يَومٌ حافِل، عُمرٌ حافِل

188 12 20
                                    

Perrie's PoV

اخذت مذكرتي و حاسوبي تَاركه غرفتي في نهاية ذَلك الأسبوع
تسللت واضعه معطفي و يُحيط جسَدي لِحافٌ صغير و باليَد الأخري كوب من الكاكاو الساخن المتبقي من اليوم
توَجهت لسَطح المَبني الساعه تتخطي منتصف الليل و المدينه ما زالت مستيقظه كعادتها التي لا تهدأ

وجدت مكاني المعتاد و تأملت السماء بهدوء لثواني
سحبت نفساً عميقاً ليمتلأ به صدري لأرتَشف من كوبي و
أبدَأ بعدها في التدوين

(دائماً ما أشعر ان قلبي كالنهر الواسع، بعد المطر الوابل تفيض المياه علي كلا ضفتيه و تختفي علامات الطريق، يطمسها السيل الجارف. و يستمر المطر بالهطول علي النهر. في كل مره أري عاصفه او فيضان كهذا علي نشرة الأخبار أردد داخلي: هذا هو قلبي)

رفعت نظري من مذكراتي لأجد زين يجلس جانبي في هدوء
شهقت بفزع
"اعتذر علي ذلك، لقد كنتِ مندمجه للغايه فلم ارد ان اقطع ذلك"
قَالها بسرعه و هو يشير بيدَاه لأطمئن فتنَهدت مُبتسمه
"لا عليك" اجبته بهدوء و تابعت
"كيف علمت عن هذا المكان؟"
"سطح المبني الذي اقطن به؟" قالها بتعجب لألعن غبائي

" نعم انسي ذلك كثيراً، ففي الغالب لا احد يأتي هنا سوي في العطلات" ابتسم و نظر للسماء
" في الحقيقه تلك المره الأولي التي أتي فيها إلي هنا"
نظرت له ليتَابع
" شعرت بالملل في الداخل لذا بدا ان هنا سيكون فكره جيده"
" انه مكاني المفضل، احب التسلل هنا في الليالي الغريبه، و عندما احتاج لإلهام متأخر"

"هل يمكنني ان أسألك عن هذا؟" سأل بعدم فهم
فتحت حاسوبي و بدأت في إظهار صوره لتصميم غرفة المعيشه في منزله
"في الحقيقه وددت ان انتظر حتي إنتهائي من تصميم المنزل بأكمله و لكنك هنا لذا،"
"بيري، أنت حقاً رائعة" قاطعني فابتسمت له بشده
"شكراً مجدداً علَي ما فَعلته اليَوم مع ماريلا"
ابتَسم
"غَريبة أطوار بُمكنني الجَزم، لكِنك جعلتيها مُختلفه، انتِ موهوبة حقاً" ابتَسمت في المُقابل بهدوء
~~
تابعا الحديث تلك الليله عن عدة أشياء
كالعمل و كيف وقع اختيار كلاهما علي مجال عمله
و عن عدة أشياء عشوائيه
حتي غفي كلاهما تحت سماء المدينة التي لا تنام

The Boyfriend -الحَبيِبْWhere stories live. Discover now