9

785 55 0
                                    

وقفت في المنتصف أتفقد تلك الشقة و التي كانت في الطابق الستين حيث أن غرفة المعيشة كانت تحوي نافذة كبيرة تطل على المدينة ، غرفة نوم بحمام كبير ، غرفة لتخزين الملابس و مطبخ صغير على الجانب .

شعرت بالرضا و أنها تحمل كل ما أحتاجه بالضبط تحتاج فقط القليل مِنْ قطع الأثاث "حسناً هذه كانت أفضل شقة مِنْ بين الثلاث التي زرناها كما ترى ، بالنسبة لقطع الأثاث سأختارها لكَ إن .."

قاطعته بقولي ذلك "لا بأس سأقوم أنا بتأثيثها تماماً ، شكراً لكَ حتى هذا الوقت ." ليومئ ليث بإحترام "لا شكرَ على واجب سيدي ."

ضممتُ يدي لبعضها البعض و سألت "حسناً ماذا لدينا اليوم ؟." تكلم ليث فوراً "كما تَعلم هنالك وجبة العشاء مع السيد لويس التي قام بتأجليها مسبقاً ."

عَلقت ساخراً على كلماته "مثير للإهتمام ، لازال يود رؤيتي ." نعم ذلك مثير للإهتمام فهو دائماً ما يفوت دعوات وجبات العشاء التي قام بها معي ، لكن حينما يعيد دعوتي مرةً أخرى ذلك نادر جداً .

على تمام الساعة التاسعة و النصف وصلت إلى ذلك المطعم الكبير لأركن سيارتي و أناول إحدى العاملين مفاتيحي متوجهاً للداخل ، وجهني العامل الآخر إلى الغرفة التي يجلس بها خالي .

قلتُ فور أَنْ خطوت خطوة واحده للداخل "خصوصية تامّه كالعادة ." نظرت لَخالي و حاولت إظهار شبح إبتسامةً على وجهي قائلاً "مرحباً خالي ."

اومأ لي بصمت و أشار بيده "فلتجلس هنا ." جلستُ أمامه على مضض لماذا يجب أَنْ يخبرني هو بالجلوس ليس و كأني انتظر اَمرُهُ للجلوس .

نظرتُ إلى أطباق الطعام على الطاولة و أمسكت بالشوكة لأحرك الطعام بلا شهية ، لقد كنتُ انتظره يتكلم و ينهي هذا الوضع الغير مريح أبداً .

قال هوَ بنبرة غامضه و لا أستغرب إذا طلبَ إبناً فجأة لإشباع رغباته بإظهار غلاف سعيد ، لكن لن أسمح له هذه المرة .
"كما تَعلم يابني لقد حدثت الكثير مِنْ الأمور بعدَ إستلامكَ الشركة هذه و زواجك بروبي ، أنا فخور بك ."

اكتفيت بذلك ليس و كأنه سيغير شيء إذا شرحت له حياتي معها بل سيزداد سوء "أنتَ تعلم بالفعل لمَ تزوجتها بالضبط ."  لَمْ ينطق بشيء مِمَا جعل أعصابي تتلف و قلتُ له بغضب "رجاءً هل يمكنكَ قول ما عندك و إنهاء وضع التفضيل و الثناء الغير مفيد ."

قال بنبره متردده "لَمْ أَعرف كيفَ أصيغُ كلماتي بعد يا بني ، لكن الموضوع يخص ابنتي نانا أَنتَ تعرفها أكثر مني و أود اِستشارتكَ بشيء ؟." لمْ أتعب نفسي عناء السؤال عمّا يريد حتى بالرغم مِنْ فضولي له انتظرته يستأنف كلماته .

شرب القليل مِنَ النبيذ خاصته و تكلم "كيفَ يمكنني كسرُ الحواجز بيني و بينها ، لقد تعبت كثيراً ." تنهدتُ و أنا انظر لهالته المثيرة للشفقة و أسمع كلماته "لَمْ أَجد غيرك أستشيره بموضوعٍ كهذا ."

Kane | كاينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن