📢 ملاحظة: الفصل كتب سريعا لانشغالي، و بدل ترككم تنتظرون كثيرا كتبت هذا الفصل و سأعود لمراجعته عندما يتوفر الوقت.✴✴✴
تململت سيرا بمقعدها بعدم راحة متجاهلة بصعوبة اليد السمراء المستريحة على مبدل السرعة و التفت أصابعها باحكام حول حزام الأمان مبعدة إياه عن جسدها و قد أحست به سبب ضيقها، رمقت الجالس بجوارها بنظرات جانبية من تحت رموشها، كانت عضلات وجهه مرتخية و شفتيه يبدو أنه نسيهما بوضع الابتسام، استدار إليها على حين غرة فعانقها سواد عينيه كلعنة أبدية، لم تلتق أحدا من قبل يملك هذا اللون المعتق و كأنه قطعة لامعة من الدجى تحفها رموش كثيفة السواد.-- هل هناك شيء على وجهي؟.
سلخها سؤاله المنطوق بلهجة عابثة من تحديقها الأحمق به و أحست نفسها تحمر ذلا، لقد كانت تنظر له بعجز و لابد أن ذلك روى غروره.
صرت على أسنانها بقوة حتى ألمها فكها و همست بصوت كالفحيح: حسنا ماذا يحدث هنا؟.
استمرت يده تلاعب عجلة القيادة بسلاسة فيما رفع كتفيه بعدم اهتمام: لاشيء يحدث، أم أنك ترين شيئا آخر.
-- فلتعذرني إن كنت غير واثقة أن توصيل مدبرة منزلك هو عمل اعتيادي لك.
اتسعت ابتسامة ناعسة جانبية على شفاهه و لمع شيء خطير بداخل عينيه عندما نظر إليها مجددا لكنه اختفى بجزء من الثانية: - أنا أريد المساعدة بأعمال الملجأ ألم تذكري شيئا عن التصليحات، برغم كل أرائك حولي لدي قائمة لمساعدة الناس.
- و لابد أن اسمك بأعلى القائمة.
استدار إليها و كشر بعدم اهتمام و اعاد نظره للطريق و شعرت بالرغبة بلكمه على وجهه المتغطرس تغريها بشكل يصعب مقاومته، لسبب مجهول رفضت تصديق نيته بالمساعدة، أخذ ضوء أحمر يلمع بجنون أمامها، هي لا تريد رؤية هذا الجانب منه، فقط فليبق الشيطان الأسود الذي جمعها به سوء حظها.أوقف سيزار السيارة بساحة اسمنتية و لاحظ الملجأ لأول مرة، بناء كبير من ثلاث طوابق ذو لون أزرق سماوي، لم يسمح لنفسه برؤية كل تفاصيله بل استدار حول السيارة ليفتح الباب لمدبرة منزله التي نزلت و تقطبية شك تحتل وجهها، غمره عطر الزهور الخاص بها و ابتسم لنفسه و هي تمر بجانبه هاهي أول خطوة له بطريق إغوائها تسير على مايرام.
ما إن استدارا حول السيارة حتى نبع صوت من جوار البناء: أين كنت؟، أسرعي فقط تأخرنا.
وقع نظر سيزار على ولد متضائل الجسد يرتدي ثيابا رياضية بلون أسود يلوح بجنون و هو يلهث كمن كان يركض.
أنت تقرأ
حب على أضرحة الماضي ❤ _مكتملة_
Romanceليست مشكلتنا أن حبنا كان نوعا محرما أو مغامرة عشقية لم يفترض بنا خوضها.. لم يكن و بأي حال خروجا عن المألوف.. مشكلتنا كانت أبسط من ذلك.. أبسط بكثير.. تكمن بواطنها في أن قصتنا العادية جدا أتت بعد نقطة كبيرة للنهاية.. نهاية حيوات، نهاية قصص، نهاية أناس...