الشمعة3 (متساوون عند الولادة .... متفاوتون عند الموت)

87 15 47
                                    

كان سؤال هذه الشمعه كالآتي {متساوون عند الولادة.... متفاوتون عند الموت}
فسر هذه العباره او أكتب ما فهمت منها ؟
كل من أجاب عليه ابدعتم اجابتكم كانت رائع
لكن شمعة اليوم سوف تبين فيما نختلف عند موتنا
             

                    ********
إنه لشئ لافت ذالك التباين الكبير بين ما نكون عليه
عند الولادة، وبين ما نكون عليه عند الموت، المواليد
كلهم أطفال من درجة واحدة، حيث يمكن أن نتوقع لكل واحد منهم ان يكون في المستقبل واحدا من العظماء،
وأن يكون متخلفا ذهنيا أو مجرما أو منحرفا ....لكن
هذه الإمكانيات تتلاشى مع الأيام ليصبح المجهول معلوما ، ولتتجه الأنظار والتوقعات العظيمه الي أناس دون آخرين ، رجال ونساء يغادرون هذه الحياة
وهم أعلام ، تعلقت بهم القلوب، ونطقت بالثناء عليهم
الألسن.... وما ذالك إلا لأنهم في حياتهم لم يكونوا
أشخاصا عاديين ، وإنما كانوا دعاة أو فقهاء أو قاده،
أو باذلين للمعروف ساعين في الخير ....إن الذي غادر هذه الحياة هو أضعف شيء فيهم ،وهو (الجسد) أما عقولهم وأرواحهم وأمجادهم ومآثرهم والسنين الحسنه التي سنوها، والأيادي البيضاء التي
أسدوها للناس ، فإنها باقيه في النفوس والقلوب ليعبر عنها أهل الوفاء بالثناء والدعاء قرونا بعد قرون،
ولتتخذ منها  الأجيال بعد الأجيال نبراسا للتأسي والاقتداء . 

🎵إن تسل أين قبور العظماء
                    فعلي الأفواه او في النفوس🎵

وإن ما ينتظرهم من كرامة الله -تعالي- في الآخرة هو أعظم مما نالوه في هذه الدنيا الفانيه ، لكن ذالك يشكل عاجل البشري ، ومقدم الجزاء ،{ فقد ورد عن
رسول الله - صلي الله عليه وسلم - أنه قال "إذا أحب الله عبدا نادي جبريل : إن الله يحب فلانا فأحبه، فيحبه
جبريل ،فينادي جبريل في أهل السماء : إن الله يحب
فلانا فأحبوه ،فيحبه أهل السماء ،ثم يوضع له القبول
في الأرض ". }

هذه هي القله القليله من الصفوة المختارة من عباد الله ، أما السواد الأعظم من الناس فإنهم -مهما عاشوا- يمرون علي هذه الحياه مرورا سريعا ،وهم من بين شخص يترك شيء يندم عليه وشخص لا يترك
اي شيء ! ولا تمر سنوات قريبه حتي ينساهم الصديق والقريب .......

* ما الذي يعنه هذا بالنسبه إلي أبنائي وبناتي ؟*
أنه يعني الآتي :

1- إن الذي يصنع الفرق بين الناس عند الموت ليس     النسب ولا المال ولا القوه لكنه {الاستقامة والعلم والأثر النافع وحب الخير للناس في إصلاح الأوضاع والأحوال......}

2- في امكان كل واحد منكم ان يسير في طريق العظماء من خلال الجهد اليومي الذي يبذله في المجال الصحيح وبالطريقة الصحيحة.

3- لا يحتقر الواحد منكم نفسه ، ولا يرض بالقليل ،
فالكريم الجواد الغني الحميد هو رب الأولين والآخرين، وقد يمنح للمتأخر شيئا عن المتقدم .

4- تذكروا دائما ساعة الرحيل ، وخططوا دائما لأن يكون ما يقال عنكم فيها شيء عظيم ، ترجعون ثوابه
عند الله ؛ تعالي .

                       .........

اذا أصدقائي وصديقاتي هل علمتم فيما نختلف عند الموت ؟ نعم فالاختلاف ليس في مقدار حسناتنا وسيأتنا وعباداتنا فقط بل أيضا في علمنا ومكانتنا بين من هم من حولنا .

اذا ابدؤا بالتخطيط لمستقبلكم وإبنوا لكم مكانة وشأنا بين مجتمعاتكم اظهروا للعالم كم ان دينكم هو أعظم دين علي الأرض فالإسلام ليس دينا للصلاة والذكاة والصيام وحسب بل هو دين العظماء و القادة و الشرفاء فكونوا ذا مكانة في العالم ليكون دينكم ذو مكانة وشرف .
لتكونوا احبتا لله ولأهل السماء لتذكر اسمائكم في نفوس الجميع و أفواههم.

بانتظار تعليقاتكم و آرائكم ومناقشاتكم ❤❤🌼

ارجو ان أكون قد أضئت لكم دروبكم وعقولكم وقلوبكم بهذه الشمعه ❤❤❤🌼

شكرا لكل من تفاعل مع سؤال اليوم وأدلا برأيه
ووجهة نظره اشكركم جزيل الشكر 😊❤❤❤

وشكرا لكل من تفاعل مع الشمعه السابقه أسعدني
جدا مشاركتكم 💞💞

  (انتظروني يوم الأحد القادم مع شمعه جديده
        وسؤال جديد في نفس الموعد 💞💞🌼)


50 شمعة لإضاءة دروبكم ❤«1»حيث تعيش القصص. اكتشف الآن