الفصل الثامن

30.1K 894 16
                                    

كيفكم يا حلوين
هنزل كمان فصل بالليل ان شاء الله❤

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

هدوء مخيف إحتل حديقة القصر بعد القنبلة التي ألقاها العجوز أمام الجميع ، وقفت ورود الحديقة منصدمة أيضا من ذلك !!
الأشجار تمردت وبدأت بالثوران بفعل الرياح التي مجرد ما سمعت بدورها أيضا حتى بدأت تعصف بجنون !!
الأنفاس تتضارب ! والقلوب تتألم !!
والحبيبين في صدمة !!
حتى هي " حياة " تلك الفتاة التي لاقت صفعه قوية ليلة زفافها من حبيبها وقفت مصدومه من كلمات جدها تلك !!
أتترك زوجها الخائن لتتزوج من شقيقه ؟!!
بأي القوانين يجوز ذلك ؟ وبأي الأعراف يتوجب على الحبيبين الفراق ؟
هم يقررون مصيرها بجبروت عالي ، وهي هل يتوجب عليها القبول والخنوع فقط لأنها ضريرة لا ترى ؟! أم لأنها يتيمة الوالدين ، كسيرة الجناح!
أم أصبحت عبىء ثقيل يتوجب الفكاك منه فقط!

عزمت أمرها وأمسكت قلبها اللعين وهي تنهض تقف أمام الجميع بكبرياء عالي إكتسبته من الأحداث التي أخذت تتقاذفها بقوة ، بدأت تجول بعينيها الخضراء عليهم واحدا واحدا وكأنها تراهم الأن أمامها بوضوح ، إبتسمت بوجع لتهتف قائله :
" انتو بتقررو عني كل حاجة ليه ؟ أنا صح عمياء مش بشوف يا جدو ، بس ليا قلب وليا مشاعر وليا حياتي الخاصة فيا ، بقيتو بتحركوني كأني دميه ، أنا إنسانة زيكم على فكرة ! "

أنهت كلماتها تناشد تلك الدموع التي ترقرقت بعينيها بعدم النزول ! ولكن الأخيرة خانتها ونزلت بقوة رهيبة ، تابعت كلامها بصوت مختنق تهتف :
" لو بابا وماما ربنا يرحمهم كانو عايشين مكنتوش عملتو فيا كده "

سقطت على أرضية الحديقة بألم تضع يدها على وجهها تبكي بألم ، في حين وقف العجوز كصنم يستمع لكلماتها المريرة ، هو لم يقصد ذلك !
بل يحاول إسعادها !! ولكن أي سعادة تلك ؟؟ !

تقدم الخائن ناحيتها بقلب يتقطع ألما على حالها ، جلس على قدميه بجانبها ليرفع يده ناحيتها يمسد على شعرها الذي إختفى تحت الحجاب قائلا :
" انتي هتبقي مراتي غصب عنهم يا حياة "

دفعت يده بقوة وشراسه فظيعه بعيدا عنها ، رفعت وجهها ترى عينيه بقلبها لتهتف بغضب جارف :
" طلقني !! "

تصنم مكانه كالأبله بعد قنبلتها تلك ، في حين تابعت هي بصراخ قائله :
" قولتلك طلقني يا معتصم "

ضحكه رقيعه تسربت على أذان الجميع بصوت مقزز
هتفت تلك التي تقف تعقد يداها أمام صدرها بملل وخبث :
" طلقها وخلصنا يا بيبي بقى !! "

حدجها معتصم بنظرات ناريه يصرخ بها قائلا :
" اخرسي يا ريم ! وروحي على أوضتك وحسابك بعدين !"

عمياء هزت عرش العشق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن