إلى كل من يحمل هم الدين والأمة

71 10 1
                                    

إلى كل من يحمل هم الدين والأمة ، ويروم  مواجهة الفساد ، والرد على الشبهات التي تنال ديننا عامة وشبهات المرأة خاصة ، نقول  :

الله تعالى يقول : (  ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ

بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ۖ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي

هِيَ أَحْسَنُ ۚ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن

سَبِيلِهِ ۖ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ).

ومن الحكمة في هذا الباب : التأنّي والصبر وإلزام النفس بالتعلم الدائم ؛ التعلم ليس له حد ولا مرحلة ، فإذا لم نتشبع ونتقوى بأدلتنا التأصيلية  فلا يمكننا  الاستناد بقوة على أنفسنا  إذا أرادنا مواجهة  الشبهات التي ستعترض طريقنا  ؛ لأنها تعتمد على قوة البناء الذي نحمله ؛ حيث ستعيدنا للأصل ، فتناقش وتعارض مسائل أصولية تأسسنا عليها ، وتتبنى فلسفات تحاول هدم البناء الذي استندنا عليه.
فإن كان البناء قويا ثبتنا ، وإن كان رخوًا ضعيفا تعثّرنا بحجار الشبهات التي تمر  علينا.

كثيرًا ما نقول :

بقدر ما نتقوى في العلم التأصيلي المستند على أدلتنا التفصيلية من الكتاب والسنة وفهم سلف الأمة المحتكم إليهما ، سنتقوى فيما بعده والا فسنجد أننا سنتعثر ، وسنسقط في متاهات وحفر النسوية ، وكم سقط في وحل هذه الأفكار ممن كنا نتلمس فيه الخير نتيجة ضعف بنائه .

وإنّ من يقرأ في الخطاب النسوي سيجد كيف يتفنن أصحابه في إخراجه بصورة الباحث عن الحق المتجرد عن الهوى ،خاصة (النسوية الإسلامية) التي تحتج بكلام الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ،لكنها تضطرب عند المعنى وتخوض فيه ، فتغيب عن غير القارئ المتخصص مواطن الخلل فيها ، أو أنها تظهر بوضوح لكنْ لضعف بنائه لا يستطيع مواجهتها بقوة ، فإما يتأثر بها ، أو يضعف عن مواجهتها ، ونحن نريد المؤمن القوي لا المؤمن الضعيف .

فإن كنا نؤمن ونقر بالجانب التأصيلي إلا أن إيماننا وحده  لا يكفي ، نحن نهدف لإقناع المتأثر بأدلتنا وبقوة ما تحمله من مضامين ، وهذا يكون إذا أحسنا العرض والنقل في مقاصد ومحاسن التشريع الإسلامي ،ووقفنا على الدليل والمدلول في كل حكم ومسألة كانت محل شبهة وتأويل فاسد ، وعرفنا محل الخلل فيما يعرضه لنا الخطاب النسوي ، وكنا أصحاب نَفَس طويل وصبر وإسهاب عند مواجهة الخصوم ومدافعة الفساد مثلما أن أصحابه لايملون ولا يفترون من ذكر أدلتهم وتكرارها والتأكيد عليها مع ما فيها من تناقض واختلال .

#د_إيمان_العسيري

كُن داعيا إلى الله. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن