خواطر

جمال

هناك جمال معين في طريقتنا بالتفكير بشكل معقد و مختلف.
نحن من يهرب مما نجهله ونتمرد ضد ما لا يرضينا ونعمل كل حياتنا بلا شغف، لا نرى الجمال الا بالعين رغم أننا دائما مخطؤون بالحكم.
لم لا نتعلم من أخطائنا يا ترى؟

هناك ايضا من راى أن الجمال المخفي هو الذي يستحق التقدير. وان جوهرنا الفعلي يكمن بسلوكنا وآرائنا واظهارنا لحبّنا.

قابلتُ فتاة تتدّعي الجمال، ثغر رقيق وقلب مكسور
لا تشعر بالتهديد من قبل الآخرين لأنّها تشبههم وتنتمي لعالمهم.

قابلتُ اخرى اصبحت ايقونة الجمال بنظري، ذات قلب يخشع وكلام طيب صادق.
هي لا تكترث إلا لكونها مخلوقا يواسي الذي يحاول التخلص من وحدته، ولو كان وحشًا.

الاولى بعثرت أوراقي وحولتها رمادًا والأخرى جمعتها بابتسامة وحضنتها بقوة واعطتها محبة لم اتصور أن تلقاها.

الفتاتان تعيشان داخلي، في صراع دائمٍ لا مهرب منه.

هما فرصتي لأتغيّر وأصبح أفضل من كليهما.

فالجمال برأيي ليس سوى محاولة متواصلة للوصول الى الشفاء.