،،الـنـزف الـعـشــــرون،،

10.2K 217 86
                                    



في بيت طلال=الساعه أربع العصر/

صحت لينا و شافت نفسها نايمه على الكنب..شافت الوقت و استغربت انها نامت كل هذا..تذكرت اللي صار..حست بجسمها كله يرتجف..(ماراح أقدر أكمل..الحياه معه مستحيله..صعب يجمعنا مكان واحد..صعب اشوفه بكل وقت..صعب..صعب..أنا وش سويت في نفسي؟ ليه وافقت؟ كيف قدرت أوافق عليه؟؟)
رجع جوالها يدق..و تذكرت إنه هو اللي صحاها..شافت رقم عمر..
لينا: مرحبا
عمر بجديه: أهلين لينا أنا عند الباب افتحي
لينا بإستغراب: إن شاء الله

راحت للمرايا ترتب نفسها..و تمسح آثار الدموع من وجهها..استغربت جية عمر..(أكيد طلال قال له؟)
فتحت الباب و شافته..استغربت ملامح الحزن اللي ماليه وجهه..دق قلبها بخوف..هالملامح تكرهها..ما تبي تعيد هالذكرى اللي للحين ما نستها..دخل عمر بدون ما يقول كلمه وحده..التفت يطالعها بإستغراب..
عمر بشك: أنتي عرفتي؟
لينا ما فهمت: عرفت إيش؟!
عمر يتأملها: ليه شكلك كذا؟ كنتي تصيحين؟
لينا تصرف: لا بس توي قايمه من النوم...عمر أنت كنت جاي بتقول شي؟
عمر: من متى طلع طلال؟
لينا تتذكر: تقريبا ثمان الصبح..أنت جاي تبيه؟
عمر بتردد: لا.....أنا جاي اقولك..إن..إن طلال...

ما قدر يكمل و نزل عيونه للأرض..كان خايف عليها..ما يتوقع وش بتكون ردة فعل لينا على الخبر..دائم فرحتها تنقتل..أول يوسف..و اللحين طلال..
لينا انتظرته يكمل..لكن تردده خلاها تفهم شي واحد..
لينا: يبي يطلقني؟ صح؟
عمر انصدم: أنتم متهاوشين؟!
لينا: يعني ما قال لك؟ أجل وش تبي تقول؟
عمر يتنهد: طلال سوى حادث

سكت عمر يراقب ملامحها المرهقه..و نظراتها الذابله..وش يتغير فيها..وش تأثير اللي قاله..
لكنها زادت برود..و لا بان عليها أي تأثير..و لا كأنها سمعت شي..
عمر يكمل: الكل في المستشفى..جيت آخذك أكيد تبين تتطمنين عليه

هزت لينا راسها..و راحت بهدؤ لبست عبايتها و طلعت معه..
في السياره كانوا ساكتين..عمر كان خايف تثور و تنصدم..لكن سكوتها خلاه يخاف أكثر..
أما هي فكانت تحس إن أفكارها مشتته..عجزت تعرف شعورها بهاللحظه..بعد اللي سمعته..حتى إنها ما سألت كيف حاله..وش صار فيه..
خافت من نفسها..من أفكارها..(لا! مو معقول أكون فرحانه باللي صار له!! بس أنا تزوجته إنتقام منه..عشان احسسه بذنبه..و أشوف هالشي يستاهله....)
انصدمت من اللي قالته..ما توقعت تفكيرها يوصل لهالدرجه..
(كيف وصلت لها لحد؟ أتمنى له الموت!!....إن استمرينا مع بعض بأخسر نفسي..بأخسر إنسانيتي..لازم نفترق)
كانت تحت مظهرها الهادي..تعيش أنواع الصراع داخلها..

في بيت أم العنود/

كانت جوري جالسه في غرفتها و تفكر في زواج لينا أمس..تتخيل لو كان زواجها من مازن..كانت تبي تحدد شعورها اتجاهه..لكنها ما قدرت..هي معجبه فيه..و ما فيه شي تكرهه عشانه..بس يمكن عشانها تحس إنها انجبرت عليه بعد خوفها من اللي سمعته..(مادري هذا السبب أو تفكيري بفارس هو السبب..هو اللي مخليني مو مهتمه بمازن....لا بس أنا لازم اطلعه من بالي أنا اللحين خطيبة مازن و بعد شهر ملكتنا و بأكون زوجته ما يصير أفكر بفارس..بأنساه..بأنساه في مازن)
دخلت ياسمين و ملامحها متضايقه..
جوري: ياسمين وش فيك؟
ياسمين: طلال سوى حادث
جوري تشهق: وش صار له؟ و لينا معه؟
ياسمين: لا ما كانت معه
جوري: وش صار فيه؟
ياسمين: مادري..بس يقولون حالته صعبه
جوري بحزن: يا عمري يا لينا انكسرت فرحتها..الله يقومه لها بالسلامه
ياسمين: يا رب..الله يعين على ردة فعل لينا اذا عرفت..هي ياله نست اللي صار بيوسف
جوري بخوف: لا إن شاء الله يقوم لها بالسلامه

روآيـه قـلـوب تـنـزف عـشـق / لـ الكآتـبـه : أغآني الشتآء . . كـآمله .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن