الفصل الثالث

14.4K 408 19
                                    

إنه تعرفه و تعرف فيما يفكر جيدا لو قالت لا سيتعامل معها كإحدى عاهراته يعلم بوسامته التي تجذب نحوه النساء كالنحل و لكنها لن تسمح له بذلك فقد بدأت اللعبة سيد مالك عزيز
جورية بصوت هادئ : نعم متزوجة منذ خمس سنوات و لدي طفلة كنت أقوم بإيصالها للحضانة و لكن لم تسال يا سيد ؟؟؟؟
هل قالت نعم أم أنه بحاجة لطبيب للكشف عن أذنه و لديها أيضا طفلة لا هذا كابوس لديه رغبة متوحشة في القتل رغبة لم يشعر بها مسبقا
كانت جورية تعلم ما يدور برأسه عليها الإنسحاب الآن و إعطاءه الوقت اللازم للتفكير فهو لديه رغبة بقتل زوجها و هذه بداية جيدة لجعله يتعلق بها
: علي الذهاب..... شكرا لك على كل شيء
غادرت الشركة و بمجرد وصولها إلي داخل سيارة الأجرة حملت هاتفها لتتصل بأحد الأرقام
سامر بصوت غاضب : ماذا الآن ؟؟ أي مصيبة جديدة أوقعت نفسك بها
جورية بسعادة : لقد قابلت مالك و بيدو أيضا أني أثرت اهتمامه و هذه بداية جيدة
سامر بجدية : انتبهي جورية مالك ليس سهلا و لا خداعه بسيط بل هو عبقري و إلا ما كان الإمبراطور
جورية بجدية مماثلة : أعلم.... و أنا أيضا لست أقل منه و الآن هلا ركزت معي لقد أخبرته بكوني متزوجة و لدي طفلة و....
سامر برعب : ماذا قلتي ؟؟ أنت لم تقولي له أنني زوجك أليس كذلك....جورية هل ترغبين بموتي تقومي بوضعي علي قضبان سكة القطار السريع هذه أسرع طريقة للموت
جورية بصوت هادئ : اهدئ لم أخبره عنك فقد علم بكوني متزوجة و علي الإعداد للخطوة التالية بسرعة حسبما أعلم فأول شيء سيفعله محاوله نسياني و لكني لن أعطيه تلك الفرصة
سامر بعدم مبالاة : مادامت خارج الموضوع فلا أهتم أفعلي ما تردين المهم أن أبقي حيا قدر الإمكان لا رغبة لدي بلقاء الإمبراطور بأي حال
جورية بعدم اهتمام : حسنا أيها الجبان أما أنا فلن أترك انتقامي مهما جري و حان الوقت لينال جزائه أخيرا
أما مالك
فبمجرد رحيلها كان قد تحول مكتبه لساحة حرب و بالطبع من يتجرأ و يسأل الإمبراطور عن سبب غضبه
الذي كان كلما تذكر ما قالته شعر ببركان داخله يثور و يرغب في الانفجار في ذاك المدعو زوجها كيف تجرأ و فعلها تزوجها و انجب منها أيضا
هل تحبه ؟؟ هل ترغب في اكمال حياتها معه ؟؟ هل تشعر معه بالسعادة و أين كان و هي تتعرض للتحرش من الأحمق سعيد ؟؟؟ من هو من جن ليأخذ شيء يخصه هل حقا تخصه رأها منذ دقائق و يرفض تصديق أنه هناك من أخذها منه قبل خمس سنوات و سرقها قبل أن يراها
خرج من المكتب و طلب من سائقه الذهاب إلى ملهي ليلي لقد فكر في الزواج و هو قطع وعدا بنسيان أمر الزواج و خذفه نهائيا من حياته ليسقط مباشره مع امراة متزوجة و لديها ابنة
لمسها غيره و صارت له لخمس سنوات مجرد التفكير يشعل بداخله ثورة من بين كل النساء لم يجد غيرها ليسقط صريع من نظرة بل قل حضن لقد كانت المرأة الوحيدة التي لديها الشجاعة لاحتضانه علنا غير مبالية بأحد و المرأة الوحيدة التي دافع عنها هكذا بضراوة ضد سعيد و الوحيدة التي حملها بين ذراعيه يضمها قلبه قبل جسده كما لو كان ينتظرها منذ زمن بعيد لأول مرة يشعر بالراحة رغم كونه يشعر بالألم في قلبه عندما يلمس امراة أخرى جاهلا السبب لكن معها لم يشعر بذلك هو نفسه متفاجأ من نفسه و إحساسه
وصل للملهي ليدخل بكل هيبة و قوة فمن يفكر مجرد التفكير في اعتراض طريقه جلس علي احدي الطاولات ليري كل النساء ترقص بملابسها بل قل قميص نوم شفاف لكنه لم يهتم و لم تحاول إحدهن الذهاب إليه ما لم يطلب منها هو
لم يمضي وقت لتحل عليه الصدمة لقد جن حقا لكي يتخيلها هنا هل وصل به الأمر لهذا الحد ماذا فعلت به لكن ذلك ليس وهما فذاك الشاب رأها و ها هو يكلمها
كانت تعلم جيدا اين سيتجه لذا بمجرد عودتها لمنزلها بدلت ملابسها بفستان أحمر عاري الكتفين و الظهر و يصل لقبل ركبتها و صنعت تسريحة شعر جميلة مع ارتدئها سلسال من الألماس و قرطين و ارتدت حذاء بكعب عال من اللون الذهبي و حملت حقبيتها لتذهب للملهي لن تتركه ينساها بل ستلاحقه كظله ستجعله مجنونا بها كليا لن تعطيه الفرصة للنسيان أبدا أو البحث عن بديل
دخلت لتقع عينيها عليه و لكنها تجاهلت كليا إن علم أنها تلاحقه ستفسد خطتها بل عليه أن يشعر أنه هو الصياد و هي الفريسة أكملت طريقها كأنه غير موجود و نظرات الرجال تلاحقه حتي ان أحدهم عرض عليه الرقص لم يكمل ليجد قبضه علي وجهه أسقطت أسنانه عندما وقع نظره علي الإمبراطور فر هاربا بسرعة ليس مجنونا ليبقي أما الإمبراطور فقد نال منه الغضب كفايته جاء إلى هنا لينسها ليمحوها من ذهنه لتأتي إليه و يجد نظرات الرجال تلتهمها و غيرة النساء تقتلها ماذا يفعل بها ؟؟؟
أمسك معصمها و جرها إلي خارج المكان و أدخلها السيارة متجاهلا صوت صراخها طالبا من السائق التوجه لقصره و ألقي عليها نظرة مرعبة لتبتلع كلامها صامتة ليس في مزاج يجعلها تعارضه و لكنها أيضا تعلم علم اليقين كيف تسيطر على غضبه ذاك فمن يقدر علي مكر النساء مهما كان ذكيا و لا حتي أنت سيد مالك عزيز لقد بدأت تسقط كما كان متوقع

لقد وصل الأمر معه لنهايته الليلة ستكون ليلته معها و ليكن ما يكون لن يهتم سيعطيها المال الذي تطلب ليس عادته لكن لعل ذلك بيعدها قليلا من تفكيره فهي كغيرها من النساء تفعل المستحيل لأجل المال لن يتركها الليله إلا حينما يحصل عليها ربما يجعله ينسها و تغادر فكره الذى لا يتوقف عن التفكير بها و جسده الذى يشتعل قربها دون جهد و كأنها مغناطيس تجذبه لها دون ارادته لكن اليوم سينتهي كل ذلك بحصوله عليها
************************************

في انتظار التعليقات و التصويت

😉😉😉😉😉😉😉😉😉😉

الإمبراطور  ( الجزء الأول من سلسلة سطوة الرجال)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن