" مالذي فعلتهُ تلك البطاطس المهروسة لك ، ما ذنبها ! ، توقف عن تعذيب طعامك ،" علق كيوهيون ، يتحدث لـ دونغهاي الذي يقلب طعامه بملل ، ومما يبدو انهُ غارق في عالمهِ الصغير ، تائهٌ في افكارهُ كُلياََ ." يااه ، أنا أُحدثك ، هل تمانع اخباري مالخطب معك ؟" قال كيوهيون رافساََ قدم الاخر تحت الطاولة ، مُعيداََ إياه للواقع أخيراََ .
" مـ - ماذا ؟" سأل دونغهاي بتوتر ليتنهد كيوهيون بقلة صبر ، يهزُ رأسهُ بغير تصديق .
" ماخطبك ؟" نطق كيوهيون ليسأل بعدها بأهتمام " أنت تبدو شارد الذهن وتتصرف اليوم بغرابةََ ، هل حدث معك شيءٍ ما ؟" هز دونغهاي رأسهُ نافياََ ، ينظرُ بحُزن لصديقه ، ليحني رأسهُ للأسفلِ مُجدداََ بعدها .
" أنهُ لا شيء . . . " تمتم ، لكنهُ يعلم بأن ذلك الجواب لن يكون وافياََ بالنسبة لـ كيوهيون حتى يخبرهُ بالحقيقةِ كُلها . على أي حال ، أنه يعلم بأن حتى صديقهُ لن يستطيع مُساعدتهُ هذهِ المرةَ . وضعهُ مُعقدٌ جداََ ، و لكن رُبما يستطيع ان يحل هذهِ المُشكلة بنفسهِ .
" اللعنة عليك ، دونغهاي !" صرخ كيوهيون فجأة ليضرب الطاولة بقبضتهِ ، ينظرُ لـ دونغهاي بتوعد ونظراتْ مُميتة ." توقف عن أدعاء ان لا شيء حدث ، أنا لستُ بأعمى ! أستطيعُ رؤية ان شيء ما يُزعجك . هل جرحك شخصاََ ما ؟ هل هيوكجاي هو السبب ؟"
وبسماعِ أسم الاخر ، رفع دونغهاي رأسهُ ، ينظرُ بعينان مفتوحة لصديقهُ . لا يعلم كيف يشرح الامر لهُ ، لكنهُ يعلم مُسبقاََ ما سيخبرهُ كيوهيون بأن يفعل ، هو لم يكن في مزاجٌ سيء فحسب - كلا ، الامر اسوء من ذلك بكثير .
طوال وقت النهار ظلَ دونغهاي صامتاََ ، افكارهُ محصورة بين هيوكجاي و الحادثة التي حدثت في المكتب مُسبقاََ . حتى أنهُ ترك هاتفهُ في المنزل اليوم ، تركهُ مُغلقاََ و موضوع في الدُرج بجانب سريرهُ ، لأنهُ لا يُريد من هيوكجاي الاتصال بهِ .
إِحتاج بعض الوقت ليُفكر ، لانهُ يعلم بأن الامور لن تستمر على هذا الحال ، كان عليهِ ان يصنع قرارهُ . على اي حال ، القولُ شيء و الفعل شيئاََ أخر . فهو لا يعلم ماعليهِ فعلهُ حقاََ . حتى وان اخبر الاخر بالحقيقة سيبقى في النهاية ' أبنُ رئيسهِ المُدلل' كمّا اطلقَ عليهِ هيوكجاي ، ابنُ رئيسهُ الذي يُمنع عليهِ لمسهُ ، سيكون الامر نفسهُ حتى ان اكتشف الحقيقة ولن يتغير شيء حتى بعد ذلك .
ان عَلِمَ هيوكجاي بالحقيقة ، على الاغلب سيتوقف عن الاتصال وارسال الرسائل لهُ ، و دونغهاي لا يستطيع تخيل ذلك حتى . فكل شيء تغير بعد دخول الاخر لحياتهِ لقد اعتاد وجود هيوكجاي ، فلن تُعد حياتهُ حياةََ دون وجود الاخر فيها ، و بـ خروج هيوكجاي من حياتهُ كُل ما سيشعرُ به هو الفراغ وسيعود وحيداََ كما كان فقط .
عاد دونغهاي للواقع حين شعر بشخصٍ يجرهُ من ذراعهُ ساحباََ إياهُ خارج الكافتريا ، توجه بهِ كيوهيون الى حمام الذكور ، و حين تواجدهم في الداخل ، أوصد الباب لمنع البقيه من الدخول .
أنت تقرأ
Call Of Destiny
Romanceكيف لشخص ما ان يعلمْ بأن اتصالآ واحدآ بسيطْ قد يغيرْ مجرى حياته بأكملها ! او ان يقع المرء في الحب تحت اغرب الحالات ! 🌸🌸🌸🌸 الرواية نسختان ايونهاي / هايهيوك بس تعبوا نفسكم و فتحوا الكتاب . الفكره انه اخلي الفئتين ايونهاي /هايهيوك يقرون ه...