التاريخ: ٢٢/٠٢/٢٠١٩
حذيفة في نفسه :يبدو أن موت ابنها اوتذكر رحيله فقط يدهس كل مباهجها ، الالم يعتصر قلبها لكن ليس باليد حيله فهو قدر والإيمان به واجب .
عمت لحظات من الصمت في السيارة بعد دقائق اذا ببوابة حديدية ضخمة تفتح أحضانها لتضم سيارتنا ،إلتفتت الي جود قائلة مرحباً بك في منزلك الجديد ، لم استطع أن اتجاوب معها فأنا مدهوش من روع المكان هو قصر في أبسط توضيح ،قصر في وسط غابة ،مروج خضراء علي مدى البصر وهذا كان اجمل ما رأته عيناي ، رحبوا بها الخدم بابتسامة مشرقة لاتجعلك اظن انهم خدم وهي من تأمرهم بإداء الأعمال يخال اليك أنهم اصدقاؤها أو اخوانها الأشقاء ، أتت طفلة مسرعة في الركض تسبقها لهفت المشتاق حضنتك جود بشدة وقالت : لماذا تأخرتي لهذا الحد ،شعرت بالملل وانا وحدي .جود: انا اسفة حبيبتي سأحاول أن لايتكرر هذا، رحبي بضيفنا حذيفة ، مرحبا حثيفة كيف حالك ؟!ضحكت عليها لم تستطع نطق اسمي ، قلت ليها انا بخير وانت ؟قالت بخير أيضا ، ركضت مسرعة فقلت لها ماهو اسمك؟قالت ران ،
كانت جميلة جدا لها بشرة بيضاء صافية وشعر بني قصير يتدلى علي كتفيها وعيناها واسعتان يبدو عليها المرح وكثرة الضحك .
جود: حسناً ي حذيفة تفضل لابد من انك مرهق سأريك غرفتك لترتاح .
حذيفة : ذهبت إلى الغرفة وغفوت قليلاً ،عندما استيقظت تناولنا العشاء انا و الآنسة جود وران،كان الطعام لذيذاً تحدثنا قليلا ثم ذهب كل منا للنوم .
استيقظت مبكراً لانني حظيت بنوم عميق وهادئ وجدت الآنسة جود شارفت علي الخروج من المنزل وقالت لي: لاتنسي أن تتناول دواءك ،ولاتقلق لن تشعر بالملل ، الطباخة التي تعمل عندي لها ابن في نفس عمرك هذا سوف تمرحون معاً ، انا في العادة ارجع الى المنزل في تمام الساعة الثانية ظهرا ، إلي اللقاء .
اما ران مازالت نائمة ، كنت اجلس في الباحة الخلفية للمنزل بعد أن فرغت من تناول الشاي ، اتي ولد وجلس بالقرب مني وقال إن إسمه عمرو كان اسمر اللون له شعر اسود ناعم ذو قامة مائلة للطول له خال في خده الأيسر ، هو اذاً ابن الطباخة كما قالت جود ....