الفصل السادس و العشرون

2K 51 5
                                    

رواية لعشقها انحنيت
الفصل السادس و العشرون
بقلمى / هدير خليل

ليجن جنون مراد ويتناول بتهور زجاجة محلول ممتلئه و قذفت بها يد فارس فجأه فهو لم يتحمل تلك الترهات التى يتفوه بها فارس ، فإنطلقت رصاصه من السلاح الذي يحمله ف أصابت مراد في الحال ، صرخت ريما برعب و من اصابة مراد الإ ان هذا لم يمنعه من مهاجمه فارس وتسديد لها العديد من الضربات ليبادله فارس الضربات ولكن مهارة مراد كانت اعلى من فارس برغم من اصابته ليحاول مروان ان يتدخل بينهم ولكن مراد دفعه بعيد عنه ليستغل فارس تشتت مراد ويدفعه بعيدا عنه بقوة ليصدم رأس مراد بالحائط الذى خلفه بعنف ليسقط بعدها مراد جثه هامده لتصرخ ريما برعب و هي تبكي بجنون و تزحف للوصول له و احتضنت مراد الغارق في دمائه و هي تقول بانهيار.
= لا لا انت عملت ايه .. مرررراد قوم .. قوم يا حبيبي و انا هحكيلك على كل حاجه بس قوم و بلاش تسيبني .
ثم تمسكت به و هي تبكي بانهيار حتى فقدت الوعي و هي تحتضنه ، و مروان يحاول ابعادها عن مراد الغارق في دمائه و هي تبكي بانهيار و صرخات أسماء تتعالى بجنون في المكان و هي تقول بغضب .
= قتلته .. قتلته يا مجرم .. قتلته علشان عايز تخلص منه علشان خاطر عشقتك إمسكوه .. امسكوه الكلب ده بدل ما وقفين كده يا شوية بهايم.
مروان حمل مراد و وضعه على الفراش الموجود فى الغرفة ليرى مكان الإصابه اما محمود ف حمل ريما و وضعها على الكنبه الموجوده فى الغرفة ؛ اما فارس وقف متجمد فى مكانه لا يعلم كيف حدث ذلك ولا حتى ولا كيف تسببت دفعته فى هدر دمه ؛ فى حين صرخ مروان فى زوجته و هو يقول .
= نوررررر خدى منها الواد .. روح بسرعة يا محمود نادى دكتور .
ليتجمع الاطباء حول مراد حتى يقوموا بانقاذه ؛ و عندما خرج الطبيب من الغرفه تقدم منه مروان بلهفة و هو يقول بقلق .
= مراد ايه اخباره .
هتف الطبيب بعمليه و هو يقول .
= متقلقش يا مروان باشا الطلقه جات فى ذراعه هو بس من الخبطه اللى خدها اغمى عليه عشان الخبطه على دماغه جامدة شويه علشان كده اغمى عليه على طول وخد وقت علشان يفوق .. بس هو كويس دلوقتى .
ليزفر مروان بارتياح و هو يقول .
= تمام شكرا ليك .
رد عليه الطبيب بهدوء .
= العفو دا واجبى .
نور وضعت يدها على كتف مروان و هى تحمل الصغير بين يدها و هى تهتف .
= اهدى خلص هو كويس .
هز مروان راسه بالإيجاب ثم دخل إلى مراد ف وجده ينهض ؛ فهتف له بتعجب .
= انت رايح على فين ؟
مراد لم يجب على سؤاله و هو يقول .
= فين ريما ؟؟
صمت مروان و نظر الى نور .
= مالكم .. فين ريما ؟؟ حصل معاها ايه ؟؟ و الواد اللى ضرب عليا النار فين هو كمان ؟ اوعى تكون سيبتهم يهربوا يا مروان.
على الجانب الأخر قد غادرت أسماء تلك المنطقة الشعبيه بعد ما حدث ، جلست عفاف والدة أسماء و أسماء في غرفة مكتب زوجها و هي تقول بقسوه .
= انت مش كنت قلت انك هتخلصنا من البت دي ايه اللي مسكتك عليها لحد دلوقتي .
هتف حامد بهدوء .
= مينفعش اعمل فيها اى حاجه دلوقتى اهدى .. و يومين بالكتير و تسمعى خبرها.
نهضت عفاف و قالت بغضب .
= يعني هتعمل ايه ؟؟ مراد كلها ساعتين تلاته و هيفوق و منعرفش رد فعله على حبس مراته عندنا هيكون ايه؟؟
هتف حامد بثقه و هو يقول بمكر .
= يعني هيعمل ايه ؟؟ حراسه هما اللى اخدوهم و طلع عليهم رجاله خدوها منهم احنا مالنا بالحوار ده هو له اعداء كتير و احنا حبيبوه يبقا يشك فينا ليه؟؟
هتفت أسماء بغضب .
= خلصني منها يا بابي .. خلصني منها انا خلاص مبقتش طايقه اسمع اسمها .. انت مش عارف هو بيحبها قد ايه .. و بمجرد ما بيسمع اسمها ولا يشوفها بينسى كل اللي عملته فيه .
ثم تابعت بغضب و هى تقول .
= انا متأكده ان لو كل ده محصلش كان زمانه مرجعها معاه على الفيلا بحجة انها ترعى ابنه .. خلصوني منها انا مش هعيش تحت تهديد انه ممكن يسبني تانى و يرجع لها في اي وقت.
نهضت عفاف و فتحت هاتفها و هي تقول بغضب.
= انا همحيها من حياته خالص هخليها متنفعش ترجع له حتى لو ابوكي فشل زي كل مره فإنه يخلصنا منها .
ثم اشارت لهم بالصمت و هي تقول في الهاتف برقه .
= ازيك يا نرمين ؟؟ ايه محدش سمع صوتك من زمان ليه ؟؟ ولا البرامج و الصحافه خلاص خدتك مننا دا حتى الحفلات بطلتى تاجى فيها .
ثم تابعت و هي تغمز بعينها لابنتها و هى تقول .
= ده بس من زوقك .. انا اتصلت علشان الغي الحفله اللي كنت عزماكوا عليها .
ثم ابتسمت بمكر و هى تقول .
= طبعا مقدرش اعمل حفله و مراد بيه بين الحيا و الموت .. و انتى عارفه طبعا اننا قريب هنبقى نسايب .
ثم تابعت بخبث ماكر و هى تقول .
= مش عارفه اقولك ايه اللي حصل مصيبه كبيره بس توعديني انك متقوليش لحد .. انتى عارفه طبعا ان مراد شاب و له مغامرات زي اي شاب في سنه .. و من سنه كده اتعرف على بت شمال و اتجوزها عرفي و للاسف البت دي حملت و كانت عاوزه تلزق له العيل اللي خلفته الله واعلم بقا من مين .
ثم تابعت بخبث و هى تقول .
= طبعا هو مرضاش وراح لها بيتها علشان يتفاهم معاها و يرمي لها قرشين بس للاسف السافلة كانت عاوزه اكتر و لما رفض ضربته بالنار هى و عشيقها وهربوا.
ثم تابعت و هي تضحك بانتصار و هى تقول .
= طبعا انا واثقه فيكى و الإ مكنتش حكيت ليكى على حاجه .
ثم تابعت برقه و هى تقول .
= مع السلامه يا روحي و ان شاء الله نبقى نعوضها بحفله تانيه في اقرب وقت .
ثم اغلقت الهاتف و هي تقول بكراهيه .
= و دلوقتي هتبقى فضيحتها على كل لسان .
احتضنت أسماء والدتها بسعاده ، بينما قال حامد بضيق .
= قلتلكم انا هخلص عليها و قبل مراد ما يفوق هيكون خبرها عندكم .
قالت عفاف بسخريه .
= لما نشوف .. بس احسن حاجه أن أسماء طلعت ذكية زى امها و عرفت تتصرف بسرعة و بلغتنا ولحقنا نخطفها قبل ما مروان يخفيها فى مكان منعرفش نخلص منها فيه.
في نهاية اليوم رمى مروان هاتفه الجوال بعد ان قرء عليه عنوان صادم.
( فضيحة ريما فتاة الليل التي حاولت ابتزاز و نسب طفل الى رجل المخابرات مراد عز الدين .. و محاولة قتله بعد ان رفض محاولة ابتزازه لتدبر هى وعشيقها قتله)
هتف مروان بغضب .
= مين الكلب اللي سرب الاخبار دي للصحافه .
ثم تابع و هو يتناول هاتفه مغادرا و يقول بغضب .
= بس انا مش هسكت و لازم اتصرف بسرعه دا مراد هيطرق الدنيا فوق دماغ الكل .
في نفس الوقت جلست ريما في محبسها فهى لا تعلم اين هى كل الذى تعرفه ان مروان طلب من حراسة مراد ان يأخذوها هى و فارس إلى الفيلا ولكن وهم فى طريقهم قطعت سيارة عليهم الطريق وقتل السائق و الحارس الذى كان معهم فى السيارة ليضمها فارس بحماية وهو يحاول ان يحصل على السلاح النارى الخاص بالحارس المقتول ولكنه تفاجأ بمهاجمينهم يفتحون باب السيارة ويجذبه هو و ريما خارجها ليحاول فارس ان يقاومهم ولكنهم قاموا بضربه على رأسه ليفقد الوعى يأخذوهم المهاجمين ويضعوهم فى سيارتهم ويقوموا بتقيدهم و تغطية وجههم وعندما فاقوا وجدوا انفسهم فى هذا المكان ، لتشرد ريما وهى تتذكر حال مراد وتبكي تريد معرفة اي اخبار عن مراد قلبها يؤلمها بشده كلما تخيلته و هو ملقي على قدمها غائب عن الوعي و غارق في دمائه ، ثم اغلقت عينيها بألم و سالت دموعها و هي تتذكر طفلها الذي لا تعلم مصيره هو الاخر ؛ هل قتله كما هددها مراد من قبل ؛ و حزنت على ما تسببت به من الم الى تلك العائلة التى ساعدتها و وفرت لها الملجا طول تلك الفترة الماضية ؛ و كانت جزاء مساعدتهم لها انها تسببت فى ضربه وخطفه معها بدون اى ذنب يرتكبه .. لتغلق عينيها و هي تقول بألم .
= يارب نجيه و نجي ابني و حنن قلبه عليه ؛ و نجى فارس من اللى احنا فيه ده هو ملهوشش ذنب .. انا خلاص مبقتش عاوزه من الدنيا حاجه اموت او اعيش مبقتش فارقه بس هو اهله عايزينه احميه لهم يارب ورجعه لهم بالسلامة.
ثم اغلقت عينيها و هي تغرق في نوبه من البكاء الشديد ؛ و لم تنتبه للسيدتين التي تظهر على وجهوهم اثار الاجرام الشديد التي اشارتا لبعضهم البعض و إلتفتا من حولها و هما يقتربوا من ريما فقالت احدهم و هي تلكزها في جانبها بقسوه .
= قومى يلا يا بيضة البسى القميص ده.
نظرت لها ريما برعب ، و هي تحاول الابتعاد عنها فإصطدمت بالسيده الاخرى التي قالت باجرام .
= ما تحاسبي يا روح امك ايه اتعميتي و ما بتشوفيش .
ريما بخوف و هي تحاول الابتعاد عنهم .
= معلش.. انا.. انا اسفه .
لكزتها السيده مره اخرى في كتفها و هي تقول باجرام .
= و أصرفها منين معلش دي يا حلوه .. ها.. انتي شكلك كده بت متعبه .. وهتتعبينا معاكى.
لترفع احدهم الموس عاليا و هي تثبت بيدها ريما التي تحاول الهروب منها .
= رايحه فين يا حلوه .. لو مش عايزه وشك الحلو ده تقرأ عليه الفاتحه يبقا تسمعى الكلام و تلبسى ام قميص النوم ده من سكت.
لتهز ريما رأسها بالنفى لتثبتها احدهم و نزلت الاخرى بغل و قسوه على عنقها بالموس الحاد .. وسط صرخات ريما التي تعالت في المكان .
يا ترى ايه هيحصل مع ريما ؟
يا ترى مراد ايه هيكون رد فعله لما يعرف بخطف ريما ؟؟
يا ترى ليه أسماء دى بتكره ريما كده ؟ و ايه عايزين من مراد ؟
انتظروا الفصل الجاى.
يتبع
☆☆☆☆☆

رواية لعشقها انحنيت الجزء الأول {مكتمل}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن