- الفصل الثاني

444 28 104
                                    









يقفُ متكأ بظهره على باب سيارة هيوك بينما هيوك كان يتحدث مع فردريك قبل ان يغادر

ساعده بوضع حقيبته في السيارة و ذلك جعل دونغهاي يتأمل تفاصيل ذلك المشهد حيث كان هيوك يرتدي قميصاً رياضياً رمادي اللون و بنطال اسود و عروق يديه بارزة و هو يرفع الحقيبة مما ولد رغبة لدى دونغهاي بلمس تلك العروق و تأملها عن قرب

شاهده يعطِ مغلفاً ابيض خمن انها رسالة و لازالت عيناه تَتبعان عروق يده

اقترب هيوك منه بعد ان ركبَ فردريك سيارة الاجرة التي ستوصلهُ لمحطة القطار

لم يتحدث بشيء و فقط صعد للسيارة في مقعد السائق و لم يكن دونغهاي غافلاً عن تلك الابتسامة الصغيرة التي رُسمت على شفتيه و اخفاها بسرعة و ذلك جعله فضولي حول سببها

صعدَ هو الاخر في مقعده و تحركت السيارة

خلال الطريق كان يشغل نفسه بقراءة اللافتات و اسماء المتاجر و لم يعلم سبب تلعثمه حتى، الم يكن هو من دعاه لمنزله!

حسناً هو الان يعترف انها كانت خطوة جريئة ان يدعوه للمكوث في منزله لبعض الوقت من دون حتى ان يأخذ رأي والديه حول هذا الامر

أطلقَ نفساً مهزوزاً و هو يفكر ان الأكثر غرابة في الأمر هو موافقة هذا الرجل على الذهاب معهُ عبى الفور

التفت ليأخذ نظرة سريعة على الرجل بجانبه ثم عاد لينظر لخارج السيارة.. هذا غريب غريب للغاية هو محرج لسبب لا يعلمهُ حتى

و لم يكن هيوك احمقاً كي لا يلاحظ توتر الفتى بجانبهُ لذا ابتسم و واصل القيادة مستمتعاً بطريقة ما بهذا الهدوء السائد على الأجواء داخل السيارة




بتوجيهات بسيطة من دونغهاي حتى يضع هيوك على الطريق الصحيح لمنزله قد وصلا بعد أقل من ساعة من الوقت، أخرج هيوك حقيبة ثيابه من صندوق السيارة الصغير و دونغهاي تولى مهمة طرق باب المنزل

عندما فتحته والدته و استقبلت هيوك بوجه مستغرب ارشدتهما لغرفة الجلوس، و فور ان وضعَ هيوك حقيبته ارضاً تحدث

- لازلت تحاول حل الكلمات المتقاطعة فيشر

رفع والد دونغهاي نظره من الجريدة و انزل نظارة قراءته ليبتسم قائلاً بتفاجئ

- هيوك تيودور!! ما الذي احضركَ لُهنا!

جلسَ هيوك مقابلهُ و أجابه بكل اريحية

الكيميائي المعدني الكاملحيث تعيش القصص. اكتشف الآن