الابتعاد افضل:

196 16 4
                                    

في احد الليالي بينما كان "طوماس" غارقا في  النوم  تسللت "مايا" للخارج وهي محتضنة ابنتها بين يديها ،خرجت من المنزل واغلقت الباب بخفة حتى لا يحس "طوماس" باي شيئ واتجهت مهرولة بسرعة نحو الوادي الذي كان يفصل تلك المدينة عن بعض القرى المجاورة لها وبينما تقترب من احد الاشجار الضخمة المتواجدة بجانب ذلك الوادي يتضح ان هنالك شخص يجلس خلفها يحمل مصباحا صغير وعند رؤيته ل "مايا" وقف بسرعة واتجه نحوها مسرعا لم تتبين ملامحه في البداية لان الضلام كان حالك لكنه قام بتقريب المصباح من وجهه عندما اقترب من "مايا" واتضح انه رجل راشد و وسيم ،وبعد حديث "مايا" الطويل معه سلمته "سارة" وعادت مسرعة متجهة نحو المدينة اما الرجل فقد عبر الوادي و ا تجه نحو احد القرى المجاورة .
نعم لقد كان "جون" وهو رجل غني الا انه عكس "طوماس" فقد كان يشتغل كرئيس لطباخة في احد المطاعم الكبرى في "انكا"الا انه تم طرده بسبب افتعاله لبعض المشاكل وبعد ذلك قرر ان يستخدم كل الاموال التي كسبها طيلت حياته المهنية في بناء ملجأ ليحمي فيه كل الاطفال المتخلى عنهم ،وقد منحته "مايا" ابنتها بعدما سمعت عنه من احد صديقاتها لذلك قررت ابعاد ابنتها"سارة" وفضلت ان تكون يتيمة على ان تكون تمتلك ابوين مثلهما هي و"طوماس"،لكنها ضلت تشتاق لسارة كل لحظة في اليوم ،وقد ازداد عذاب مايا من طرف طوماس ازداد منذ تخليها عن سارة فقد تسببت له في فضيحة امام اصدقائه واهل المدينة ككل فقد ،وظل يسألها  طوال الوقت عن مكان سارة لكنها فضلت ان تضرب وتبقى صامتة على عودة ابنتها الى هذه الحياة البئيسة والتي لا معنى لها.

سارة (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن