فلسفة

3 1 0
                                    

دائما ما يبادر ذهني أمورا كبيرة عند سماعي لكلمة النجاح، و كأنه مرتبط فقط بمشاريع كبيرة، واضحة المعالم و لها مردود كبير. لكن عندما أتأمل، أجد أمورا كثيرة تندرج تحت عنوان النجاح تحتاج فقط لكي نعيرها انتباهنا و نجعلها ظمن حدود وعينا.
من وجهة نظري اجد التركيز على هكذا نوع من النجاح اهم، فهو في كثير من الحالات يسهل الوصول الى انواع اخرى من النجاحات.

فمثلا العمل على تطوير الذات والتحكم بالنفس وضبطها، النجاح في التفاعل مع الظروف الصعبة و تحديها بدون اثر سلبي على حياتنا، النجاح في مشروع الاسرة و بناء العائلة الذي يحتاج الى وعي من نوع خاص لينجح..... وامور اخرى

عندما نفكر في هكذا مواضيع للنجاح لربما يتبادر للذهن انها حاصلة لا محالة، فمثلا سنعبر الظروف السيئة لامحالة او سنكون عائلة لا محالة .

هنا يجب ان اقول: هذا ما اردت ان اجذب انتباهكم عليه، فكلما كان الامر معتادا عليه نسينا انه هو هدف علينا تحقيقة وله سمة خاصة به، بل وربما ننتقص من هكذا اهداف.

لكن ان اتينا للواقع و تمعنا به جيدا سنرى صورة مختلفة عن هذه الاهداف.

فمثلا، كل منا سيعبر موقف صعب مر عليه. هل كلنا سنعبره بأقل خسائر؟! ام كلنا سنعبره و نتعلم منه الدرس؟! ام كلنا سنعبره متقبلين به؟! ام أننا نعتزم ان نتحدى ان يعاد ويتكرر او ان نصلح ما وجدناه خطأ؟!!!!

ولنعطي مثالا اخر، معظمنا يستطيع ان يبني عائلة، لكن هل كل من يبني عائلة يكون قادرا على ادارتها بشكل صحيح؟!! ام قادرا على تربية الاطفال بشكل صحيح؟!! ام أنه يستطيع ان يزرع البنية واللحمة القوية بين افراد العائلة؟! و اسئلة اخرى لو تمعنا بالامر سنحصل عليها، لكن فلنجيب أيضا لنعرف الخطوة التالية...

بالنتيجة عندما ننجز الامور البسيطة والروتينية التي علينا بشكل ناجح، سيسهل الطريق نحو النجاح الاكبر حتى نصل لمستوى عال.

ربما، وربما لا.......... و تمضي الحياة

افكاريOnde histórias criam vida. Descubra agora