السَلٱمٌ عـَلـْيگمّ-ۈرحـْمّـٌة ٱللـّہ ﯙبُرگـّاتہ
بعد تحية الإسلام يطيب لنا حسن الكلام فنبدأ كلامنا بحمد •اللّـہ̣̥
الحمد لله الذي أعزَّنا بالإسلام، وأكرَمَنا بالإيمان، ومنَّ علينا ورَحِمَنا بأن جعلَنا من أمَّة خير الأنام، سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة وأكمل السلام.
🍃🌴حديثنا الًيَوُمًِ عن يوم الجمعة 🌴🍃
إن يوم الجمعة يومٌ عظيمٌ قدرُه، جليلٌ شأنُه، خصَّه الله - عزَّ وجلَّ - بالمزايا والفوائد؛ جعله عيدًا للمسلمين، لكن المسلمين لا يشعرون بعظمة هذا اليوم، فلم يَعُدْ أكثرهم يوفي هذا اليوم حقَّه، بل إنه غدَا يومًا كباقي الأيام، بل ربما أقل عبادةً من باقي الأيام، فبعض المسلمين اليوم جعل من هذا اليوم موسمًا لطول النوم ولكثرة اللهو، لكن قلة من الناس هم الذين عرفوا قدر يوم الجمعة، فجعلوه يومَ قربةٍ إلى الله - عزَّ وجلَّ.
أعِرْني قلبك وسمعك، الله - عزَّ وجلَّ - يقول في كتابه مخاطِبًا عباده: ﴿ أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لاَ تُرْجَعُونَ ﴾ [المؤمنون: 115]، هل يظنُّ عاقلٌ أن الله - عزَّ وجلَّ - خلَقَه من غير فائدة، هكذا من غير غاية؟! لا يوجد عاقل يظن أن الله خلَق الخلق من غير فائدة، وإلا فالأمر عبَثٌ، وتعالى الله عن ذلك علوًّا كبيرًا، إذًا خلقهم لغاية، وإن لم يفهموا هذه الغاية.
وهذه آية أخرى تبيِّن المراد من الخلق: ﴿ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنْسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ ﴾ [الذاريات: 56]، وبهذا تكتمل الصورة، السؤال: ﴿ أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا ﴾ [المؤمنون: 115]؟ الجواب: لا يا رب، حاشاك؛ فأنت الحكيم الخبير، السؤال: فلماذا خلقتنا يا رب العالمين؟ جاء الجواب: ﴿ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنْسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ ﴾ [الذاريات: 56].
لماذا نوَّع الله - عزَّ وجلَّ - في العبادات ولم يجعل الله العبادات من نوع واحد، أو في زمن واحد؟
فأنت ترى أن بعض العبادات بدنية محضَة كالصوم والصلاة، وهناك عبادات مالية محضَة كالزكاة؛ فهي عبادة مالية يؤدِّيها المسلم من ماله، ولا علاقة لبدنه بها، وهناك عبادات مزَج الله - عزَّ وجلَّ - فيها بين المال والبدن كالحج؛ فهو عبادة مشترَكة مالية بدنية، فالمسلم يدفع المال ليصل هناك، ويدفع المال ثمن الهدي، وأيضًا يطوف ويسعى ويرمي، إذًا عبادات مالية، وعبادات بدنية، وعبادات مالية بدنية.
قبل أن نتابع حديثنا هناك سؤال مهمٌّ قد يتبادَر إلى الأذهان وهو: لماذا أمرنا الله - عزَّ وجلَّ - بالعبادة؟ هل لحاجته إليها مثلاً؟ حاشا وكلا، بل من المستحيل عقلاً أن يكون الخالق محتاجًا إلى خَلْقِه، وإلا فلو احتاج فلا يسمى خالقًا.
YOU ARE READING
جواز سفرك إلى جنّة الخُلد
Non-Fictionلا تدري بأيّ شيئ تدخل الجنة ! بدمعةٍ ، ببسمةٍ ، بكلمةٍ طيبةٍ ، بصدقةٍ ، بتلاوة آيةٍ ، بتسبيحةٍ ، أو بسلامة صدرٍ وأهل الهمم العالية يجمعونها .. الكتاب يحتوي على ادعية للتقرب من الله سبحانه عزوجل ، علّ هذه الادعية تفيدنا في دنيانا وتنفعنا لآخرتنا...