تسير في الطرقات تُفكر بكلمات جيمين
" لمَ وافقت رغم رفضي بالبداية؟"
توالت الاسئلة داخل رأسها حتي كاد ينفجر، وقفت مكانها مُغمضة عينيها
فتحت عينيها تستنبط إلي أين قادتها قدميها، لاحظت وقوفها أمام منزل جونغكوك
" لمَ جميع الطرق تقود إليك؟"
نبست مُتذمرة
" لدي نفس السؤال لكِ أيضاً "
سمعت صوته يتردد داخل أذنها رفعت رأسها نحوه، كان يقف داسساً يديه بجيوب بنطاله
توقفت مكانها تناظره بلا وعي أو إدراك ، نقل جونغكوك بصره نحو ضوء السيارة القادمة من خلفها
توسعت مُقلتيه راكضاً نحوها، دفعها بعيداً عن مجري السيارة مُلصقاً إياها بإحدى الاشجار المتواجدة بالطريق
استند بذراعيه علي الشجرة يُحاصرها ناظراً نحو لوحة السيارة
عاد بمقلتيه إليها قاطباً حاجبيه
" ماذا تفعلين هنا بهذه الساعة؟ "
صرخ بوجهها لتتجمع الدموع بعينيها
انزلت رأسها تمنعه من رؤية وجهها، وضع يده أسفل ذقنها رافعاً عينيها لخاصته
لم يكن علي دراية ببكائها حتي رأي دموعها التي تُحارب للهطول
تفتت العقدة بين حاجبيه مُحركاً يده من ذقنها لخلف عنقها يسحبها لمعانقته
أدرك صدمتها و خوفها مما كاد أن يحدث ، تنهد بعمق راسماً إبتسامة بسيطة علي شفتيه عقب شعوره بيديها تُحاوط خصره
" هل ك-دت أم-وت؟ "
قالت من وسط دموعها الرافضة للتوقف، ربت علي ظهرها بهدوء يحثها علي التوقف عن البكاء
" انتِ بأمانٍ الان، انا هنا "
~
احضر جونغكوك كأساً من الماء لها عقب دخولهم للمنزل
نظرت نحو يده الممدودة بالكأس تلتقطه منه
" شكراً لكَ "
تجرعت منه تروي جفاف حلقها، جلس علي الاريكة بجانبها يُناظرها حتي انتهت
" لمَ عُدتي؟ "
سأل مُستفسراً :
" كُنت مع جيمين نتحدث لبعض الوقت ثم تركته لاعود أدراجي و لكني شردت لاجدني هنا أمام منزلكَ "
شابكت أناملها ببعضها مُترددة لقول ما هو قادم
" كما أردت أن أُطلعكَ علي موافقتي بما عرضته عَلي سابقاً، ليس خوفاً منكَ إنما أريد المساعدة كصديقين علي الاقل "
ابتسم جونغكوك مُديراً وجهه بعيداً عنها
" سأذهب "
وقفت من مضجعها لتعود لمنزلها و لكن يده استوقفتها
" ألا تملكين عينين؟ لتُمكنكِ من رؤية الوقت "
قطبت حاجبيها و تمنت لو تلكمه بسبب طريقته السيئة التي يُخاطبها بها
" اتبعيني "
وقف من مكانه مُتجهاً نحو الدرج
زفرت الهواء بقلة حيلة لتتبعه صعد الدرج لتتعركل هي بإحدي الدرجات و تصطدم بظهره
توقف مكانه لتبتعد عنه، استدار ليُلاحظ تورد وجنتيها
نظرت بعيداً عنه خجلة مما حدث
" اسفة، لم انتبه "
ابتسم مُديراً وجهه مُكملاً صعوده
فتح خزانته قاذفاً نحوها بعضاً من ملابسه
" أظن أنكِ تعلمين مكان غرفتكِ، اذهبي و نالي قسطاً من الراحة "
~وطأت قدميها أرضية الغرفة المنشودة، ألصقت ظهرها بالباب تلتقط أنفاسها
شعرت بالخجل عقب تذكرها لعناقها له و إصطدامها به أثناء صعودها الدرج
قذفت بتلك الافكار خارج عقلها ، خرجت إلي الشرفة المُلحقة بالغرفة سامحة لنسمات الهواء الباردة بلفح وجهها و خصلاتها التي تطايرت
حضر طيفه لذهنها ابتسمت بلا سبب يدفعها لذلك
" أظن أنكَ لطيف و لكنكَ تُخفي ذلك بهالتكَ الباردة "
خرج من حمامه يُجفف خصلات شعره، ألقي بمنشفته بعيداً مُتجهاً نحو سريره
وضع إحدي يديه خلف رأسه و الاخري استقرت علي معدته
حضرت ذكري سقوطها و اصطدام رأسها بالطاولة إلي عقله، تذكر كم كان قلقاً؟...
" ماذا فعلتِ بي؟ "
سأل قبل أن يُغلق عينيه
~
قطب جونغكوك حاجبيه مُنزعجاً حاملاً هاتفه الذي يستمر بالرنين
" عليك اللعنه جيمين، لمَ تدق بوقت مُبكر للغاية؟ "
صاح عقب وضعه للهاتف علي أذنه
" روز في طريقها إليك الان ، لذا تصرف "
اغلق هاتفه مُتجهاً حيث غرفة أليس ، استلقي بجانبها أخذاً إياها داخل أحضانه ليمنع الاخرى من الشك و لو للحظة بكونهما حبيبين
وصلت روز لمنزل جونغكوك، صعدت لغرفته و لكنها لم تجده لذا توجهت للغرفة المجاورة ، فتحت الباب برفق فرأتهما نائمين بأحضان بعضهما البعض
اغلقت الباب كاتمه غضبها عازمة علي التصرف و التفريق بينهما
افرقت أليس جفنيها لتجد جونغكوك بجانبها ، صرخت بقوة مما جعل الاخر ينهض مُنفزعاً ، سقط أرضاً نتيجة لصوتها الذي اخترق طبلة أُذنه
" ماذا حدث؟ لمَ تصرخين؟ "
سأل مُمسكاً مؤخرته التي باتت تؤلمه
" ماذا تفعل هنا؟ "
سألت مُستفسرة :
" اتصل بي جيمين و اعلمني عن قدوم روز لذا توجب عَلي التصرف "
وقف من مضجعه ليواجهها
" كان يمكنك إيقاظي "
قذفته بإحدي الوسائد المُتواجده بجانبها
" لم أرغب بإزعاجكِ "
تصدي للوسادة قبل أن تصطدم بوجهه ليُعيد قذفها بإتجاهها
زفرت الهواء بتذمر مُنصاعة لكلماته، هبطا للاسفل متشابكي الايدي علهما يجدانها، جلسا يتناولان فطورهما
قاطع تلك اللحظة صوت إحدي الخادمات المُتواجدات بالمنزل
" سيدي هناك مَن يسأل عنكَ "
أومأ لها جونغوك مُنتصباً من مكانه مُتوجهاً إلي حيث ذلك الشخص المجهول
~
هاااي 😂
حابة اعرف رأيكم في اللي قرأتوه و اكيد كمان عايزة اقرأ كومنتاتكم اللي بين الفقرات
و متنسوش الڤوت، اشوفكم في الشابتر القادم
باااااي
💋💋💋