مواقعُ التّواصلِ الإجتماعيّ، ما سحرُهَا؟
هذِه الوسائلُ الجديدةُ للتّفاعلِ مع العالمِ.. قد حققَت الكثيرَ فعلاً.. ولا زالَت تتطورُ أكثَر فأكثرَ مع الزّمنِ.
في وقتنَا هذَا، أصبَح أولُّ ما تفعلهُ عندما تستيقظُ وآخر نشاطاتكَ قبل النومِ، هُو إستعمالُ الهاتفِ..
ليسَ بالضّرورةَ أنّك تتحدثُ معَ أحدٍ، ولكِن ذلكَ حتماً بسبب بعضِ الفراغِ في حياتكَ..
أصبحَت تهربُ من هذَا الخواءِ.. من كُل الأشخاصِ الذين يشددُون على خناقكَ ولا يدعُون لك مجالاً للتّنفسِ..
قررتَ تركهمُ يحترقُون في بؤرِ تعاستهِم، وحجزَ تذكرةٍ إلى أسهلِ مخرجِ نجاةٍ.. الإنترنَت.
تهملُ حياتكَ وتقضيِ معظمَ يومكَ تستعملُ ذلكَ الجهازَ العجيب، فماهِي القُدراتُ التي يتمتعُ بها هذَا الشيءُ؟
بعضُ النّاس لا يشعرُون بالأمانَ حيالَ شكلهِم، أو صوتهِم، أو مهاراتهِم الإجتماعيةِ التي عادةً ما تنكشفُ عندمَا يتعاملونَ مع الآخرينَ في الحياةِ الحقيقيّة..
فيلتجأونَ إلى مواقعِ التّواصلِ الإجتماعيِّ حيثُ ليسَ عليهِم إظهارُ شكلهِم، أو شخصياتهِم الحقيقيّة..
وبذلكَ هُم ليسَ عليهِم الخوفُ من الأحكامِ المُسبقةِ.أمّا البعضُ الآخرُ، ربمَا يكونُ أنتَ..
فيختبئونَ وراءَ الشّاشةِ لكونهِم مُختلفينَ عن باقِي النّاس في مُحيطهِم الخارجيّ..
مَثلاً أنتَ لا تَتشاركُ معهُم نفسَ الديّانةِ، أو الإنتماء الجنسّي، أو طريقةَ التّفكيرِ..
ويُصادف أن مجتمعكَ وتحديداً أهلكَ متعصبونَ ومنغلقونَ على كُل سبلِ الحرّية الشّخصية وتقبلِّ الإختلافِ..
وقعُ هذَا سيكُون ثقيلاً على أنفُس الأقلّيات مثلكَ.. وستُعاملُ كالحيوانَات إن تجرأتَ وتكلّمتَ بخصوصِ هذا الأمرِ..
بل إنّ الحيوانَ نفسهُ يشفقُ عليكَ!
ولكنّ رحمةَ الإلهِ واسعةٌ..
ومهمَا طالَ البحثُ فإنك ستجد فِي الإنترنت مُجتمعاً مصغرّا يتقبّل هذهِ الإختلافاتِ بل ويتشاركهَا معكَ!وعندهَا سيزولُ كل الخوفِ..
أرضكَ التِي غرسَ فيها الآخرُون بذورَ الإنحطاطِ والضّياعِ، ستهطلُ عليهَا المطرُ كي يظهرَ قوسُ القزحِ أحياناً..
إيجادُ بيتك وعائلتكَ الحقيقيّة بعدَ تذوقّ مرارةِ الغُربةِ وقساوةِ الوحدةِ شعورٌ نعيميّ بدون شكٍ..
أنت تقرأ
Two Lips || One Story
Teen Fictionيقُولُون أن في الحُبِ إنعزالاً، وفِي العشقِ ضياعاً ولكِن ماذَا إن كانَ هذَا الحُب هُو المنفذَ الوحيدَ منَ الواقعِ القاسِي؟ وماذَا إن كانَ هذَا العشقُ هُو الطريقُ الذِي سينقذُ بطلتَا قصّتنَا من جحيمهمَا؟ قصّة حُب، بينَ فتاتينِ قَد أهلكتهُما الحياةُ...