بداية القصة

534 11 6
                                    

لا أعرف سبب كره أبي لي ، فمنذ صغري لا أتذكر سوى ضربه وشتمه لي ،ففي يوم من الأيام كان ذلك اليوم من أصعب أيام حياتي
حيث أن والدي تعامل معي بوحشيه كبيرة كانت تلك الذكرى قاسية،أظن أنها في الخامس عشر من أكتوبر لعام ألفين والسابعه عشرة ، كنا نجلس على الفراش الدافئ في أجواء سعيدة من أيام الشتاء البارد، حيث كانت أمي تعد الكعك اللذيذ أظن أنها كانت بطعم الشوكلاته، وبعد أن أعدت أمي الكعك تذوقتها و كان مذاقها لذيذ للغاية
أبي في العادة ، يتشرط في كل شئ يأمر ويأمر حتى أتعب لدرجة أتمنى فيها السلام ،أمرني في تلك الليله بإحضار العصير من الثلاجه جعلت نفسي في البدايه لم أسمع ثم كرر إجلب لي كأس عصير فأجبت وبكل وقاحه :هذا ليس من شأني لم لا تحضر العصير بنفسك ثم أضفت قائلا :تبا له افففف-- أظن أني كنت وقحا فعلا في تلك الليله لأن اجابتي حقا صادمه ، ثم نظرت إلى أمي كانت نظرات الخوف على وجهها كانت هذه النظرات الممزوجة بالصدمه لجوابي لأبي أظن أن خوفها كان لردة فعل أبي وبعد كل هذا الكلام وفجأة :قطع الكعك المتناثرة في الهواء كأنها قطع من حجارة فوق رأسي ثم تبع الكعك لحظات من الصراخ ، وبعدها وقف أبي ليضربني بإبريق شاي ممتلئ ،بالشاي الساخن الذي لم يتجاوز خمس دقائق على إعداده، فإذا الشاي يحرق وجهي ثم إلى غرفتي وأغلقت الباب بقوة وبدأت بالبكاء الشديد وحضنت دميتي التي أملكها منذ أن كان عمري خمس سنوات ، عندما اهدتني إياها العمه ماريا في عيد ميلادي الخامس وبعد ساعات من البكاء أتت أمي إلى غرفتي لتخفف عني حزني ، وكانت تجلب لي الشاي مع البسكويت حضنتني أمي بقوة ثم نظرت الى وجهي كان وجهي قد حرق بالكامل والتورم ظهر عليه

جلبت أمي الصبار وبدأت تضعه على وجهي ،شعرت في ذلك الوقت كأن مئات الشرارات من النار تسير على وجهي ، لم أرغب بأكل البسكويت أو شرب الشاي ، فمنذ ذلك اليوم كرهت الشاي لم أكره أبي لأن هذا اليوم أعتقد أنه كان بسببي أجبت أبي بكل وقاحه ولم احترمه فلذلك استحق بعض الضرب أو الشتم لكن ليس بقدر حرق وجهي بكامله ،سوف تبقى أثار الحروق لمدة أسبوعين أو حتى ثلاثة أو شهر تقريبا
---------------------------------------------------
/ مشكلة جديدة
---------------------------------------------------

غفوت على وسادتي المخططة باللون الازرق والاحمر وكنت لم ارا بعد وجهي المحروق ، وفي الصباح استيقظت الساعه السابعه صباحا أعتقد أنه كان يوم الجمعه نظرت الى المرآه كانت عيناي منتفختين، وجبيني كأنه فقاعات وفمي لا أستطيع فتحه الا قليلا لم أريد أن ارى أبي في هذا اليوم ليس لأني اكرهه أو لأي شئ كان ، لكن ابي حطم مشاعري ،حقدت عليه منذ ذلك الوقت بقيت دون افطار ، ثم تذكرت قطعة الشوكلاته التي اخفيها في خزانتي احضرتها ثم اكلتها كان طعمها لذيذ للغايه ، شعرت اني تحسنت في ذلك الوقت ،وعندما أصبحت الساعة الثامنه خرجت إلى الحديقه استمتع بصوت العصافير الجميل ونسمات الرياح الجميله التي تتداعب وجنتي المنتفختين، استمرت هذه الجلسه الجميله حتى سمعت صوت صراخ أبي كان قد أمسك أمي وأراد أن يسقطها عن المبنى ، صرخت بأعلى صوتي: أبي توقف ماذا تفعل وماذا فعلت أمي لكي تفعل كل هذا ،هل من أجل كأس عصير كما فعلت بي وحرقت وجهي ام أنها لم تستمع لكلامك التافه،وفي أجواء صمت عم المكان تراجع أبي ولم يسقط أمي ، شعرت أن أبي قد أدرك رسالتي التي أريد ايصالها وأن معاملته سيئة جدا وارجو أن يغيرها ثم أعدت النظر إلى العصافير في الحديقه وبعد أقل من دقيقه سمعت صوت شخص ينزل بسرعه كبيرة عن الدرج، كان أبي ومعه عصا كبيرة ثم اتجه الي
أظن أن رسالتي لم تصله بل زادته غضبا ،كان أبي يركض الي بكل سرعه وقوه فعندما رأيته هربت حتى انتهيت من شارع الحي الذي أسكن فيه ، رفضت في تلك الليله أن أعود إلى البيت لأن العقاب  بالتأكيظ ينتظرني ،

والدي ....أنا أكرهك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن