غرام محرم(لا ترهق قلبي)

19.1K 775 35
                                    

الفصل الثامن

فتحت عيناها بهدوء لتري شئ تتمني ان تستيقظ عليه دائما وللأبد
آدهم يطوق خصرها ورأسها تتوسط صدر سليم الذي يحاوطها هي وآدهم بيد والاخري لارا التي تنام فوقه
تململ آدهم هو الاخر وفتح عيناه وجد سلسبيل مستيقظة
آدهم بغمزة : يا صباح السكر
سلسبيل : هههه يا صباح العسل جيت امته
آدهم : سألت علي ابوي في السرايا كليتها وملجتوش وجيت اهنه اتأكد لجيته جولت عيب النومة العائلية دي من غيري
سلسبيل وهي تلعب بشعرة : معاك حق
لارا بنوم : بث يا بيل لالا نام
سليم بنوم : اسكتوا بقا سيبوا بنتي تنام
وقبل رأس لارا لاارادي فنظروا لبعض وضحكوا جاعلين سليم يستيقظ ثم نظر لهم وابتسم
سليم : احلي صباح النهاردة
جلست سلسبيل مبتعدة عن حضنة بخجل فابتسم وهو يقرص وجنتها
سلسبيل : ايه اللي نيم لارا كدة
سليم وهو يلف يديه الاثنان حول لارا : وفيها ايه هنا امانها
لارا وهي تمسك تيشيرته : ببا.... ببا هههههه
سلسبيل بإستغراب : لارا لارا فوقي يا حبيبتي لارا
فتحت عيناها وابتسمت لسليم وعيونها دامعه
سليم : مالك
لارا : ببا العب مع لالا بث لاح وثابها ثي تل ملة
ثم جلست وفتحت السلسلة وقبلتها بقوة
لارا : ببا لالا مث ثحلانه منك عثان هيا عالفه انك هتخدها
واغلقت السلسلة بينما سلسبيل شاردة تسأل نفسها احقا مصيرها ستذهب لهم وتتركها وهل سيحدث هذا وهي علي وجه الحياة ان حدث ستموت حقا بينما سليم نظر لها بغيرة وعصبية اتفكر في زوجها وهي زوجتة وقف وذهب تاركها خلفه
ليمر اليوم ويأتي الزفاف الذي كان عبارة عن قسمين للرجال في الخارج والسيدات بالداخل وانتهي وكان زفاف اقل من عادي بسبب طلب سلسبيل ودخل سليم لهم
رابحة : باتي معايا الليلة بس يا بنتي
لارا : لا لالا بات مع بيل
رابحة : مينفعش واصل
سليم : سبيها يا امي لارا هتنام في حضني
نظروا له بصدمة حتي سلسبيل
آدهم : لاع لارا هتنام مع أدهومها مش اكدة يا لارا
لارا بعبوس : بس
همس في اذنها بأشياء جعلتها تضحك وتفتح زراعيها له فحملها وقبل وجنتها
آدهم : سلام يا ابوي اتجدعن عاد وارفع راسنا
سليم بغضب : امشي يا حيوان
ضحك وهو يصعد ب لارا لأعلي بينما صعدت سلسبيل ورابحة تحدث سليم ثم صعد لجناحه
اما سلسبيل فكانت مصدومة من جناحة يبدو مصمم بطريقه فرنسية ويسودة اللون الأسود ضحكت فهذا سليم عبارة عن خليط يرتدي في المنزل ملابس كاجول رائعة وفي الشركة حلي متألقه وفي اعماله كعمدة جلباب وعمامه وفي فرحة جلباب هههه خليط رائع يجزب وقاطع حبل افكارها دخوله فانتفضت ووقفت
سليم بابتسامه : ذي القمر
سلسبيل بخوف : انت احنا متفقين جواز صوري يعني انا انت مش امبارح
جذبها سليم واحتضانها قائلا : هقولك علي فزورة اذا حلتيها ليكي مني اعمل اللي عايزاه
سلسبيل بقلق : ماشي
سليم : كان في مرة واحد اسمه بكرهك وواحد اسمه بحبك بكرهك مات يبقي باقي مين
سلسبيل بعفويه : بحبك
سليم : وانا كمان بعشقك يا قلب سليم
انصدمت ماذا حدث للتو ماذا قال وهو ماذا قال رفعت نظرها له لتتحدث اطبق شفايفه علي شفايفها وقبلها بعشق وشغف ويدة تنزل سوستة الفستان ثم ابتعد وحملها ثم وضعها علي السرير جاءت لتتحدث وضع اصبعة علي شفايفها
سليم : هششش الوقتي هسألك سؤال لو رديتي بأيوة هنبدأ حياة وهتكوني ملكة قلبي ولو لا مستحيل اعمل حاجة غصب عنك..... سلسبيل انا بعشقك تقبلي تكوني مراتي وحتة من روحي
ظلت صامتة لفترة فأعتقد انها لا تريد ابتسم مقبلا جبينها
سليم : احترامك واجب عليا
وجاء ليتركها مسكت زراعه واومأت برأسها بمعني موافقه
سليم : قوليها
سلسبيل بخفوت : موافقة
سليم : قولتي ايه
اعادتها فلم يسمع اقترب اكثر
سلسبيل بهمس : قولت موافقه
نظر لها بطرف عينه ليقترب ويقبلها و........
**************
في القاهرة
كان دانيال يجلس بغرفتة يمشي بعصبية لم تأتي لم يراها فرن عليها لم تجب رمي الفون فوجده يرن التقطه ليجدة فارس فاجاب بخيبة امل
دانيال : ايوة
فارس : مالك يا ابني وحتي في الكلية سبتني بدري بدري
دانيال : هي حورية جات
فارس : لا.... انت لسه يا دانيال
دانيال بضيق : ايوة واعترفتلها بحبي
فارس بصدمة : نعععم ايه يا اخويا
دانيال : اعمل ايه يا فارس هو كدة انا فعلا بحبها
فارس بتنهيد : بتقتل قلبك ليه يا دانيال..... اقولك استهدي بالله واستغفر وصلي علي النبي كدة وربنا هيحلها
ضحك دانيال بكل صوته قائلا : متأكد من اللي بتقوله
فارس : ضيعت عقلي يا زفت....عليه الصلاة والسلام اكيد ربنا هيحلها من عندة
دانيال : عارف ان ربي وربك هيحلها يا فارس بس خايف اخسرها
فارس : يا دانيال انت ليه مش بتستوعب ان مينفعش
دانيال بتوتر : هو انا لو اسلمت هي هتتجوزني
فارس : يووه بص يا دانيال حرام اصلا تدخل دينا غير عن قناعة يعني بالعربي حتي لو دخلت عشانها تعتبر مش مننا ولا حتي هيا هتقبل دينا قناعة وغير كدة انت ناسي حورية فقيرة اوي وانت غني جدا يعني يا حلو انسي
دانيال : اعمل ايه يعني انا لو اسلمت هيكون عشانها مش عشان اقتناع يا فارس هي بتفضل دينها علي اهلها يعني مستحيل تغيرة وانا مش مقتنع
فارس : اوعي يا دانيال تعمل حاجة مش مقتنع بيها ايوة انا مسلم ونفسي ربنا يهديك للصراط المستقيم ونروح نصلي سوا يمكن ربنا يجعل هدايا علي يدك بس لو مش مقتنع يبقي كله ذي قلته وغير كدة هتخسر نفسك يا صاحبي
دانيال وهو يتمدد علي السرير : معاك حق انا الوقتي بين نارين نار نفسي ونار حبيبتي
فارس : اختار نفسك يا دانيال لحد اما ربنا يحلها
دانيال : وهو كذلك
فارس بحمحمه : طيب اقفل الوقتي عندي مكالمة ضروري سلام
دانيال : سلام
واغلق معه فطرق الباب جلس سامحا للطارق بالدخول فدخل اباه وجلس بجانبه
ماثيو : مالك يا داني
دانيال : قولت لحورية اني بحبها بعد محادثة طويلة عن الدين وانتهت بقولها مينفعش نبقي اصحاب
ماثيو : ههههههه حالتك صعبة اوي
دانيال : تصدق بفكر اخطفها واغتصبها وعشان الجريمة دي اتجوزها
ماثيو : هههههههه وصلت للمرحلة دي
دانيال بعيون ملتمعه بالدموع : انا بقيت احب اغمض عيني يا بابا عشان اتخيلها في حضني يا ريتني ما رجعت من امريكا ولا شوفتها
والتقط فونه يرن عليها مرة اخري
*******************
في منزل الحاج محمد
كانت تنام وتبكي وهي تنظر لمكالماته وحين يرن كلما مسكت الفون تحظرة ترجع عن رأيها ويزيد بكائها حتي انها صلت وبكت لربها يبعد حبه الذي ينتشر عن قلبها ثم جلست علي السرير ووضعت وجهها بين يداها لتجدة يرن مرة اخري فقررت تفعل ما قلبها اخبرها به فتحت
لم تتكلم وهو لم يتكلم يسمع انفاسها كما تسمع انفاسه حتي قاطع هو الصمت
دانيال : يا ريتني ما رجعت ولا شوفتك ولا عرفتك يا ريتني كنت مت قبل ما يحصل كل ده
حورية بهمس باكي : بعيد الشر
دانيال : كويس انك مش حاسة بقلبي خايف عليكي تحسي بوجعه
كانت تريد ان تقسم له انها تشعر بما يشعر لكنها اكتفت بالبكاء الصامت
دانيال : مش هستسلم وهخليكي تحبيني يا حورية وتبقي عايزة تتحدي نفسك عشاني..... ولو حصل واستسلمت اعرفي ان ده يوم فراقنا للأبد لأنه هيبقي يوم موتي
اغلقت الخط وبكت بكت بقوة هامسه لربها ان يرحمها
اما هو حين اغلقت تمردت دمعه منه ووضع يده علي وجهه
ماثيو : دانيال
دانيال : ليه قلبي بيوجعني اوي كدة.... فعلا مبنتجرحش اوي الا اما بنحب اوي..... حووووورية
صرخ بأسمها مجلجلا ارجاء الڤيلا فأخذة والدة بحضنه يشعر بنار قلب ابنه
*******************
في الصعيد
فزع سليم كمن لدغه عقرب مبتعدا فنظرت له بإستغراب
سليم : انتي يعني مش لارا بنتك المفروض لارا بنتك مش كدة ردي مش هيا بنتك
سلسبيل بإستغراب : مش فاهمه
سليم : لارا بنتك الحقيقه صح يعني انتي المفروض متبقيش.....
سلسبيل بصدمة : استني انت مفكر ههههههه
سليم بإستغراب : ايه يا بنتي قوليلي في ايه
سلسبيل بتمعن : عشان كدة اضايقت الصبح وسبتنا غيران من ابو لارا مش كدة
قرب وجهه من وجهها بشدة قائلا بحدة : انتي الوقتي ملكي اسم راجل تاني اولع فيه وفيكي
سلسبيل وهي تلعب بأعصابه : متقدرش لأن اللي في القلب في القلب حتي لو ولعت هتنسيني ح.....
سليم بصراخ : سلسبيل
اقتربت وقبلته برقه وهي تضع يدها بشعرة ثم ابتعدت وهي تتنفس انفاسه ممتصه غضبه
سلسبيل بهمس : ازاي بتغير من شخص ميت وكمان مكنش ليا علاقة بيه ولا شوفته غير مرتين في الحقيقه
سليم : مش فاهم
سلسبيل بدموع : لارا بنت اختي تسنيم الله يرحمها وأيهم جوزها الله يرحمه
سليم : عشان كدة بتقولك بيل
سلسبيل وتمردت دمعه : انا مش انانيه لدرجة اني اخد حق مش ليا لارا المفروض تقول لتسنيم وبس ماما ومش معني انها ماتت يبقي اخد الحق ده
سليم وهو يداعب انفه بأنفها : وانا هجبلك اللي يقولك يا ماما يا ماما
سلسبيل : سليم انت عرفت اللي عايزة والوقتي عايزة اعرف فين ام آدهم
سليم بتنهيد : معرفش هربت مع عشيقها خانتني يا سلسبيل وانا اكتر حاجة تخليني شيطان الخيانة بعدها ان حد يسيبني وانا طلقتها وخيرت آدهم وهو اختارني
سلسبيل بابتسامه : بقا القمر دة يبقي شيطان يا ناس
ضحك بكل صوته مقبلا ارنبة انفها
************************
في المكسيك
نظرت لمراد وللمحامي وللأوراق ومسكت القلم
مراد : جوري مش عايزك تعملي حاجة غصب عنك
نظرت له وابتسمت وهل سيكون لديا تردد بعد حديثك يا مرادي يا اماني وقعت الاوراق بلا تردد لتصبح الان زوجتة
جويريه : ممكن نمشي
مراد : تمام
واتجهوا الي قصرة سويا بالسيارة حتي وصلوا فنزلت معه وبدأ يوم طبيعي ذهب الي عمله وتركها مع ماريا في ملل
جويرية : اخبريني ماريا هل مراد يسكن وحدة ليس له اهل
ماريا : لا سيدتي له والداته تأتي كل فترة زيارة وايضا يوجد ابنتاه خاله واخدة تدعي مايا والاخري مرام
جويرية بغيرة خفيه : وما علاقتهم به
ماريا : مايا علاقتها به جيدة كالأخوة فهو يعتبرها اخته الصغيرة يحبها ويفعل لها ما تريد
جويريه : ومرام
ماريا : مرام هذه مدلله فاسدة مجنونه به تحبة وتقول له دائما اما هو يصدها دائما فهو يخبرها انها كمايا ولكن هل يتوقف احد عن اطباعه بسهولة
جويرية بضيق : مجنونة هي
ماريا : لا سيدتي انها جميلة وحين كانت صغيرة حتي الثامنه عشر كانت رائعه الكل يحبها مراد كان أخيها فقط وتخبرهم هكذا ان هو أخوها الأكبر لكن شئ غيرها ولا احد يعرف ما هو
جويرية : حسنا
وفجأة وجدته يدخل بهيبته فالتقطت طرحتها الموضوعه بجانب بسرعة ووضعتها علي شعرها فابتسم واتجه لها ثم وضع يد بجانبها الايمن علي المنضدة والاخري بجانبها الايسر علي المنضدة ليصبح محاوطها
مراد : انا جوزك علي فكرة
جويرية بتوتر : انا ابع.....
انحني بجانب اذنها قائلا : مش هستغل الاوضاع بس لازم الكل يعرف انك مراتي ومش بنمثل وغير كدة انا مش بقول حاجه مستحيلة انا كجوزك ممكن اعمل اسوأ من اني اشوف شعرك
واقترب لتلفح انفاسه وجنتها ثم قبلها من وجنتها مطولا لتضطرب انفاسها ولحيته تلامس وجهها ثم ابتعد وغمز وهو يبعد الطرحة فانسدل شعرها الطويل الكثيف بقوة ليتصنم ثم وضع الطرحة علي شعرها مرة اخري
جويرية بإستغراب : في ايه
مراد بحدة : محدش بعد كدة يشوف شعرك غيري فاهمة
جويرية : حاضر بس مش فاهمه يعني مش لازم نبقي.....
مراد : هنمثل يا جوري بس بطريقتي
وقبل وجنتها مرة اخري سريعا ثم خرج فلمست مكان قبلتة وتنهدت اما هو فحالته ترثي
************************
كدة الفصل الثامن خلص
بقلمي / سماء أحمد
**************

غرام محرم (لا ترهق قلبي )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن