عيون الملاك

4

صباح مشرق شمس تنير كل مكان في رُبوع الأرض قصور........... فلل........... شركات............مزارع..........بيوت........ شقق...... أزقه.. ،.. شوارع.......... بشر......... شغني..، فقير..،حيوانات ،نباتات
حتى مكبات النفايات والمستودعات تنتشر أشعتها لتعلن بداية يوم جديد
يختلف كونه جيد او سيئ بإختلاف وجهات النظر

حسناً

بيت قديم مهترئ. يُسَورهشبك حديد
أصبح أقرب لمكب نفايات بسبب الخردة التي تملئ فنائها

فتح الباب ليخرج منه الأطفال تباعاً من 3سنوات إلى 15 سنه بمختلف الأعمال ما يقارب 23 طفل ارتصوا أمامهم 5 رجال يتعدون 26 سنة
أتى رئيسهم معه عصى نحيفه قاسيه تستعمل للضرب
شخص١(حسناً هذه البضاعه تعلمون ما عليكم في نهاية اليوم اريد المال...... اصغوا الي جيداً كلمتي هي القانون من لا يصغي وينفذ يموت........ اذهبوا)
بدأ الرجال بتوزيع الأشياء التي يجدر بهم بيعها والتسول اثناء ذلك وكسرة الخبز الناشفة التي لا تتعدى الاربع بنان وهذه هي وجبة الفطور والغداء معاً

هناك تلك الفتاة التي لا تتجاوز 3 سنوات تبكي عند قدمي أخيها ذو 10 سنوات جائعه وعندما ذهب ليستجدي رأفت الرئيس بكسرة خبز أخرى لأخته أبرحه ضربًا
شخص١( بدل ان تستجدي رحمتي اذهب بها لتستجدي رحمة وكرم الناس يبدو أنها ستجني لنا الكثير من المال حتى تكبر ويتم بيعها على أفضل ملهى لتجلب لنا مال اكثر) وأخذ يضحك

وهناك من ينظر ببرود غير مشاعر الكره التي تتأكل بداخله
لم ينتبه ان هناك من بمد له بسلة الورود
عندما انتبه الرجل لشروده اخذ عصى غليظه وضربه على رأسه
شخص٢ ( ايه الارعن الحقير هل تجرأ تجعلني انتظر) صرخ به مع عدة ضربات
اخذ الفتى السله واخذ يمسه فمه من الدم

سأل الرئيس شخص ١( ما الذي يحدث؟)

شخص٣ (انه الفتى انجلو اغضب - شخص2- واخذ جزاءه)

الرئيس موجهاً كلامه ل شخص2 (افعل ما تشاء لكن انتبه ان تشوه وجهه لانه هو ما يبيع لنا الورود)

اخذ انجل كسرة الخبز والسلة وعند خروجه أعطى الفتاة الصغيرة كسرة الخبز دون انتباه الحمقى في الداخل

ومضى يمشي وذكريات تسرق وعيه

Flash back 7 years ago
انجلو بعمر ال8 سنوات يمشي ومعه القليل من المناديل ليبيعها وهو يجر خلفه ذلك الملاك الصغير ويليام ذو ال5 سنوات و البنيه الهزيله وعيون تنافس السماء زرقه والبشره البيضاء المتسخه والشعر الأشقر المبعثر يضع أصبعه السبابه في فمه وعينيه اغرورقة بالدموع يشكو جائعاً لأخيه لا يختلف عنه في المواصفات الجمال بعد أن باع بعض المناديل كان فرحاً لانه سيطعم أخيه ويأكل لكن ما حدث انه اثناء سيره اصطدم برجل يرتدي حله رسميه وقد تلوث من ملابس الطفلين الملوثة بالطين
ما كان من الرجل الا ان نهر انجلو وبدأ بضربه وأخذ النقود على أقواله ثمن تنظيف البدله
استجمع انجلو ما بقي من قواه لينهض عندما احس بأخيه يبكي فوقه وقد بدى له جسد أخيه ساخناً يحترق رغم بروده الجو التي تنذر بهطول الثلج

هيا عزيزي وقد لاحظ ان ويليام يلهث فهم لا يأكلون الا كسرة خبز في الصباح لا تسد جوعهم ويتجولون طوال اليوم ليبيعوا بضائعهم ويبدوا انهم لن ينالو عشاءً اليوم بسبب فقدهم للمال

عندما وصل الاثنان وجدو ان الرئيس يجر جولي التي يعتبرونها مثل والدتهم فهي من اهتمت بهم منذ أن اتو لهذا المكان انجلو كان في 4 من العمر ويليام  سنه واحده فقط، جولي كانت في ال9 وقتها والان لأنها أتمت 13 عشر وأصبح شكلها مقبول للبيع سيبيعونها كعاهره
عندما حاولو التمسك بها ركلهم الرجال وسحبها بالقوه فأخذة تصرخ سأذهب معك فقط سأودعهم

اخذت حضنهم وقالت لانجلو ( انتبه على أخيك ويجب أن تهرب من هنا قبل أن يكتشف احد ما فعلنا اي مكان في هذا العالم افضل من هنا قبلتهم على رأسهم وذهبت)

وعندما عاد الرئيس كان غاضباً لانه وكما يبدو أن جولي سببت لهم بمشكله لم يبعها بالمبلغ الذي كان يتمناه فكان يصرخ (تلك العاهر لم تكن عذراء لما ابقيتها كل هذا الوقت تلك السالفه كان يجب علي قتلها)

فأتى احد الرجال الذي قد جمع البضائع والنقد من الجميع
وأخبر الرئيس بأني انا و ويليام اضعنا المال
ضُربنا حتى كادت عظامي ان تتحطم ، ومع ذلك بالرغم اني حاولت حمايت ويلي بجسدي إلا أنه حصل على كدمتان ،والقى بنا في الباحه بدون شيئ يقينا من البرد او شيئ يسد جوعنا ،لا زال ينهشني شعور يأس ذلك اليوم يفطر فؤادي يطفىء امالي
كنت أحول ان ادفئ اخي لكن لا حيلة لي نهشنا الجوع والألم والبرد والحنين لجولي
وأخي نهشه المرض حتى أصبح ينافس الثلج الذي يتساقط فوقنا بروده

مات...
... مات في حضني ..
.. ومات اخر امل لي في الحياة معه ..

في الصباح كانت قد ازرقت شفتاي من البرد ليس برد الجو لكن برد المشاعر برد قلبي

أعطاني احد الفتيه شيئ ساخناً خفيه لأشربه
وهذا منحني بعض القوه فأخذت جسده الصغير الخفيف الجائع المصاب جسد اخي وذهبت به لمقبره ووضعته داخلها وبدأت اراقب من بعيد ماسيحدث هل بقي اي انسان يمكن أن يرحم ذلك الملاك الصغير الساقط
بالفعل وجد أحدهم جسد ويليام ابلغ الشرطه تم فحصها و تأكدو من وفاته وبعد طول انتظار
قرروا دفنه  
بقيت اراقب ما يفعلونه بجثت أخي وحتى دفنوه
توارى عن عيني شمس حياتي

وضعت على قبر علامه كي ازوره متى سمحت لي الفرصه

.

End flash back

( اه. لم انتبه اني وصلت إلى مكاني المعتاد بسبب شرودي)
بدأ أنجلو يعمل وهو مرهق لانه لم يأكل طعامه جيداً فقد كان يعطي الأطفال الصغار طعامه رأفةً بهم لانه يرى بهم ويليام

لم يكن منتبهاً لمن يأكله بنظراته

______________________________

هاااي كيفكم
شو رأيكم بالقصه
وأكمل ولا اوقف
وبليييييز بليييييز فوت وكومنتات
شجعوني 😐