدا
هل كنت اضن انهى سوف تبقى الى الابد او شيء من هذا القبيل فهي ماتت بالفعل منذ فتره
بعد ذلك اليوم الذي كنت اضنه اكثر يوم مؤلم بالنسبه لي حاولت العوده الى نضام حياتي القديم اي قبل ان يضهر شبح هيلين امامي
فمنذ ذلك اليوم وانا كرهت بقائي في المنزل ، كنت اشعر ان صدا صوتها لايزال موجود في الشقه
انفقت ايامي بالتسكع والمبيت مع اصدقائي لعلي انسى كل الذي حدث او حتى اتناسى الامر ولو قليلا
عدت فتره الامتحانات النهائي بصعوبه ذلك لاني كنت منشغل في كل تلك الفوضى التي حدثت ولم احضر محاضراتي في الجامعه لكن المهم هوه اني استطعت اجتياز المرحله ما قبل الاخيره من دراستي والفضل يعود لمساعده جين وفكتوريا وبعض الاصدقاء في تدريسي لاجتياز ذلك
رغم انشغالي بالدراسه والتحضير للامتحانات اضافه الى الاحفلات التي اقاموها اصدقائي بعد النجاح الا ان جزء كبير مني بدأ حقا يشتاق ل هيلين .. اشتقت وجودها الى جانبي طوال الوقت .. اشتقت لتلك الابتسامه
وفي احد الايام كنا جالسين وسط الحفله الذي اقامه احد اصدقائنا في منزله كانت الموسيقا عاليه والجميع يرقص والبعض قد جن جنونه مع جنون تلك الاضواء التي تتناغم مع الاغنيه
شعرت ب جين يضربني على كتفي
"هي كنت اتحدث معك !.. لم انت شارد و بماذا كنت تفكر؟ .. هل ثملت حقا ؟!"لم اكن اعلم ان كنت شربت الكحول ام لا فقد كنت اشعر اني ثمل قبل ان اجرع اي شيء
"اتعلم ماذا يا جين؟! اضن ان القدر يقف بصفها ..هناك انحياز انا اشعر بذلك"صرخ بقرب اذني لكي اسمعه جيدا فصوت الاغاني كان اعلى من اصواتنا
"ما الذي تتحدث بشأنه لقد ثملت حقا "لم استطع اكمال تلك الاجواء الصاخبه وخصوصا في هذا اليوم فقد كنت اشعر بالضيق جدا ولم يكن لي اي مزاج ل امور كتلك ..شعرت ان وجودي في اماكن كهذه لا يجدي نفعا معي
هل احتاج الى وقت اطول من ذلك ل انسى امرها ؟!
أنت تقرأ
الشبح المهووس
Fantasyقصه قصيره عن شاب تطارده بكماء معجبه به الى حد الجنون ايريك :- شاب في السنوات الاخيره له في الجامعه وسيم طويل اجتماعي فارس احلام اغلب زميلاته في الجامعه هيلين :- فتاة في السنوات الاولى في الجامعه ،بكماء لم يسمعها احد تتحدث من قبل ، ذات بشره بيضاء شا...