"زائد واحد"

14 0 0
                                    

صوت عجلات حقيبة يرتفع رفعتها فتاة بعد ان وصلتها شعر طويل بني و ملامح بريئة و جميلة للغاية, أخذت الحقيبة من السائق لتجرجرها خلفها بنفسها و تترك له ثلاث حقائب يتصرف بها مشت و هي تمضغ العلكة بفمها, توقفت تستمع لصدى الأغنية الذي يتردد صداها بالمطار.

"أنت موجودة بقصتي الخيالية مازلت هناك يا فتاتي الجميلة...

أبتسمت بهدوء و هي لا تزال تستمع للكلمات التي جذبت قلبها قبل أذنيها.

"لا أزال اشعر بالتوتر فتلك الزاوية بقلبي كجزيرة مهجورة بدونك..

"أكتبك داخل ذكرياتي لن تمحي ابداً فتاتي الجميلة..

" الان انت هنا, اين يمكن ان تكوني..

مع ان ذالك ههو مقطع خلفي و لكنها سمعته بوضوح و كأنه موجه لها, فأبتسمت و هي تعيد نظارتها الشمسية و تعيد خطواتها متجهة لخارج المطار و الكلامات التي تصل لأذنيها تعبر حقاً عن حالتها بالفعل.

"كم تغيرت منذ دوران عقارب الساعة؟...

أتسائل حقاً كم تغير هذا الشخص ام لا زال كما هو؟

"فتحت اخر صفحة التي عنوانها انت..

لقد كان هذا عنواني منذ يومها و حتى ذهابي و حين عودتي أيضاً..

"ليس لدي الجرأة لأقرئها.. سأمسح الكلمات الحزينة منها...

لقد فعلت هذا بالفعل منذ أخر يوم لي هنا أشتقت له بشدة بالأضافة للجميع.

"قصتنا لم تنتهي بعد, لأننا سنلتقي مجدداً"

أصابتها هذه الكلمات بموجة سعادة عجيبة فتوقفت و خلعت النظارة و هي تفكر بالكلمات الأخيرة التي سمعتها و قالت و هي تأخذ نفسا عميقا: قطعاً لن تكون.

صرخت بصوت عال و الماسافرين يلتفتون لها: لقد عدت مجدداً لكوريااااااااااااا.

ااااااااااااااه لقد أشتقت اليك.

وقفت بمكانها و هي تتنفس هواء كوريا بعمق ثم قالت للسائق خلفها و كأنه هو من يأخرها: أجاشي هيا اسرع لنذهب لبيت اوبا انا واثقة انه سيفاجئ برؤيتي.

بالساعة السادسة فجراً وصلت سيارة سوداء فاخرة و توقفت امام بوابة منزل سوهو و نزلت تلك الفتاة مجدداً دفعت البوابة ركضت للباب و رنت الجرس على الرغم من انها تعرف كلمة السر و لكنها ترغب برؤية وجهه و هو يفتح الباب.

وقفت تنتظره يأتي يفتح الباب و الحماس يكاد يتناثر من حولها لو كان مرئياً رن الجرس مجدداً و هي تفكر ان هذا الباب فقط هو ما يفصلها عن الشخص الذي يجعلها بهذه الحالة الان بقلب متحمس و مشاعر سعيدة تاكد تطير بها, رنت الجرس مجدداً و الصبر ينفذ ثم سمعت صوته يقول صارخاً: اني قادم.

قفزت من مكانها و قد كتمت صوتها حتى لا تصرخ بينما كانت تقفز بحماس و تتبعثر يدها و اصابعها بالهواء بسبب سماعها لصوته لأول مرة منذ سنوات ثم توقفت تماماً حين سمعت صوت خطواته و المزلاق يتحرك ثم الباب يفتح كانت مستعدة تماماً لترى كم تغير منذ ذالك الوقت هل اصبح طويلاً؟ هل ازداد وسامة هل اصبح اظرف ام اكثر روعة ام صار رجلاً مثيراً؟

صباحي الجميلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن