الفصل الرابع والعشرون

9.7K 267 1
                                    

وصل الفصل أخيراً الفصل كان جاهز من بالليل بس التأخير بسبب اني معنديش نت من فترة كبيرة وبجيب نت من شبكة جنبنا فاعذروني على التاخير

أنا والمجنونة
الفصل الرابع والعشرون

ما أن أسرعت نوال بفتح الباب قائلة بسعادة : تعالي يا مها شوفي الفستان عليه وقوليلي رأيك فــــ ..... بترت باقي عبارتها في داخل فمها ، عندما وجدت عينان آخران واسعتان تحدقان بها ......

هرب الدم من وجنتيها بسرعة ، واتسعت عينيها بذعر وقلق ، وارتجفت قبضتها على مقبض الباب وهي تمسك به ، متراجعة بتلقائية إلى الوراء عدة خطوات متعثرة ، كادت أن تقع إلى الوراء

تمعن ياسين في ملامح وجهها التي تبدلت من السعادة إلى الخوف والخجل ، ثم نزل ببصره إلى ثوبها الجديد قائلاً لها بعفوية : جميل أوي عليكي .... احمر وجهها من الخجل ، جعلته ينتبه لخطأوه الذي وقع به وتسرع بقوله لها ، متحولاً إلى التهكم عليها فأسرع قائلاً لها بسخرية لاذعة : طبعاً ماما اللي جبتهولك مش كدة .

شعرت نوال بأن يداً قوية سحبت لقلبها واعتصرته وأدمته بقوة حتى أنها شعرت بدموعها ستهبط مسرعة على وجنتيها من إهانته لها ، بعد مدحها ، فسارعت بمسحها حتى لا يراها ضعيفة أمامه .
فقالت له بهدوء مفتعل : فعلاً هيه اللي جبتهولي ربنا ما يحرمني منها أبداً ، ابتسم ساخراً منها ثم قال لها بلهجة آمره : النهاردة هتروحي المحل .... الساعة تمانية بالليل بالكتير تكوني موجودة فاهمة .

قال عبارته وغادر من أمامها ولم يعطيها فرصة الرد عليه ، فقالت لنفسها بضيق : هوه فاكر نفسه مين علشان يعمل معايا كده ، وكمان ده بيأمرني أعمل إيه ومعملش إيه وبعايز يتحكم فيه وفي شغلي .

دخلت عليها مها بعد أن وجدت الباب مازال مفتوحاً ، قائلة لها بإعجاب : الله يا نوال الفستان هياكل منك حته .
ابتسمت نوال ابتسامة باهته قائلة لها بشروده : ما هو ده كان رأيه بردو بس رجع فيه .
ضيقت مها حاجبيه بدهشة قائلة : تقصدي إيه مش فاهمه ، هزت نوال رأسها قائلة لها بتوتر : أبداً يا مها .... بس حلو بجد فقالت لها مبتسمة : طبعاً يا حبيبتي ، ده الفستان ده بقى عايز خروجه كده مخصوص ، نبقى نخرجها سوا .
ابتسمت لها قائلة : وفين الخروجه دي .... دنا يا دوب من المحل للبيت ومن البيت للمحل .
قالت لها ضاحكة : سيبيه عليه أنا الموضوع ده ونخلي ماما تتدبر لنا الخروجه دي وتيجي معانا كمان .

هزت رأسها قائلة لها : خلاص أنا موافقة ، فقالت لها : يبقى اتفاقنا هجري أنا بقى أروح الدرس قبل الميعاد ما يفوتني .
فقالت لها نوال : مع السلامة يا مها ربنا ينجحك .

استقل ياسين سيارته ، شارداً بعض الشيء ، وجد هاتفه يرن ، أمسكه متمعناً به قائلاً لنفسه بحيرة : يا ترى فيه إيه على الصبح ، فقالت له : صباح الخير يا حبيبي بقى كده ما تتصلش عليه من ساعة ما سبتني .
فقال لها بهدوء : معلش يا قلبي انشغلت بس وكنت ناوي طبعاً أتصل عليكي ، فقالت له : طب هشوفك النهاردة .
تنهد قائاً لها : مش عارف على حسب ما أكون فاضي وهبقى أكيد هديكي خبر .
فقالت له بهدوء : طب وهتعرفني على أهلك إمتى ، أخذ نفساً عمقياً قائلاً لها : أكيد في أقرب وقت .

قد يعجبك أيضاً

          

ما أن نطقت سماح بجملتها الأخيرة حتى اتسعت عينيّ مصطفى بصدمة قوية قائلاً بعدم فهم : إنتي بتقولي إيه ، إيه الكلام الفارغ ده ، صاحت به بقوة قائلة : دي الحقيقة يا سعات البيه ، اكتشفت بعد ما طردتني إني حامل .

هبط مصطفى على المقعد خلفه جالساً بعدم فهم قائلاً لها : أنا مش مصدق الكلام اللي بسمعه منك ده ، فقالت له بحدة : لأ صدق يا بيه لأنك عارف كويس أوي إني مش بتاع كدب ولا لف ولا دوران .

حدق بها بقوة قائلاً لها بتوتر : ولما إنتي جبتي مني بنت ليه خبيتي عليه الفترة دي كلها ، تنهدت قائلة بحزن : لأنك مكنتش هتصدقني وقتها وعيلتك كمان كانت هتحاربني ومش هتسيبني ووقتها كنت ضغيرة وضعيفة ، لكن أول ما عرفت طريقك ، قلت لازم تعرف .

حدق بها بذهول صامت لا يعرف ماذا يقول لها، جلست أمامه هي الأخرى دامعة العينين تستطرد حديثها تقول : بعد ما سيبتني لقيت نفسي وحيدة في الشارع بدون أي مأوى ، دورت على شغل وسكنت في إوضة وصالة في بيت قديم لغاية ماولدت ، وواحدة من الجيران الله يباركلها وقفت معايا كتير بعد ما عرفت حالتي وصعبة عليها واعتبرتني زي بنتها ، لغاية ما لقيت شغل بسيط فكانت بتاخد بنتك مني لغاية ما ارجع من شغلي ، بعدها بفترة لقيت شغل تاني أحسن وكانت بنتك في الفترة دي بتكبر يوم ورا يوم ، ودخلتها المدرسة ، وكانت بتسألني عليك ، لما تلاقي زميلاتها معاهم أباهتهم في المدرسة ، ساعة ما يكون فيه حاجه هناك وكنت ببقى مش عارفه أجاوبها وأقول إيه عليك .

رمقها بعدم استيعاب وتصديق قائلاً لها بدهشة : أنا مش مصدق كل ده ... قاطعته بغضب قائلة : لأ صدق يا مصطفى بيه وآدي الدليل كمان علشان تشوف بنفسك وتصدقني .

تناولت حقيبتها من على المنضدة الصغيرة التي أمامها ، وفتحتها وألقت إليه بأوراق تخص ابنتهم ، من شهادة ميلاد وأوراق أخرى تثبت ذلك .

اتسعت عينيه بصدمة بعدما أوجدت له الدليل القوي على صحية حديثها ، وحدق باسمها كثيراً ، تنهدت بقوة وتابعت حديثها قائلة لها : وهيه دلوقتي كبرت واتخرجت من الجامعة واتجوزت كمان .

حدق بها بذهول قائلاً لها : اتجوزت كمان .... زفرت بضيق قائلة له : آه اتجوزت شخص كويس جداً ربنا عوض عليها كتير بيه ، وبحرمانها منك طول السنين اللي فاتت دي كلها .

هز رأسه بذهول قائلاً لها باستغراب : ياه وجاياني بعد طول السنين دي دلوقتي تقوليلي كده ، قالت له بحزن : لأن مكنتش عارفه مكانك ، رحتلك مرة من خمس سنين بيتكم القديم في القاهرة ، ملقتش حد ولقيت المكان بقى عمارة كبيرة أوي فيها شقق مفروشة ومتأجرة لدكاترة ومهندسين ولما يأست إن ألائيك سكت وبطلت أدور عليك .

فقال لها متسائلاً بدهشة : طب وعرفتي مكاني إزاي هنا ..... ممكن أعرف ، زفرت بضيق قائلة : بالصدفة شفت صورك على الأنترنت ما انت خلاص بقيت مشهور بقى ، سألت عليك وجبت عنوانك ، وقلت لازم تعرف إن ليك بنت اتظلمت واتحرمت منك كتير أوي وتساوي بينها وبين بنتك سالي المدلعة .

رواية أنا والمجنونةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن