14- أخي

1.7K 131 304
                                    




وقت ممتع 💕


______________إيتاشي.________________________

في حلول المساء الخريفي ، تلفح الرياح الباردة جبهة النوافذ الزجاجية و تبذل مروحة المرْكبةِ جهدها لتغطينا بدفئها ، قطرات الماء تلمع على الزجاج و بخار مشروبي السخان يغطي رؤيتي للشارع ، لكن هناك من يعكر صفوة جوي الخريفي برائحة وجبته ، كانت ترفع بتلك العيدان قطع السمك المقلية لفهمها ، و تبتسم مع كل قضمة تلقي بيها على تلك السمكات المسكينات ، سرحت قليلاً بتلك الخدود التي قد ملأت تضاريس وجهها و التي ترتفع مع كل مضغة للطعام ، تلك الخدود المحمرة من هواء المدفئة تغريني لأن اعضها دون كلل .

قاطعني صوتها الخفيف : هل تعلم ؟
كان كلامها مملوء بـ الغرابة و التسائلات ، ولكني قد حطمتُ يومها السعيد بأفعالي الانفعالية ، و كانت قد تصبرت علي بما فيه الكفاية ، لذا ما المشكلة لو اطفيتُ جواً من المرح ؟

أجبتُها مبتسماً بينما حركت رأسي للجانب الأيسر مدعياً اللطافة : نعم أعلم . قد رمقتني بتلك النظرة لتي حفرت رأسي بكلمة - غبي- لكنها كانت بغاية الظرافة : يا لا خفةِ دمكَ
قرصتْ خداي بإنتقام و بشكلٍ قوي و لكني تبسمت في داخلي لاجيبها بمهل "هل حملتيه ؟"

كانت قد محلقت بي كتهديدٍ أولي بينما قربت وجهها الي لأكمل " اسف هيا أكمل عما لا أعلم " • و عبستُ و لكن سرعان ما ضحكت ، لضحكنا كلينا لسذاجتنا ، لتليحني على كتفي بخفة كضربة أولى و كإنتقامٍ أول

وضعت صندوق الطعام في الكيس و قد مسحت أيديها بالمعقم ، فقد شَعرتُ بالخيانة كونها مسكت خداي بيديها المتسختين بالزيت قبل قليل ، مسحت خدي بالمناديل المعطرة و نظرت لها بحقد ممازحاً إيها لتصرخ بي - مجنون !- و لتعود و تباشر بفخر و غرورٍ بالنفس : طول مسيرتي العملية...

بعد سماعي لجملتيها تلك لم أقاوم الضحك بتاتاً ، و لم استطع أن أتمالك نفسي حتى شَعرتُ بأمعائي تتقلص و يتطاير مشروبي الساخن من أنفي ، و كوني أضحك في سري أنصدمتُ بما قمتُ به؛ لتصرخ بي بصوتٍ جهورٍ و صاخب
" ما بالك إيتاشي خد بعضاً من المناديل انها أمامك ، أقسم أنكَ قد سببتَ ليَّ الانفصام ! ."

حركتُ رأسي مستجمعاً قدراتي على الكلام ، أخذفتُ نفساً عميقاً لأقول " قلتِ لي طول مسيرة عملك ، يا سيدة كلهن أربعة أعوام " قلت جملتي هذه لأتلقى الضربة الثانية

Вам также понравится

          

كانت قد عبست و أرخت تلك المناديل بيدها ، لكن سرعان ما رفعت يدها و خنقتني و أغلقت على أنفي بها " أنا المخطأة التي كنت أود أن أغير عليك جوك الكئيب ، ثم أتعلم ، كان يجب أن اسمع لنصيحة ساسكي أول مرة "

قالت نصيحة ساسكي و هل ذاك الاجذب ينصح" و ماذا نصحك الفيلسوف ساسكي "
ضحكت و حكت شعرها بمهل ثم إلتفت لي " أهربي قبل أن يُظهر لكِ خفةَ دمه الحقيقة و إن حدث و تزوجته اقتلِه دون رحمة " بدأ عقلي يستذكر أفعالي مع ساسكي لأعود بضحك .

سأعترف كنت قد عذبتُ ساسكي مالياً بمزاحي الثقيل لكنها قاطعت ملحمتي مع الماضي بصوتها لتكمل " ثم أنظر لمن يتكلم ، أنت كل ما مارسته في العمل ستة أعوام !"
بعدما ساعدتني بتنظيف المكان و بعدما قد إحتالت علي و سرقت مشروبي قررتُ أن أجعلها تكمل : ماذا كنتِ تقولين ؟

نظرتْ لي و جعدت أنفها قليلاً محاولة تذكر إلى ما كانت ترمي اليه
: أوه صحيح ، طول تلك الفترة قد إكتشفت و توصلتْ أن جدكَ من أعدل القضاة الذين تعاملتُ معهم ، لا شكَ أنه إنسانٌ بارع إيتاشي ، أفلا تكون مثله ؟
من كانت تقصدي بالعادل؟ هل تقصد جدي ؟ لا أتوقع أه عادل كم تقول، و لا أعلم بالفعل ماذا تقصد
لكنه بالفعل عاونني على تعرف بآنا الجميلة ، والدة فتاتي الصغيرة ، و حبيبتي الرائعة و كل شَيْءٍ رائع ...

لكن لا أعلم لما شَعرتُ بتلك الوخزة في قلبي ، لكن تذكرتُ عجزي لاقول : لا أحب أن أغدو قاضياً ، فأفشل بالحكم و أقع في ذنب مسجون ، ثم كفاكِ تخيلات آنا ؛ فلا أتوقع أن يقبلوني بوضعي هذا كـ موزع طوابع مع إعاقتي الحالية .

بعثرتُ غرتها حتى لا أشعرها بيضقي لترطب علي الجو : كما يقال ، أول الغيث قطرة ، و ها أنت عدت تستطيع تحريك أقدامك ولو بشكلٍ طفيف ، و أعدك مع الوقت ستتحسن و ستبدأ بملاحقة فتاتك في المنزلِ لعباً !

تحت القناع  || S.S Место, где живут истории. Откройте их для себя