حين تنتهي علاقتك مع شخص، مهما كانت النهاية سيئة، مهما كانت الأمور صعبة، هناك ذكريات ستبقى تلاحقك في كل مكان، أين ما ذهبت ستبقى موجودة في غرفة صغيرة في قلبك تدخلها كل مرة تشعر بها بالفراغ، مع مرور الوقت أصبحتُ أؤمن أن فكرة نسيان شخص فكرة مريعة حقاً لأننا لن ننسى طالما نحن نحاول.
كنت في المراحل الأولى في علاقتي مع جايك، كانت الأمور رائعة، كان كل شيء طبيعي رغم وجود ذاك الإحساس في داخلي أن كل هذا وهم و جايك سيوقعني في مشاكل كثيرة.
أتذكر أنني ذهبت معه و زرتُ أخته بعد شهر من بداية علاقتنا، كانت زيارة جميلة.
كنتُ أذهب إلى منزل جايك في إجازاتي، بحكم أني كنتُ مشغولة بالتحضير لجولتي لكنني حاولت جاهدة إيجاد وقتٍ له، كنا في في لاس فيغاس ذات مرة...
"من النادر أن أذهب إلى منازل من أواعدهم لذا دعنا نستمتع"
"كنتُ أفكر أن نطبخ شيئاً معاً،من الجميل أنكِ هنا"
"لقد أحببتُ هذا المكان، دعنا نشغل بعض الموسيقى، سأشعر بالراحة أكثر حينها"
"لدي ألبومكِ سبيك ناو هنا و لكني أفضل الإيندي أكثر"
"حقاً -_- ؟؟"
"أمزح ههه"
"كنتُ سعيدة، ليتك لم تكمل الجملة"
"لدي فكرة" جايك أمسك ذراعي و أنزلني من الطاولة التي كنت جالسة فوقها.
"سأطفئ الأنوار و سأفتح الثلاجة"
"هااه لماذا الثلاجة؟"
"لأن ضوء الثلاجة رائع ... المهم و سنستمع إلى The Story Of Us"
"من اللطيف منك أن تشغل أغنيتي، هذه الأغنية مميزة حين سجلتها تحولت الأجواء في الاستديو من أجواء عمل إلى حفلة رقص و كانت لمستي الأخيرة على الألبوم"
"عن من كتبتيها؟"
"هذا ليس من شأنك جايك، المهم أنها ليست عنك" قلت باستهزاء."و لا أريد أن أتحدث عن علاقاتي السابقة"
انتهى الحديث و شغل جايك الأغنية، رقصنا على ضوء الثلاجة كان مجنوناً، كان هذا أكثر شيء غريب فعلته في حياتي مع شاب. بعد أن بدأنا نلهث تعباً ذهبنا إلى غرفة الجلوس لنستعيد أنفاسنا.
"أتعلم ماذا نسيت عند أختك ذاك اليوم؟"
"ماذا؟"
"وشاحي الأزرق"
"صحيح إنه في الدرج في الأعلى ذكريني أن أعطيكِ إياه قبل أن تذهبين"
"أتعلم هذه أول مرة لا أريد فيها أن أطبخ، أنا فقط متعبة للغاية"
"أنتِ تتعبين نفسكِ أيضاً"
"أتظن ذلك؟"
"نعم، أنتِ تعملين أكثر من اللازم، اتخذتِ مركزاً جيداً في المجال الفني الآن الجميع يتحدث عنكِ"
قاطعته و قلت: "يتحدثون عن من أواعد و عن المشاهير الذين أنا على خلاف معهم و عن أنني لم أحب أحداً من قلبي بل كنت أستغلهم كل الوقت كي أطتب ألبومي عنهم"
"هذا جزء من حياة الشهرة لا مفر منه، و كلما صعدتِ إلى الأعلى ستواجهين أشياء كذلك أكثر"
"أتعلم؟ دعنا نتحدث عن شيء آخر"
"أتريدين التعرف على أمي؟"
"هاا؟ آسفة لم أتوقع السؤال"
"لا مشكلة، أتذهبين؟"
"لِمَ لا ! لكن عليَّ الإطلاع على جدولي أولاً لأنه لدي تدريب للحفلة الموسيقية الأسبوع القادم"
"أنا جاهز دوماً، أخبريني متى تكونين متفرغة و سنذهب"
بغض النظر عن أن جايك لم يحب موسيقاي لدرجة سماعها كل يوم، كان شخصاً هادئاً و طيب القلب.
أنت تقرأ
قصتنا
Short Storyقصص قصيرة مقتبسة من أغاني تايلور سويفت تنويه: هذه القصص تعتبر فان فيكشن، و هذا يعني أنها ليست مصدر لشرح الأغنية. هذه القصص هي فهمي الشخصي للأغاني و أنا على قناعة إن شخص سويفتي غير قد كتب قصة مختلفة. على أي حال، شكراً لكل شخص قرأ لو حتى قصة وحدة❤