اليومُ الأول: ٥/بيتٌ أسود

54 9 7
                                    

"جيميناااه"

-"م- من؟"

"جيميناااه كيفَ حالكُ يا صديقيي؟؟"

"إنهُ أنت.." قال جيمين و نبرةُ صوتهِ توضحُ عدم اهتمامهِ.

"هيونغ لمَ تبدو و كأنكَ رأيتَ حمارًا و ليسَ صديقًا؟"

-"ماذا؟! تاي ماذا تريد؟؟"

"جئتُ كي أجلسَ معك كي لا تبقى وحيدًا!"

-"و هل أخبركَ احدٌ أنني بحاجةٍ إلى رفقة؟؟"

"عجبًا هيونغ أنا قد أتيتُ لتسليتك و هكذا تعاملني؟؟!" قال الفتى تاهيونغ الذي كانَ يبدو أنهُ على وشكِ البكاء.

"حسناً اهدأ ولا تبكي لتأتي معي في صمت"

-" من قالَ أنني سأبكي؟؟"

"فقط اتعبني في صمت"

-" حسناً.. أتريدُ بعضَ الحلوى؟"

"يا إلهي لا شكرًا تاي احتفظ بها لنفسك"

بدأ جيمين بالمشي و خلفهُ يتبعهُ تاي الذي بدورهِ كانَ يأكلُ حلواهُ كالطفلِ الصغيرِ البرئ.
"هيونغ إلى أينَ نحنُ ذاهبون؟؟"

-"اتبعني في صمت و ستعرفُ لاحقًا"

"اتفقنا"

      في ذلكَ الوقت، كانت إلينا و مايا تجلسانِ على احدى الطاولاتِ بالخارج، تتناولان طعامهما.
"أليسَ هذا بارك جيمين؟"

"نعم أظنُّ هذا" أجابت إلينا بعدمِ اهتمامٍ بعد أن نظرت إلى حيثُ أشارت مايا.

"إلى أينَ هو ذاهب؟ و من هذا؟؟"

-" لا أعلم و... لمَ تهتمينَ لأمرهِ كثيرًا هكذا؟"

"ماذا؟ أنا فقط فضوليةٌ لا أكثر" أجابت مايا و هي تنظرُ للأسفل.

"لا أحبه"

-"من؟ جيمين؟؟"

" و من غيره؟"

-"لماذا؟؟"

"لأن الرجالَ كذابون"

-"ماذا؟؟"

"كما سمعتي.. الرجالُ و الفتيانُ كذابونَ و خائنون"

-"عجبًا لمَ تقولينَ هذا؟؟"

"لأن هذا هو كا علمتهُ عائلتي لي"

-"عائلتك؟؟ و لمَ سيقولون هذا؟؟"

"لأنهم تمَّ خداعهم!!" قالت إلينا و هي تمسكُ كوبها الذي كانَ يحتوي على الشاي، و قد كاد الكوبُ الورقيُ أن يتقطعَ من شدة ضغطِ إلينا عليهِ بعد قولها تلكَ الجملة.

-"اهدأي قليلًا سينسكبُ الشاي!" قالت مايا و هي تأخذُ الكوبَ من إلينا و وضعتهُ في الجانبِ الآخرَ من الطاولة.
"لم أفهم إلينا كيفَ تم خداعُ عائلتك؟

أُسْطُورَةٌحيث تعيش القصص. اكتشف الآن