بينما كنت منتظراً لإحدى الصديقات من موقع المسابقة إذ بصوت أسمعه يأتى من خلفى يقول: "تباً يارجل كنت أعتقد أن هذه الرحلة مقتصرة على الرجال فقط" .
التفت قليلاً لأرى شابان متقاربان فى السن، رأيتهما يبتسمان لى وكأهما يعرفانى ، وإذ يبادر أحدهما بالمصافحة ويقول:"مرحباً أنا كيفن .. أعتقد أنك رفيقنا فى الرحلة" .
قلت:"نعم أنا من الفائزين بالمسابقة.. أعتذر، مرحباً، أنا جيمس" .فقال الآخر:"مرحباً أنا مارك سررت بمعرفتك.. أعتقد أنك متوتر قليلاً" .
أجبت:"ربما لأنها تلك المرة الأولى لى بمفردى دون أصدقائى" .رد كيفين ساخراً:"يارجل هل انت مراهق.. لقد نضجت" واتبع قائلاً "لا تقلق نحن معاً سنكون رفقاء الرحلة" .
وسرعان ما جاءت تلك مرافقتنا من موقع المسابقة.. وقد اجتمعنا مع بعضنا البعض شباباً وفتيات لتتلوا علينا البرنامج المتبع خلال الرحلة، وقد تحركنا نحو قاربنا المتجه نحو جزيرة "تريسكو" وهى إحدى جزر "سيلى" التابعة للمملكة المتحدة .قالت إحدى الفتيات وسط انبهارهما بمنظر الجزيرة الخلاب "انها جميلة ومثيرة حقاً.. أعتقد أننا سنستمتع هنا، أليس كذلك يارفاق" .قلت فى نفسى مستنكراً:"ربما.. لكننى أتوقع الأسوأ" .
رسونا على الشاطئ وإذ بحفلة رقصٍ من سكان الجزيرة فى إستقبالنا، أظن أنهم يفعلون ذلك مع كل زائر هنا، استمتعنا معهم قليلا ومضينا إلى البرنامج اليومى للرحلة .
كان أول ما فعلناه هو الذهاب إلى الفندق الخاص بنا، كنت على أمل أن أجلس وحيداً بغرفتى كما تعودت دائماً فى منزلى لكن الأمر كان مختلفاً هنا، فقد تشاركنا ثلاثتنا فى غرفة واحدة، قد بدا الأمر مزعجاً فى البداية حتى تعودتُ على ذلك، فهما ليسا بهذا السوء انهما خفيفا الظل ومرحان أيضاً .
قضينا اليوم الأول من رحلتنا بالتنزه وسط المناظر الخلابة والأشجار العالية الجميلة فى تلك الغابة والتعرف على بعض الحضارات الموجودة على الجزيرة، وقد تعارفنا على الفتاتين فإحداهما تدعى "نيلدا" والأخرى "وينى".. اعتقد انهما لطيفتان أيضاً لكنها كثيرتا الثرثرة .
أنت تقرأ
رحلة البؤساء
Adventureيبحر مجموعة من الشباب الذين أصابهم البؤس والإكتئاب معاً في رحلة إلى إحدى الجزر.. تعرف على الأحداث.