،،الـنـزف الـســادس و الـعـشــرون،،

ابدأ من البداية
                                    

ما قدرت لينا إلا إنها تهز راسها بمعنى ايه..لكن إحساسها إن كل هالشي يسويه..عشان وصية يوسف كان يجرحها..

طلال: خلاص خلينا نحاول نبدأ صفحه جديده بحياتنا

مسك يدها..و هي تطالع في يده و تفكر..(كيف صفحه جديده؟ و صفحات الماضي بيننا للحين ما نطوت)

لينا تغير الموضوع: لو كنت تعبان مو ضروري نروح معهم

طلال: أنا بخير..و أنا اللي بأوصلك هناك بعد

لينا: أنت متأكد إنك ما تتعب رجلك كذا؟

طلال: لازم اتعود إني استعملها عشان أقدر امشي عليها

لينا: بس شوي شوي مو مره وحده..مو نطلع و لا ترتاح عليها أبدا

طلال يبتسم: لا تخافين بأتمدد هناك و لا راح اتحرك

راحوا مع بعض..وهو داخله فرحه كبر الدنيا..مو قادر يبينها..

كان كله خوف تصده..كله خوف تطالعه بنظرات خوف إذا قال لها هالشي..لكنها رضت فيه..رضت تبقى معه..رضت تكون شريكة حياته للأبد..

في المخيم/

وصل الكل..إلا ناصر اللي كان بيجيب أم العنود و البنات..و طلال و لينا..

كان فارس يتمشى..و ينتظر..(وش فيني؟ يعني وش متحمس له؟!)

جلس فوق التل القريب من خيامهم..و عيونه على الطريق اللي بيجون منه..و سرح بتفكيره..يتوقع وش شعورها اللحين..تفكر في مازن..أو فيه..

شافه فيصل و طلع له..ما وصلوا إلا من دقايق..لكنه يفكر يرجع..وش فائدة جلسته..وهو حضوره يقسمهم نصين..أول ما يجي هو لمكان يطلع منه سيف..و بأحسن الأحوال إن كان أبوه و عمه موجودين يصد عنه و لا يكلمه أبدا..لكنه ما يدري ليه ما يبي يروح..(إلا تدري يا فيصل..لا تلعب على نفسك أكثر..أنت تبي تشوفها لو من بعيد)

وصل عند فارس..و استغرب وهو يشوفه سرحان و مكشر..

فيصل: فارس وش فيك؟

فارس يتنهد: ما فيني شي..ليه؟

فيصل: ماد البوز

فارس كأنه يكلم نفسه: أفكر..تعيش حياتك مرتاح تسوي اللي تبي..بأي حق يجي أحد ينكد عليك حياتك و يدخل غصب بأفكارك..و يبدأ يحدد لك أولوياتك و اهتماماتك

فيصل: مين تقصد؟ أمك؟...أكيد سالفة الزواج

فارس بشرود: ايه الزواج

روآيـه قـلـوب تـنـزف عـشـق / لـ الكآتـبـه : أغآني الشتآء . . كـآمله .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن