الـحـلـقـة الـخـامـسـة عــشــر

8.2K 205 8
                                    

جلس الجميع في الصالون يحتسون الشاي بجو من المرح بين الأخين.. وتشاركهم الجلوس "سميه" الواجمه ملامحها بعد ان قام "ادهم" بأرضائها وانزلها للجلوس معهم...

انتبه الجميع الى صوت جرس الباب لتنهض "آية" كي تفتح الباب..فتحت الباب لتجد "كارمن" برفقه زوجها وابنها لترحب بهم وتدعوهم للدخول قبل ان تأخذ "مالك" مع اطفال اخيها وتذهب بهم الى غرفتها كي يلعبون سوياً فهي مهما كبرت ستضل صغيره كألاطفال... نهض الجميع مرحبً بهم ويدعوهم للجلوس!..

احتضنت "كارمن" ابنتها قائلة بابتسامه: صباح الخير يا حبيبتي.. عامله ايه؟..

اجابتها وهي تشدد من احتضان والدتها: انا كويسه يا ماما الحمدلله!..

ابتعدت عنها لتجلس هي الأخرى..كان الجو مشحوناً بعض الشيئ بسبب ما فعلته "كارمن" بهم منذ بضعه ايام...

حاولت "كارمن" كسر هذا الصمت لتتحدث لأبنتها: انا عندي ليكي مفاجأة يا"ملاك"!..

تساءلت باستغراب: ايه يا ماما؟..

ابتسمت برقه قبل ان تجيب: انا و"مروان"قررنا اننا هنعيش هنا في مصر!..

وقعت الكلمات على رأسها كالصاعقه لتتوسع عينيها بصدمه على عكس "ادم" الذي اتسعت ابتسامته بفرحه على القرار الذي اتخذته حماته العزيزه فهو هكذا سيضمن زواجهم الى الأبد!..

تحرك لسانها بصعوبه لتتمتم: انتي.. انتي بتقولي ايه يا ماما؟..

استغربت نبرتها وهي تعقد حاجبيها لترد: بقولك انا و"مروان" واخوكي هنعيش هنا.. انتي مش مبسوطه ولا ايه؟..

اسرع "ادم" في الرد قائلاً بسعاده واضحه: لا طبعاً مبسوطه.. بس هي تلاقيها لسه مش مستوعبه انك هتبقي قريبه منها!..

تبدلت سعادته لغيض وحنق عندما لم تعيره "كارمن" ادنى اهتمام لتلتفت الى ابنتها وتربت على كفها قائله: انا هكون جنبك دايما انا واخوكي.. ومش هنتفرق ثاني مهما حصل خليكي واثقه من دا!!.

أومأت لها بغير انتباه قبل ان تزوغ نظراتها بتفكير في القادم.. قرار والدتها هذا سيفشل جميع محاولاتها للهرب من براثين زوجها.. زوجها نعم هي متأكده انه من اقترح عليها هذه الفكره ليبقى ملازمً لها كالضل.. تحركت عيناها باتجاهه تطالعه بنظرات مهتزه لتجده ينظر لها هو الآخر وعلى شفتيه ابتسامته اللعينه التي تمقتها...

تابع رده فعلها بابتسامه خبيثه وهو يرى الرعب على ملامحها عندما اخبرتها والدتها بقرار بقائهم بالقرب منها وبالطبع له كل الشكر فهو صاحب هذه الفكره التي ستقلب حياتها الى جحيم.. ابعد نظراته عنها لتتركز بتلقائيه على وجه تلك المرأة التي على ما يبدو انها كانت تتابعه منذ زمن وعلى وجهها ابتسامه ماكره.. توجس خيفه منها ان تكون قد رأته وهو يحملق بـ "ملاك"!!.

ملاكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن