838 كلمة
صوت الصفعة اصبح ملك المكان
الجميع ينتظر ردة فعل جيمين
هل سيصمت ... لا اتوقع فهو من النوع العصبي
"هل صفعتني للتو ؟"
قال ناظرا لها و عيونه احمرت غضبا اما وجهه فهو محمر فقد انقطعت انفاسه اثناء صراخه
لتجيبه
"كيف تجرأ على النظر بعيون اسيادك و مخاطبة الملكة بدون رسميات كذلك الصراخ بوجهها في حظرت الملوك لو كان الملك التاسع (ابوه) هنا لغضب بشدة على وقاحة ابنه "
صمتت قليلا لتصرخ
"حراس... فل يركع امامي "
قالت ليتقدم حارسان و يجلسانه ارضا رغم رفضه المتكرر و دفعه لمن يمسكونه
"اقسم بشرف زوجي و حبيبي ان قتلك ليس بالشيء الصعب لكن حبي لارمانوسة و ابنها شفعا بك فلولاهما لكنت ميتا في اللحظة التي دفعت بها الامير السادس"
صمتت لتنظر الى جين فتتقدم نحوه ببطئ
"ما فائدة قراءة الكتب و ما فائدة التطور حين اننا لم نتخلص من عاداتنا السيئة 'العنصرية / التكبر / الاحتقار / الحرمان.."
قالت لتبدا بالبكاء و النحيب
"من انتم كي تحرموا انسانا من الحياة ... وتحرموا طفلا من عيش طفولة سعيدة ؟ هو لم يطلب جناحا كاجنحتكم الواسعة او الجواهر و الذهب التي بحوزتكم او منصبا كمنصبكم .. لم يكلمكم يوما و لو يذكركم بسوء ... رغم كل ما فعلتموه معه لم يفكر بالانتقام و قد كان ابا و اخا و زوجا لزوجاتكم في في غيابكم ... ايها الامير الخامس 'جيمين' الم تسمع بكل ما قام به لتلبية شهوات زوجتك ؟الامير الرابع لقد بكى عندما سمع باغتيالك و لا استطيع وصف كم كان سعيدا حين انبأني بحمل زوجتك ... الم تخبركم الاميرات بما فعله من اجلهن حتى ينسيهن غيابكم ... "
صمتت تفكر هي لن تستطيع اقناعهم
ايضا محاولة اصلاح الامور دون ادراك اسبابها لا يجدي و لا يفيد
فاختارت الصبر و التروي طريقا لها في مهمتها
اما الان فعليها اصلاح بعض المشاكل ألا و هي ايقاف الملوك من نشر الاخبار و الشائعات
"الاحد الثاني من الشهر القادم ساقوم بتوضيح و كشف اسرار كل ما حدث اليوم و سيعاقب الظالم مهما كان منصبه ... فالقانون فوق الجميع ... اعتذر على كل ما حصل ..لقد تم افساد حفلتي للمرة الثالثة"
قالت بتاسف و علامات الحزن بادية على محياها ليتقدم الملك الذي قد صدم من جراة و شجاعة زوجته
"اتمنى ان لا ياثر هذا على علاقاتنا فنحن نعتبر مملكة واحدة و عائلة واحدة و اعتبروا كشف اسرارنا العائلية امامكم دليلا على وثوقنا بكم "
.
.
"اسفة على ما حصل جلالتك "
قالت لتهم بتقبيل يد امها
لم يتسنى لنا وصفها بسبب الاحداث الصاخبة التي جرت
انها امراة متوسطة الطول لها عيون رمادية تماما كابنتها اليزابيت لكن ما يميزها هو شعرها الاسود الذي احتلته خصلات من الشيب رمادي اللون الذي قد تناسق مع لون عيونها و بياض بشرتها لتصبح حديث الشعراء لسنوات عدة
اما الان وقد تقدمت في العمر فقد اصبحت تجاعيد وجهها التي تظهر عند ابتسامها و هذا ما يجعلك تشعر بالامان و الحنان في حضرتها
"لا باس حبيبتي لكن اريد ان اسالك"
"تفضلي سموك"
"الا تفكران في انجاب الاطفال ؟"
قالت لتتورد الاخرى خجلا
"لا زال الوقت مبكرا"
"لقد مرت 8 اشهر على زاجكما و لم اسمع اي خبر او شائعة عن حملك ... اسمعي اليزابيت انا لا اهتم اريد حفيدا فورا فل تتدبري امرك لم يعد لدينا صبر فقد احسست بالغيرة حين سمعت صرخات الاميرة ارمانوسة في قسم الولادات "
"ماذا؟ هل تريدين لابنتك الالم ؟"
"نعم"
قالت لتصعد سيارتها
"امييي"
"لا تنسي احفادي"
و ها قد ذهب موكب والديها لتتافاف و تستدير باتجاه باب القصر
رفعت نظرها الا نافذة غرفة صديقها لعلها ترى بها الحياة
لتجدها مظلمة
"اليزابيت"
قال بهدوء كي لا يفاجاها لتنظر له بعيونها الذابلة و اهدابها المنكسرة من بكاءها
"جونغكوك"
قالت لتذهب نحوه و تعانقه فيبادلها بصمت
"مالذي حصل بحق الجحيم؟"
قالت بهدوء
ليبعدها عنه وينظر لها ثم يقول
"اظن انكي لن تكوني لي اليوم ... فلتذهبي له فهو بحاجتك "
لم تتحرك ... هي خائفة من ان تسمع ماضي شخص قد تعلقت به و اصبح شخصا لا يكتمل يومها و سعادتها الا بحضوره
كيف ستساله ؟ ماذا ستقول ؟ او ماذا سيقول ؟
انحنى الاخر ليصل لمستواها ليخرجها من هواجسها بقوله
"كل شيء سيكون بخير .. ساكون بانتظارك "
قال لتمسح دموعها بيديها و تذهب
"مالذي ستفعله ؟ الن تساعدها؟"
قال ليتنهد الاخر
"لا استطيع ... لا اظن ان بوسعي احتمال ردة فعلها كذلك لا اعلم تفاصيل الحادثة فكما تعلم كنت صغيرا في ذلك الوقت كل ما اتذكره هو الصراخ ..."
صمت قليلا ليسال
"كيف حال ارمانوسة ؟"
"لا تزال في غرفة العمليات ستلد قبل موعدها بيومين بسبب الصدمة "
قال ليهمهم الاخر
"ماذا عنك ؟ لما انت هنا ؟"
" هيو لي غاضبة (زوجة جين) لانني رميت الحساء على تايهيونغ .. اظن انني سانام بغرفة الضيوف الليلة "
"انا ايضا غاضب لكن لا استطيع فعل شيء ... الملك ضعيف امام عائلته "
قال بشبح ابتسامة
"اتمنى ان تختفي هذه الغيمة قريبا "
قال لدخل الى القصر فيتبعه الاخر
ليقصدا غرفة العمليات و يجلسا مع الجميع بصمت
.
.
.
"تاي ... تاي افتح من فضلك"
طرق طرق طرق
و لا احد يفتح
"من فضلك"
قالت لتبدا بالبكاء و تجلس بجانب الباب
اما الاخر فكان يسمع بكاءها و يحاول السيطرة على نفسه
لكن دموعه انهمرت ما ان سمعها تقول
"انت لا تستحق ايا كان ما حصل لك"
دقائق ليفتح الباب فتقف الاخرى تناظره
"هل استطيع ان اطلب منك شيئا،جلالتك؟"
يتبع