06|ذات الزَمَرُد

9 0 0
                                    

عِندَ التَفكيرْ بألأمرْ فَأّنتَ كُلُ ما بَقي لي

..........
"تفضلي لو سمحتِ يا آنسة"
سمعتها جويون من احدى المسؤولات لتجلس
هي لم تدرك انها وصلت عند كاي

بابتسامة مشرقة كان ينظر اليها مع بشرته السمراء تلك
هي فكرت لوهلة ان تلمس وجهه وقد مدت يدها
لكن عندما ادركت ما تفعله انزلت يدها بسرعة ثم رفعتها تلوح بها
"مرحبا نيني"

كان كاي مصدوما من كمية لطافتها وعفويتها
ثم ابتسم مرة اخرى ليقول
"اهلا....كيف حالك"

"بخير حتى رايتك"
تحولت ملامحه المبتسمة الى ملامح لا يمكن قرائتها
سأل بسرعة
"لِمَ...أتكرهينني لتلك الدرجة؟؟"

لتجيب بخجل
"كلا...انا ما إن رايتكَ حتى بدأ قلبي بالاضطراب
هَل اضطرابه يدل على أنهُ بخير"

لم يعلم ما يجيبها به حتى
هو فقط انزل راسه وابتسم بخجل
لتقول هي بسرعة
"هل يمكنني الحصول على صورة معك
تبقى ذكراها بقلبي قبل عقلي"

ليجيب بابتسامة
"يالكلامكِ البديع....هيا اذن لنفعل"

التقطا صورة معا ووقع لها وكتب
"انا أؤمن بكِ
تبدين جميلة اليوم"

في الجهة الاخرى تجلس هيلدا
ما يميز هيلدا انها لا تهتم لمظهرها ابداً
دائما تقول من سيعجب بي لن يعجب بي بسبب مظهري
وهي كالعادة لم ترتب نفسها
ارتدت بلوزة بسيطة مع بنطال جينز
وظفرت شعرها المجعد وتركت بضع الخصل

جلست امام سيهون لينظر اليها
هو لم يرَ فتاة مثل شكلها ابدا
اما عن شعرها فقد كان قصة اخرى
هي كانت جالسة لا تعلم مالذي تتكلمه وسيهون ينظر اليها
لم يحتمل لهذا مد يداه الى شعرها
وكانت الصدمة قد اخذت من وجه هليدا موقعها بالفعل

"الهي كم ان شعركِ جميل
اتعلمين هذه اول مرة ارى فيها شعراً هكذا
انه رائع"
هسهس سيهون بخفة
رفعت راسها ببطأ وقد بدا قلبها بالارتجاف
لتقول بصوت هادئ
"شكراً لك"

"اذاً مالذي نفعله هل هناك شيء محدد تريدينه مني"

هي لم تعلم بما تجيبه
هو بالفعل قد اخرسها قبل قليل
لتسمع جويون ثم تقول
"صورة؟!"
وقد خرجت كسؤال اكثر من جواب

التقطا صورة ثم نظر اليها سيهون لياخذ الالبوم من يدها
"انتِ مميزة"
هذا ما كتبه بجانب توقيعه
لتستقيم هي وتتجه للسيارة
بعد مرورها بالاعضاء الباقين

حُب غَير مَرئي||K.M.Sحيث تعيش القصص. اكتشف الآن