ملك الثعالب آرثر قام بنقلنا عن طريق جيش سياراته الهائل لم يستخدم كل أفراده مجموعته السيارات البعض فضل الذهاب للوِجهة علي هيئة ثعلبه ، ثعالبهم كانت مُعقده وخلابه في نفس ذات الوقت ، كل ثعلب إمتلك فِراءٍ ذهبي اللون يتوهج تحت آشعة الشمس حين لاحظ آرثر تحديقي بهيئتهم أخبرني أنهم يستمدون قواهم من الشمس علي عكس المستذئبين يستمدون قواهم من القمر خصوصاً القمر المكتمل .
الفينيكس فتحت لي باب السيارة حين توقفت فنزلت وجسدي بأكمله كان يرتجف دون سبب صريح شعرت بأعضائي الداخليه ترتجف أيضاً من الصدمه التي حلت بي منذ ساعات .
رأيت قصراً مطلي باللون الأبيض ونوافذه مصنوعه من الذهب القصر بأكمله كان يتوهج تحت ضوء الشمس إرتفاعه كان هائل وكأن لا نهايه له بالإضافة إلي الشلال الذي كان يبعد عن القصر بعِدة أمتار الذي أعطي للمكان مظهر في غاية الروعه .
" مرحباً بكِ بيننا ديان " الفينيكس تحدثت وهي تفرد ذراعها في الفراغ لتظهر هيئة المكان الشاسع من حولنا .
جسد روكسال المُتعب ظهر تدريجياً من الأفق البعيد ليُظهر دهشتها من المكان الذي لوهله ظننت أنه خيالي .
" ما الذي سيحدث لي الأن ما هي المدة التي سأمكثها هنا ؟ " تسائلت وحاولت التركيز بما هو أكبر وأهم من هذا المكان وهذه الكائنات .
" إلي أن تنتهي الحرب " أجابت الفينيكس و الذي أتضح أنها تدعي أوريليا ولاحظت هذا حين قام آرثر بمناداتها .
" وماذا إن لم تكن النتيجه لصالحنا ؟ ماذا إن إنهزمنا ؟ " إنفعلت بخوف لينظر آرثر لأوريليا التي تجنبت النظر لي بهذه اللحظة .
" هذا سيؤدي لمكوثك معنا " هززت رأسي نافيه وداخلياً كُنت أتمزق بالكامل من شِدة الصدمه .
" لا يمكنني هذا لن يحدث أبداً " صِحت بنفاذ صبر .
" أنا واثقة بأن النتيجه ستكون في صالحنا لا داعي لكل هذا ديان أنا واثقة بهم سيفعلوها لا شك في هذا " روكسال قررت بأن تتحدث بعد صمتها الذي أستغرق دقائق .
" لنكمل النقاش بالداخل أرضنا تتميز بإرتفاع درجة الحرارة بها وأظن أنكم لن تتكيفوا مع الطقس من أول يوم " أوريليا أردفت بنفس اللحظه وجهت نظري لروكسال التي أومأت دون جدال .
القصر الخاص بهم كان يضم الفينيكس و الفيلوكس و المقربون منهم فقط لذا حين ألقيت نظري عليه من الداخل كان هادئ ومتسع لدرجة أن صدي الصوت كان يتشكل من خطوات أقدامنا فقط ولأن المنزل لم يضم الكثير من الأثاث بل أكتفي بالبساطه والتصميم الكلاسيكي .
" فولكس دلهم علي غرفهم أظن أنهم يحتاجون إلي الراحه " أمر الفيلوكس آرثر موجهاً كلماته لإحدي أفراد مجموعته وأظن أنه مقرب منه لدخوله هذا القصر .
" إتبعوني " تحدث فولكس بنبره مُنخفضه وحين دققت النظر به وجدت أنه يمتلك شعراً ذهبي يميل للأشقر وكان أقل توهجاً من لون شعر الفيلوكس و الفينيكس كان بغاية الطول بجسد متوسط لا نحيف ولا سمين .
وبينما نحن نصعد درج السُلم قاطع فولكس الصمت " غرفتكم ستكون بالطابق الثالث إن أردتم أي شئ فقط أخبروني سأكون بالغرفة التي بنهاية الممر " أردف فولكس .
دلفت لغرفتي وأغلقت الباب من خلفي ولم أنظر خلفي ولم أهتم لروكسال التي كانت بالخارج وحدها عقلي كان يشتعل من الغضب التشتت والتعب .
الغُرفة لم تمدني بإنطباع جيد شعرت بالغربة بها وشعرت بأن الغرفة مطليه بالأسود بالرغم من أنها مطليه بالأبيض لكنها غير مألوفه لم تكن دافئه كغرفتي بمنزل المجموعه .
أغلقت عيناي بعد أن ألقيت بجسدي علي السرير تمنيت أن أستيقظ من هذا الكابوس المرعب عيناي بدأت تغفل وشعوري بالنعاس كان أقوي من قبل داهمني بثانيه من شدة نحيبي وبكائي .
الظلام أول شئ نراه حين نغلق عينانا لكن هذا الظلام لم يدم طويلاً بالنسبة لي فسرعان ما شعرت بالمكان يختلف من حولي شعرت بالرعب لشدة ظلام هذا المكان ولوحدتي بالرغم من علمي بأنني أمر برؤية لكن كل رؤية تخيفني كأول مره .
داخلياً كُنت أصارع نفسي كي لا أشعر بالخوف وكي أهدئ من روعي لكن خارجياً جسدي كان يتصرف من تلقاء نفسه بل كان يتقدم نحو الظلام ويداي كانت تزيح أوراق الأشجار التي سدت الطريق يداي سحبت آخر ورقه لترشدني نحو أرض فارغه بوسط الغابة توقفت وأنا أنتظر الشخص المجهول الذي هيئه لي عقلي .
" كم أتمني إن كانت هذه اللحظه حقيقيه " إستدرت لأري هيئة مورس التي كانت أقوي من السابق ملامحها كانت كما هي لم تتغير السواد الهائل الذي أسفل عيناها ببشرتها البيضاء وشعرها الرمادي المفاجئ هو أنني لم أشعر بالخوف بل شعرت بالغضب حين رأيتها ولاحظت هذا حين رأيت يداي التي شكلت قبضه من تلقاء نفسها .
" ديان دايڤيز متي سترفعي راية الإستسلام يالك من عنيده " مورس أردفت مُقتربه نحوي شعرها الرمادي تطاير ليفسح عن ملامحها الساخره .
" حين ينتهي عمرك " أردفت بنفس النبرة الساخرة .
" أظن أنها نائمة فهي لم تفتح الباب " إستمعت لصوت فولكس علي أرض الواقع لكن حين حاولت فتح عيناي لم أقدر بالمره لم أقدر علي الخروج من الرؤية علي الإطلاق .
" هذه ليست رؤية " صِحت في شك لتبتسم مورس بخبث .
" إن إنضممتي لي لعلمتي هذا " أجابت بإنتصار لأعقد حاجباي بتعجب .
" تواصل عقلي " تحدثت لأري أنها أومأت ببطئ .
" رفيقك أبعدك لكن هذا لا يعني أن لقائنا لن يحدث " تحدثت لأوفع عيناي الناريه نحوها .