Chapitre 4 : كل ما تراه كذبة

65 7 0
                                    


ها أنا ذا نزلت إلى الدور السفلي مع جون كان المكان مرعبا بعض الشيئ , وصلنا لآخر غرفة في ذلك الممر فتح بابها ففتحت معه كل مخاوفي , ما رأيته أن هناك إمرأة مقيدة في كرسي في وسط تلك الغرفة التي كانت شبه مظلمة كل ما كان في تلك الغرفة هو كرسيان متقابلان أحدهما فارغ و الآخر من كانت تجلسه عليه , عم الصمت للحظات فبعد أن أيقنت الوضع صرخت على جون قائلا

ليو : ها أنت ذا أيها المعتوه تثبت وجهة نظري لستم سوى حفنة من المجرمين ما الذي تفعلونه بهاته المسكينة 

أجابني جون بكل هدوء : مسكينة هههه لا تضحكني ما تراه الآن هو التجسيد للشر المطلق 

سلمني ملفا ملئ بالصور و بعض المقالات , فتحتها فإقشعر بدني لما رأيته كانت صور بشعة لأطفال مقتولين و دمائهم تغطي كل إنش 

في تلك الصورة لا أستطيع أن أصف بشاعة الأمر مهما حاولت 

جون : إن المرأة التي أشفقت عليها لحظة دخولك الغرفة لم تشفق على هؤلاء الأطفال و هي تقتلهم و تبيع أعضائهم , لم تشفق على 

أبائهم الذين إحترقوا و هم يدفنون جثث أبنائهم الفارغة , لم تشفق أبدا 

سلمني جون مسدسا قائلا : هل ستشفق عليها مجددا؟ 

ليو : لا لا لست أنا من سيحقق العدالة سنسلمها للعدالة و سوف .... قاطعني جون بقوله

جون : إسمع لديك خياران إما أن نطلق صراحها أو تقتلها لا خيار ثالث الأمر بيدك فإذا أشفقت عليها فأطلق صراحها 

ليو : لا لا لا لا أعلم ما تريد الوصول إليه تريد أن تقنعني أننا متشابهان 

جون : يا لك من سطحي يا ليو كل ما أريدك أن تفعله هو أن تختار إما موتها أو حريتها 

إستيقضت المرأة  و رغم أن فمها كان مغلق بلاصق أسود يمنعها من الكلام إلا أن أنينها كان عاليا جدا كانت تصرخ من أجل طلب 

الرحمة على ما أظن, سخرية القدر فأنا موقن أنها كانت تسمع نفس الصراخ و هي تقتل أولئك المساكين ذنبهم الوحيد أنهم ولدوا في 

هذا العالم الذي لا يرحم أحدا , مستحيل أن أسمح لهاته المرأة بالخروج , بدء الغضب يعتارني كلما رأيت تلك الصور فرميت الملف 

أرضا و حملت السلاح وجهته نحو رأسها , حقا هذا المسدس أثقل مما يبدوا عليه و كل ما كنت أفكر فيه هم أولئك الأطفال 

فدخلت في حرب نفسية مع نفسي هل يحق لي قتلها ؟ هل هاته هي العدالة ؟ هل سأكون مجرما إذا فعلت هذا أم بطلا ؟

كلها أسئلة تخطر في ذهني و أنا موجه مسدسي نحوها و أنا أسمع صراخها و أنظر إلى الصور الملقية أرضا 

فشعرت أن الزمن توقف للحظة و أن حبل أفكاري إنقطع للحظة و أنفاسي إنقطت للحظة , كانت لحظة واحدة لا أستطيع القول 

سوى أنها كانت لحظة مقدسة , فلاحظت أثناء تلك اللحظة أن هناك شيئ غريب في كل هذا فقد قال جون منذ قليل أنها تخطف الأطفال 

لبيع أعضائهم لكن هاته الصور ملتقطة لأطفال مقتولين و لا تظهر عليهم أن أعضائهم قد سرقت بل قتلوا بكل عشوائية 

مهلا هل ما قاله جون كذبة , رميت المسدس أرضا بعد أن أوشكت أن أضغط على زناده

ليو : هل تحاول خداعي ؟ أجبني أيها الجبان هل تحاول أن تجعلني مجرما إنها ليست قاتلة أنت كاذب 

جون : لقد أثرت إعجابي حقا لقد أدركت الحقيقة إذا , دعني أخبرك شيئا 

بينما هو يفتح قيد تلك المرأة بدأ يقول : أولا المسدس الذي كنت تحمله ليس به أي رصاصة , ثانيا هاته الفتاة التي أمامك هي إحدى

أعضاءنا هي محامية و محاسبة عبقرية مسؤولة عن كل الأشياء القانونية هنا إسمها "لارا" تمثل قطعة الوزير في رقعة الشطرنج

ثالثا ما عشته الآن هو ما يعيشه كل العالم مسرحية خشبتها الإعلام , فالإعلام يا ليو يجعلك تصدق بل وتؤمن بحقائق لا صحة 

لها و لا وجود فالإعلام هو سلاحهم , سلاح أولئك من يدعون بالنخبة نحن لسنا مجرمين يا ليو بل نحن نقف عكس التيار نحن تمردنا

و لم نعد دمى في أيديهم يحركوننا كيف أرادوا , نحن يا بني لا نصدق كل ما نراه لا نثق بكل ما  نسمعه نحن رقعة الشطرنج 

درسك الأول : كل هذا العالم كل هذا النظام كل ما تراه كذبة , فشك بكل شيئ و لا تكن قطعة الشطرنج بل كن محركها 


رقعة شطرنجحيث تعيش القصص. اكتشف الآن