part 37

81.3K 5.5K 6.6K
                                    


الطَبيب جيون لمْ يَحتمل كَلماتٍ مُتدربه حِينها اَستقَام مِن مَقعده بَغضب ليتجه ناحيه الاخر سَاحباً ذِراعه "لنَتحدث فِي الخَارج"

"ليْس لَدينا شَيءُ لنَتحدث بِه" اَبعد يَده عَنه رَاغباً بالخُروج ولكن الاخر امسْك بِه ليَخرج كِلاهماً ناحيه اَحدى الممرات الَفارغة

تايهيونغ قَام بِدفعه مُجدداً ليَصرخ بِوجهه "دَعني! اَخبرُتك بأن ليْس هُناك شَيء لنَتحدث بِه لمْ اَعُد مُتدربك ولمْ تَعد مدربي لِذلك كُف عن هَذا"

"بِكَلامك هَذا اَفهم بأن لا شَيء يَربُطنا سِوى العَمل" اِبتسْم بِعَدم تَصديق ليُحدق بِعيناه بينما يَقترب ناحيته رَاغباً بأكمال حَديثه ولكن الاخر قَاطعه بِكَلماتٍ جَعلت الاخر يَتجمد بِمكانه "لـ..لنَنفصل طَبيب جيون"

الصَمت سَاد بِينهما ولكنه لمْ يَدُوم طَويلاً فالاخر كَان غَاضباً مِنه كَثيراً للدرجه التَِي لمْ يَعد يَرغب بها لمُجادلته لِذلك اردف له بكُل برود "كَما تُريد"

غَادر جونغكوك المَكان تَاركاً الاَصغر يُحدق بِشُرود..

جونغكوك يَعلم بأن تايهيونغ لايَرغب بِذلك ويَعلم بأنه يُحبه ويَرغب به اكَثر مِن اَي شَيء اخر ولكن كُل مَافِي الامر هو انه غَاضبٍ من عَدم ثقة الاخر بَعلاقتهما وبِه تَحديداً كَونه مَايَزال يَخفي عنه اَسبابِ قَوله لتَلك الكَلمات التَِي يَراها طَائشه ولا تَليق بِه

هو يُريد مِنه انْ يَأتِيه بنَفسه ليُخبره بكُل شَيء حَدث مَعه ذَلك اليَوم حِينها لنْ يَتردد بقَتل السَيد كيم مَن اَجله !

ولكن بُرود الآخر قَد جَعله يَتراجع عَنْ ذَلك فِي الوَقت الحَالي يُريد انْ يَتركه حتَى يَندم قَليلاً عَما نَطق بِه اليَوم وبالامس

تايهيونغ اَخذ يَمشي فِي أرجاء المُستشفى بِمَلل فهو لمْ يَرغب بالذهَاب لـدى اَخيه واَثناء ذَلك هو قَابل هوسوك اَمامه الذي كَان يَجلس عَلى كُرسيه المُتحرك واَحدى المُمرضات تَقوم بِدفعه له

هو لمْ يَعد مَرضه كَونه اَصبح مُتدرباً لدى سوكجين فجونغ هوسوك كَان اَحدى مَرضى الطَبيب جيون لِذلك هو تَوجه اليه رَاغباً بأخباره بهذا الامر

تايهيونغ اَخبر المُمرضة بأن تَتركه كي يَقوم هو بَدفع الكُرسي له ليتجه بِه الى حَديقة المُستشفى

"اَذا لنْ تَأتِي مُجدداً للشَجار مَعِي" نَطق هوسوك بسُخريه بَعد ما اَخبره الاخر عَما حصْل له

"لاتُخبر الطَبيب جيون بِذلك حِينها لنْ يُعجب بِي كَطبيب!" هو كَان يَقصد مُشاجراتهم طَوال الايام السَابقة اَثناء جلسْات هوسوك العِلاجيه حِينها قهقه الاخر "لاتَقلق لنْ اُخبره بِذلك ولكن انا اَجد بأن طَريقتك مُميزه فأنت لاتَفعل كَباقِي الاطَباء وتتَصرف عَلى طَبيعتك"

قد يعجبك أيضاً

          

"لا اَعلم ولكن مَايَزال اَمامِي طَريُق طَويل لأُصبح جَداً كَالطبيب جيون"

غرفة الطوارىء

يونقي كَان يَقف مُتكتفاً بِينما يُحدق بمُتدربه الجَديد اَثناء فَحصه لاحد المَرضى وكُل دَقيقة هو يُخبره عنْ بَعض الاخَطاء التَي اَقَترفها

اَثناء ذَلك جيمين كَان بالقُرب منهما بينما يَقوم بالكَشف عَلى المَريض بالسَرير المُجاور لهما

اَنتهى بالفْعل واَخبر المُمرضه بأن تتَفقده كُل نِصف سَاعه وفِي حال ان سَاءت حالتُه تُخبره بِذلك حينها التَفت رَاغباً بالمُغادره ولكنه تَوقف عندما قَام يونقي بمُناداته

"مهلاً جيمين" التَفت جيمين بِتلك اللحظه ناحيته بينما يَضع كِلتا يَداه داخل جَيبه ليردف بتَوتر "مـ..مَاذا"

عَقد يونقي حَاجبيه ليَقترب اَكثر ناحيته حينها امسْك بَيده التَي كَانت بِداخل جَيبه ليأخُذه خَارجاً

"مُنذ ذَلك اليَوم وانتْ تَتجنب رؤيتِي ، لمَا؟" نَطق بِذلك وهو يَنظر لعَينا الاخر التَِي كَانت تَتجنبه عَمداً فجيمين مُنذ ذَلك اليَوم الذي قَبله بِه يونقي بَمكتبه وهو يَتجنبه فِي كُل مَره يَراه بِها

"مـ..مَن قَال اَنِي اَتجنبك! ا..انا فَقط مَشغول بالعَمل ولـدي العَديد مِن المَرضى فأنت تَعلم بأن جونغكوك كَان بأجازه ولمْ يَكن هُناك احَد بِقسْم الاعَصاب سِواي وتِلك الحَمقاء التَي لا اَثقُ بِها"

"هكَذا اِذا" يونقي اَخذ يَقترب مِنه حتَى التَصق ظهر جيمين بالحائط لَيمد يَده ممُسكاً بِها خصره ليَهمس بالقُرب مِن اَذنه "لمَا تَبدو مُتوتراً اَذا؟ هَل هو بِسَبب قُبلتِي المُتعطشه لك ذلك اليوم"

جيمين شَعر بالخَجل مِن قُرب الاخر وكَلماته له حِينها قَام بِدفعه عنه ليتمتم بتَلعثم غَاضب "ا..ايها الاحَمق نَحن فِي مُنتصف المَستشفى ما الذي تَفعله!"

"لايُهمني حتّى وانْ كُنت فِي مُنتصف مَكتب السَيد كيم" اَردف يونقي ثُم اَقترب مُجدداً ناحيه جيمين ولكنه تَوقف حال ما سَمع صَوتُ مُتدربه "ايُها الطَبيب مين لقَد اَنتهيت"

"لقَد اُنقذت هَذه المَره ولكن فِي المَره المُقبلة لنْ اَتردد بِفعلها" نَطق بخُبث وهو يَنظر لجيمين ثُم اَعاد نَظره الى الاخر "حسناً سَأتِي"

تَنهد جيمين بِراحه حال ما غَادر الاخر المَكان "لـ..لَعين! يَستمر بالعَبث بِي"

مَد يَده ناحيه يَسار صَدره ليَشعُر بِدقَاتٍ قَلبه العَنيفة حِينها عَض عَلى شِفتيه واَستَمر بَشتمِ الاخر بِداخله..

- مُستَشفى كِيم ..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن