Blue | Suga

٥

بعد ان وصل جونغكوك إلى العنوان طرق الباب ويداه ترتجفان ليفتح له الباب احد ما يرتدي قميصا واسعا يبدو وكأنه سرقه من جدته، قال ذلك الفتى ذو القميص الواسع:

"ياا جيميني هناك ارنب لطيف عند الباب هل هو يخصك؟"

"تايهيونق اي ارنب هذا ما الذي...." قال جيمين ثم صمت بصدمة وهو ينظر إلى الفتى ذو الخدوش واللكمات عند الباب

"هل انت جيمين؟ لقد ارسلني ذلك الشاب الشاحب" قال جونقكوك بصوت يكادُ يسمع

"ادخل بسرعة" قال جيمين دون تفكير ليدخل جونقكوك ويقفل تايهيونق الباب وما زال الاستغراب يعتريه

جلس جيمين على الاريكة وتايهيونق وهوسوك الذي خرج من دورة المياه وملامح الصدمة والاستفهام تعتري وجهه كما هو الحال مع الآخريّن

"هل انت متأكد انه من الآمن إدخال شخص غريب لمنزلك فقط لانه قال ارسلني ذلك الشاب الشاحب؟" قال هوسوك هامسا لجيمين

ليسكته جيمين ثم يسأل القابع أمامهم: "من انت؟ هل ارسلك يونقي؟"

"انا جيون جونقكوك حسنا لا اعلم ان كان يونقي هو ذلك الشاب الذي انقذني من اولئك الاوغاد ولكنه اعطاني هذا العنوان واسمك" قال جونقكوك بهدوء وقد أظهر تلك الورقة التي كتب عليها العنوان ليأخذها تايهيونق ويتحقق منها بحذر ثم قال:

"انه حتما يونقي انظر انه خط يده"

نظر جيمين إلى الورقة ثم إلى جونغكوك منتظرا منه تفسيرا منطقيا

ليخبره جونغكوك بكل شيء، كان جيمين عاجزا عن الكلام وكأنه القطة ابتلعت لسانه كما حال رفيقيه

"أخبرني اين هو وحالا...ارجوك" قال جيمين صارخًا ثم اخفض صوته برجاء

ليقول هوسوك وهو يمسك بكتف جيمين : "جيمين هذا خطر انتظر إلى ان يعود يونقي غدا واطلب منه تفسير مايحدث الان فقط اهدأ ودعنا نعتني بهذا الفتى انه بحالة يرثى لها" اومأ تايهيونق موافقا هوسوك ليضع جيمين يديه على وجهه ثم يبدأ بالتنهد وبدأ بالتفكير بجميع الاحتمالات السيئة

نظر هوسوك لحال جيمين ليخبر تايهيونق هامسًا ان عليهم النهوض ثم اخذوا جونقكوك الغير مدرك لما حوله

"انا...آسف يبدو انني تسببت بمشكلة" قال جونفكوك الذي يجلس على الكرسي في المطبخ بينما تايهيونق يداوي جراحه

" هذا مؤلم نوعا ما" قال وقد امسك يد تايهيونق

"اصبر قليلا اعلم ان يداي ثقيلتان ولكن لن اترك هذه الجروح وحدها قد تلتهب وتسبب مشكلة اكبر" قال تايهيونق بلطف ليومأ له الآخر وقد تجمعت الدموع في عينيه بسبب حرارة المعقم علي جروحه

"كم تبلغ من العمر جونغكوك؟" سأله هوسوك

"١٩ سنة" قال جونغكوك بحرج ليضحك كلٌ من هوسوك وتايهيونق عليه

"لما الحرج من هذا، الهي هذا الصغير اللطيف" قال تايهيونق من بين ضحكاته ليبتسم جونغكوك لِلطف هذان الاثنان

نظر هوسوك بقليل من الشك ثم اقترب من تاهيونق ليهمس في اذنه:"اهذا آمن؟ اعني ربما يكون خطيرا وهو تابع لتلك العصابة، اذا كان الكبار سريعي التأثر فما بالك بالمراهقين"

"اترى في تلك العيون خطر؟" قال تاهيونق لينظر الاثنان للقابع امامها وهو يتحاشى النظر لهما بعيونه اللامعة بحرج

اطلع هوسوك تنهيدة صغيرة ذلك الفتى بالفعل يبدو غير مؤذ أبدًا

حل الفجر ولم يذهب كل من هوسوك وتايهيونق الى منازلهم قلقًا على جيمين

كان جونغكوك يغط في نوم عميق في غرفة جيمين بينما جيمين نفسه جالس على الاريكة ينتظر من يونقي القدوم...