The Return || BBH ||

الفصل || 7

.

.

.

ضيعت نفسي و حرمتها من التقرب لبنات آدم متصفا بالمثالية و انا لا امتها بصلة حتى و لو كان خيطا رفيعا، لطالما هي مازالت تزلزل كياني و لا تريد الخروج من جدرانه، و اني لأقسم لكم انكم لن تجدوا أنقى حب و أبرئ من حبي لها و هي لن تجد شخصا يحفظها في قلبه قبل ذاكرته رغم عدم وجودي في ذاكرتها لكني متيقن أن قلبها يتذكرني جيدا و يحس بي كالدماء التي تجري في عروقه فهل من سبيل في استرجاعها و اخذها ملكي؟ لا بأس في الانتظار فلطالما كان شعاري و مستعد ان انتظر ثلاثة عشر عاما آخرين في سبيل حبها.

,,,,,,,

تقلبت في سريري ارفع الغطاء حتى عنقي اجلب القليل من الدفئ لجسدي بينما أطالع ستار أبواب الشرفة يتطاير مع نسيم الصباح البارد يبعث في جسدي قشعريرة خفيفة، و كالعادة أبقى في سريري أنتظر ان تطل الشمس على الارض تحاول إيقاظ الجميع بينما انا مستيقظ أؤنس و حدتي و أتقلب عسى ان يطل النعاس و يفتح أبوابه لي لكنه يلوح لي و يذهب يستفزني على نقطة ضعفي.

حولت نظري نحو ساعة الحائط المقابل لي لأجدها السابعة صباحا ، إنه وقت الاستيقاظ بالفعل ,لم أحس للوقت ربما لأنني شاهدت فيلما أطلق حديثا و حاز على اعجاب العامة و بما انني شخص ينقاد خلف فضوله شاهدته البارحة و كان مملا جدا عكس توقعي.......على أي حال لا اهتم.

نهضت من السرير أرتبه ، قمت بروتيني المعتاد و لبست بذلتي الرمادية بدون ربطة عنق، في الحقيقة انا لا اجيد فعلها انها صعبة و معقدة فعلا, كانت امي من تقوم بترتيبها لي لكنها ليست في المنزل الآن هي و قطعة الجليد المتنقلة المسماة أبي، لا اعلم حتى متى يعودان لقد اشتقت لامي كثيرا ، اتعلمون انني استطيع النوم في حظنها لانه دافئ جدا و يغنيني عن كل مشاكل حياتي .

نزلت للأسفل بينما اعدل ساعة يدي ليظهر بوجهي شخص غير محبب لقلبي ابدا نظرت لها من الأسفل الى الأعلى و كالعادة ثيابها تكاد تغطي جسدها, قلبت عيناي بملل و نظرت ليدها لقد كانت تحمل قهوتي .....هل يجب عليها أن تعلم بمواعيد وجباتي تشه تدّعي المثالية .

مددت يدي أسحب قهوتي منها و بالصدفة حدث تلامس طفيف بيننا أدى الى تصاعد القرف نحو دماغي, نظرت لها باشمئزاز بينما هي تدعي الخجل و اقتربت منها ببطئ عسى ان تستسلم و تعود للوراء لكنها لم تفعل

اتعلمون دائما ما اقول ان الانسان قد يتغير و يتجه نحو الافضل لكن اكتشفت الآن ان بني آدم يتغير خارجيا او بالمعنى الاصح يتصنع التغيير بينما هو شخص مقرف و قلبه لا يحتوي على ذرة خجل او شرف