السابع عشر

10.7K 312 0
                                    

الفصل السابع عشر
لحظات من الصمت مرت بها .. مستسلمه تماما لما يحدث حولها وكأن الحياه والموت أضحوا فجأه سيان
ونظراتها زائغه شارده ..لا تليق ابدا بما يحدث حولها ..فها هو "محمود" قد بدأ فى خلع ملابسه
ولازال "حسام" فى تردد أيتقدم أم يظل على موقفه ؟
وهى استسلمت! .. نعم استسلمت! 
اقترب منها "محمود" ليلقيها على الفراش من خلفها ..وقبل أن يقترب اكثر كانت يد "حسام" تمتد لتجذبه بعيدا عنها.. ويباغته بلكمه جعلته يرتد للخلف ناظرا للدماء التى سالت من أنفه
رفع رأسه ليصتدم ب"حسام" رافعا سلاحه موجها اياه ناحيته والكثير من القوات قد كسرت باب الغرفه ودخلت ملتفه حول "محمود" محذره اياه
_ ارفع ايدك لفوق
****************************** 
ربت بهدؤ فوق وجنتها يحاول افاقتها ..ولكنها كانت لاتزال غافيه غائبه عن الواقع
رفع وجهه ناظرا للخلف لحيث الحريق والنيران تندلع فى المكان من خلفه ليتذكر كل ما حدث
عندما وقف متذمرا يطلب من "حبيبه" الخروج معه ..وأبت هى إلا أن تأخذ الساندويتش
زفر بضيق منها " كم هى عنيده !!"
صدح من خلفه صوت قوى ..استدار متسللا وهى تتبعه ليفاجأ بأبواب المخزن تغلق وأحد الرجال يتقدم نحوهم دون أن يلاحظهم فقد جذبها ليختبأ سريعا
وقف يفكر ماذا يجب أن يفعل ليتفاجأ بيدها تجذب قميصه بإصرار لتقول برجاء
_ بص عمو اشيي جه ..يوح اطيب منه واحد ." بص عمه الشرير جه ..روح اطلب منه واحد "
عض على شفتيه وهو يبحث بعينيه حوله مرددا
_ عمو الشرير ..اااه ..انتى ناويا على موتنا انا عارف
التقط عصا حديديه من الأرض لتنظر هى لها بصدمه
_ وييد ..اوعى تكون زى اناس ايوحشين ايي بيضيبوا اشيين فى ايفيام." وليد ..اوعى تكون من الناس الوحشين اللى بيضربوا الشريرين فى الأفلام"
رمش عدة مرات ليستدير لها مفكرا
_ بصى هو انا هعتبر نفسى مسمعتش حاجه .. ليه ..عشان انا لو استوعبت انتى بتقولى ايه ..مش بعيد اتشل
وبحركه سريعه ضربها بالعصا على رأسها لتسقط فاقده للوعى .. ويتولى هو حملها وإخراجها من المكان عن طريق باب خلفى وجده وهو يبحث عن طريقه للخروج  
وما ان خرج حتى انفجر المكان ليسقط راكعا على قدميه وهى لا زالت بين ذراعيه ..ومن وقتها وهى لا زالت فاقده للوعى يحاول افاقتها ولا يعرف
زفر بقوه وهو يتمتم
_ كنتى زعلانه وخايفه انى اضربه بعصايه .. فما بالك دلوقتى لما تصحى وتعرفى انهم اتعملوا بسطرمه جوا فى الإنفجار ..مش بعيد تحصلك صدمه تعدلك لسانك
*******************************
استدار "حسام" ليساعد "سلمى" فى فك قيودها وهى كانت لا تزال على سكونها وكأن قواها قد نفذت
أما "محمود " فبعدما تأكد من أنه لا مفر الأن ضحك بهيستيريه شديده ..لم يستوعبها أحد إلا عندما أشهر جهاز إلكترونى قائلا
_ مش هسمحلكوا بعد كل اللى عملته تهزمونى ...
ضغط الزر والجميع يراقبه بخوف وترقب ..تحول الى ارتياح عندما لم يحدث شئ .. وإستغراب من "محمود" وهو ينظر ببلاهه الى الجهاز بيده يضغط عليه أكثر من مره ولا شئ يحدث !!!
استدار بقوه عندما صدح صوت "أدهم" من خلفه يقول بإستهزاء
_ ايه يا برنس .. الجهاز عطلان ولا الإشاره ضعيفه..على العموم متحاولش لأن اللى انت عاوزه مش هيحصل
واقترب منه هامسا
_ المتفجرات اتفكت
وكأن دلوا من الماء البارد سكب فوق رأسه فجأه ..أصابته البلاهه والصمت فجأه ..ينظر الى "سلمى" وهى تستند على كتف "حسام" بإنهاك بينما هو ينظر له بإنتصار وتشفى ..
ضحك مره أخرى
_ ده انا اتخميت بقى على كده
ليتبادل كلا من "حسام" و"أدهم" الضحك ..ويكمل "حسام" وهو يساعد "سلمى" على القيام التى كانت تنظر ببلاهه لا زالت لا تفهم شئ مما يحدث 
_ بالظبط كده يا ضغوف .. كنت فاكر انك لما تصاحب ظابط نزيه محترم يبقى كده بتعلم على البوليس .. وبتدارى وساختك .. بس يا حبيبى اعملك ايه القانون لا يحمى المغفلين .. وانت اتختم عليك بختم الوزاره للمغفلين
هذه المره ضحك هو أيضا .. وانساق مع "أدهم" بإستسلام مصطنع والقوات أمامه تشهر بناديقها فى وجهه .. بينما فى المقدمه كانت  "سلمى" تستند على "حسام" بإنهاك واضح 
حتى حانت اللحظه التى بعدت فيها "سلمى" ذراع "حسام" بجفاء واتكئت على درابزيون السلم ..وبعدها كانت الأحداث سريعه .. عندما قفز "محمود" فجأه محررا نفسه ممن يقيدوه وبمهاره شديده كان يمسك بسلاح "أدهم" الذى أخذه من جيبه موجها اياه الى رأس "سلمى" التى صرخت بصدمه من سرعة ما حدث الأمر ..وما آلت اليه الأمور .....
سار بها ناحية الباب يصتدم ظهرها بصدره العارى غارسا أصابعه فى رأسها ومسدسه موجها ناحيتها .. بينما وقف البقيه بلا حراك .. بخوف مما سيفعل ! 
همس لهم بتوعد
_ اللى هيقرب منى هفجر راسها .. مفكرين انى هستسلم لكم .. مستحيل .. دا انا كنت هفجر الفيلا باللى فيها عشان مدخلش السجن مفكرين دلوقتى انى هستسلم ..انسوا
اقترب "حسام" بحذر .. تجذبه نظرات "سلمى" الخائفه .. يحاول أن يبثها الأمان بنظراته بينما بلهجه محتده وجه كلماته ل"محمود"
_ سيبها يا محمود .. سلمى ملهاش ذنب فى حاجه
وبسخريه أكمل "محمود" وهو يزيد من قسوة أصابعه فى رأسها مما جعلها تتأوه بشده
_ ايه خايف عليها .. يا شيخ دا انت بتأذيها اكتر منى ..ولا انت من حقك وانا لأ
أكمل وهو ينظر لها بتشفى
_ بقولك ايه يا سو .. اقتلك دلوقتى عشان ترتاحى .. منى ومنه .. انا عارف والله انك اتظلمتى كتير .. بس اعمل ايه نصيبك كده
صوت رصاص دوى فجأه .. لتتوقف قلوب الجميع فجأه رعبا مما قد حدث
*****************************
فتحت عينيها بثقل ... وقامت تتأوه من الألم .. تضع يدها على مؤخرة رأسها وتفركها بشده ..والدموع بدأت تتجمع بمقلة عينيها لتقول بنبره اقرب للبكاء
_ اااه ... ياسى وجعانى ."اااه ... راسى وجعانى "
زفر "وليد" بإرتياح
_ اخيرا فوقتى .. انا افتكرتك خلاص روحتى وريحتينى
على الرغم من أن الرؤيه لديها كانت ضبابيه بسبب تلك الدموع التى اجتمعت بعينيها إلا أنها استطاعت رؤية "وليد" وهويجلس القرفصاء أمامها .. لتتذكر كيف ضربها على رأسها لتسقط فاقده للوعى وتستيقظ على كل هذا الألم
مهلا لقد ضربنى !!
كيف تجرأ ؟؟!! 
انتفضت فجأه كلبوه شرسه ..لتقول بغيظ
_ انت..انت اييى ضيبتنى عيى ياسى ياوحش ياغيس يا بايد . "انت..انت اللى ضربتنى على راسى ياوحش ياغلس يا بارد "
وبقبضة يديها الناعمه صارت تضربه على صدره بقوتها .. ليختل توازنه ويسقط مستلقيا على ظهره بينما اكملت وهى تنهض عنه
_ خييك كده زى الصيصاى ايمقيوب ..احسن ..تستاهى ."خليك كده زى الصرصار المقلوب ..احسن ..تستاهل "
ظل لثوانى على وضعيته يحاول استيعاب تصرف تلك المجنونه ليتمتم بعدها بدهشه
_ دا بنت اختى ما كانتش هتتصرف كده
نهض خلفها يحاول ايقافها ... بينما كانت هى تسير تدب الأرض بغضب طفولى وتستدير لترمقه بغيظ وغضب ثم تكمل طريقها
******************************
جحظت عينيها برعب ..تحول لدهشه عندما تراخت يد "محمود" عنها ... نظرت للجميع لتجد أنظارهم مصوبه ناحية الباب من خلفها و"محمود" يستدير ببطئ وألم
لتشهق "سلمى" بذعر عند رؤيتها لظهر "محمود" الملوث بالدماء وتسيل منه بغذاره .. سقط ارضا
فشعرت ان ساقيها تنهاران لا تقويان على حملها ..كادت تسقط ايضا لولا يد "أدهم" التى تلقتها قبل السقوط ..فهى قلما ترى مشهد مثل هذا .. فى الغالب لم تره قط
اقترب "حسام" من "على" الذى كان لا يزال يقف عند الباب مظهرا سلاحه ناحية "محمود" ليقول "حسام" بعتاب
_ مش ده اللى اتفقنا عليه 
لكن "على" اكمل بغضب جلى
_ تار ابويا وكان لازم اخده ..ومستعد لأى مسأله قانونيه
رصاصه اخرى خرجت لتصيب "محمود" فيلفظ بعدها أنفاسه الأخيره فقد أصابته فى مقتل
كانت الرصاصه من "حسام" الذى اكمل بعدها
_ مسأله قانونيه ايه يا راجل .. ظابط وقتل مجرم فى محاولة القبض عليه لما حاول يهرب ..ايه المشكله فى كده ..ولا حاجه
نظر له "على" بإمتنان .. ليضغط "حسام" على كتفه
_ انت انقذتلى مراتى وانا انقذتك من المشنقه .. خالصين  
خرج الجميع من تلك الفيلا المشئومه ومازالت "سلمى" فى ترقب تبحث بعينيها عن أحبتها .. تتمنى ألا يكون أصابهم مكروه
******************************   
كانت "سهيله" أول من رأت "وليد" و"حبيبه" لتصيح بفرحه
_ اهم خرجوا .. يعنى مش حصلهم حاجه
ركضت اليهم وتبعها البقيه لتقول "ايمان" متسائله     
_ انتوا خرجتوا ازاى
ليتهكم "نور"
_ حتى مع صحباتك دبش .. كنت فاكر ان لسانك اللى بينقط سكر ده  ليا انا وبس
_ مالكش دعوه بيها يا نور
كان هذا صوت "ادهم" .. ليلتفت له الجميع عدا "ايمان" التى أشاحت وجهها عنها فى حزن
رفع "نور" يده مستسلما وتنحى جانبا .. ليتقدم "وليد" من "سلمى" متسائلا
_ سلمى .. انتى جيتى هنا ازاى وامتى .. ومال وشك مخطوف كده
بسخريه حاولت رسمها على ملامحها رغم ما تشعر به من تعب
_ وشى مخطوف .. اصلى كنت مخطوفه .. فوشى اتخطف معايا
ضحكت "حبيبه" بطفوليه
_ ههههههههه .. حوه دى . " ههههههههه .. حلوه دى "
استدار لها "وليد" 
_ بايخه على فكره .. وبعدين انتى بتدخلى ليه ..واحد بيكلم اخته انتى مالك
رمقته بغضب قبل ان تمد قدمها تدعس قدمه مره اخرى .. ليمسك هو قدمه متأوها .. يتابعهم الجميع بضحك لتكمل غضبها قائله
_ ما يكش دعوه بيا يا غيس ... " ما لكش دعوه بيا يا غلس "
اقترب منهم "على" بعد ان أتى من الداخل ليرمق "حبيبه" بتحذير
_ بنت ..اتأدبى
وقفت "حبيبه" بخشوع طفله تخشى العقاب .. ولم تغب تلك النظره عن "وليد" الذى نظر لها بتشفى ..ليتسأل "سامح"
_ على !! .. انت جيت امتى .. وليه
نظر "على" أمامه بثبات وبثقه أكمل
_ كنت بصفى حساب قديم
لم يكمل ... فكان الاسعاف يحمل "محمود" ليمر على مرأى منهم جميعا الذين تبادلا الشهقات عدا "سامح" التى انتفخت أوداجه بغضب
تابعت "رحمه" نظرات كلا من "حسام" و"أدهم" وأيضا "سامح" لتتسأل بخفوت
_ هو ده اللى كان خطفنا 
بكلمه واحده كانت اجابة "حسام" عن سؤالها .. مقتضبه .. بارده
_ ايوه
تبعته بسؤال أخر
_ ليه
هذه المره لم يجب ... بل جذب ذراع "سلمى" ليسيرا مبتعدين عنهم وأكمل وهو يسير
_ بكرا الصبح هنمشى .. ياريت الكل يحضر شنطه .. دلوقتى انا تعبان وعاوز انام .. عن اذنكم 
استقلت "سلمى" مع "حسام" السياره وما زالت على سكونها أمالت رأسها على النافذه وشردت بعيدا.. و"حسام" أيضا كان مستغرق التفكير فى امر ما .. فلم يتسأل عن شرودها
أما البقيه فوقفوا يكملوا تسائلتهم قبل ان يقرر و"ليد" و"حبيبه" .. التخلى عن محيط نقاشهم ليكملوا عركتهم الصغيره 
التى كانت عباره عن رغبة "حبيبه" فى عدم الكلام مع "وليد" .. عقابا له ..وكلما تكلم "وليد" أشاحة بوجهها عنه .. قبل ان يتقدم منهم "على" فلجأت هى مره أخرى لخشوعها ..بطريقه كادت ترغم "وليد" على الإنفجار فى الضحك .. لكنه عزف عن ذلك حتى لا يزيد من غضبها
لوح لها "على" بقطع الشيكولا لتلمع عينيها بفرحه حقيقيه ..ابتسم "وليد" لها بحنو على فرحتها ... لكن بداخله تولدت شرارات نيران جديده تتمنى لو كان هو سبب هذه الفرحه 
ذهبت مع "على" وقبل أن تصعد الى السياره ناداها "وليد" بإبتسامه عابثه لتستدير له متسائله .. بينما هو يلعب فى خصلات شعره لتطاير على وجهه وببراءه يسئل
_ هشوفك تانى
ولكنها بغضب هزت رأسها
_ مش عاوزه اشوفك تانى
ركبت السياره وكادت تغلق الباب بعنف .. لكنها تراجعت عن ذلك وأغلقته بهدؤ .. هو أكيد ان السبب وراء ذلك هو خوفها من "على"
ليبتسم بداخله بثقه
_ يبقى هشوفك تانى
استقل الجميع سيارته عائدين الى الفندق عدا "أدهم" الذى ظل لينهى كل الإجراءات .. لتنتهى الى الأبد قضية "محمود شكرى "
**********************************
ما ان خطا داخل الفندق حتى ركضت تعانقه كالرصاصه بين الضلوع
ووقفت "سلمى" تتابعه بدموع تجمدت فى مقلتيها ترفض النزول ولسان حالها يحدثها " انا الأولى بالحضن ده .. انا اللى كنت مخطوفه وخايفه .. انا اللى محتاجه احس بالامان .. هو جوزى انا مش هى .. المفروض اكون انا اللى فى حضنه مش هى .. بس هى حتى الأمان اخدته منى "
ابعد "حسام" "جانا" عن احضانه وتمتم فى أذنها بشئ جعلها تزفر فى ضجر .. بينما اقترب هو من "سلمى" التى وقفت تتابع المشهد فى سكون 
حاول تناول كفها لكنها سحبتها منه بجفاء .. نظر لها بعتاب على فعلتها .. لكنها ظلت على صمودها
رافقها حتى الغرفه .. دلف الى المرحاض بينما جلست هى على طرف الفراش بعدما خلعت عنها حجابها وألقته على السرير بغضب
وجلست تفكر .. بعد قليل خرج ليفاجئ بجلوسها بنفس الطريقه .. اقترب منها هامسا
_ سلمى .. انا عارف انك متضايقه من اللى حصل .. بس انا اسف اعذرينى
ركع على ركبتيه متناولا كفيها بين أصابعه .. هامسا بشرح
_ مكنش ينفع اسمح لغضبى وغيرتى تسيطر عليا واساعدك .. لو كان محمود عرف انى فى الأوضه مكنش اتردد لحظه فى انه يفجر الفيلا باللى فيها .. صدقينى انا مكنتش خايف على نفسى قد ما كنت خايف عليكى وعلى الناس اللى كانت هتتأذى
نظرت له بتسأل .. فنظر لها مؤكدا
_ كان فيه فريق كامل فى الفيلا من تحت بيحاولوا يفكوا المتفجرات .. لكل واحد منهم عيله كامله وناس يهموهم امره لو كنت ساعدتك وقتها كنت هأذى الناس دى كلها
انا عارف انك اتجرحتى وكنت خايف عليكى من اللحظه دى .. يا سلمى انتى طيبه اوووى .. بس الطيبه دى غلط فى الزمن ده كان نفسى احذرك من محمود بس مقدرتش خفت منك وعليكى
خفت تقعى بلسانك وتضيعى كل اللى احنا عملناه .. وخفت عليكى لتدخلى فى الدايره وتتأذى فقولت اقنعك بحكايه تخليكى تتابعى من بره ... ما كنتش اعرف ان ناواياه دخلتك الأحداث كلها وأسؤها كمان  
انهى كلماته ينظر لها بترقب ينتظر تصرفها .. لا يحب انكسارها ولا حزنها .. لكن نظراتها كانت خاليه من أى تعبير عندما وجهتها تجاهه لتقول بلهجة الأمر
_ طلقنى

عشقت جواد ثائر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن